الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شذا وكوثر .. قصة نجاح امتدت من «الفورمولا» إلى «المونديال»

شذا وكوثر .. قصة نجاح امتدت من «الفورمولا» إلى «المونديال»
21 ديسمبر 2009 00:46
هل تعرفون شذا الرميثي وكوثر بن سليم؟ .. بالطبع نعم.. وكل من شاهد بطولة كأس العالم الأخيرة للأندية، ومن قبلها جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1 لابد أنه يعرفهما، فالأولى كانت المسؤول الإعلامي باللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم.. أما كوثر فكانت مديرة الإعلام الإقليمي ومسؤول التصاريح الإعلامية بالاتحاد الدولي للجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1، والتي شهدتها حلبة ياس في شهر نوفمبر الماضي. وإذا كانت الفتاة الإماراتية قد حققت الكثير خلال الفترة السابقة، وأثبتت أنها أهل لكل التحديات، فقد جاءت كوثر وشذا، لتضعا هذه الصورة في إطارها الصحيح، من خلال العمل الدؤوب، والتصدي لحدثين من «العيار الثقيل»، خاضته كل منهما بنجاح وإبهار، وقدمتا مسوغات قدرة الفتاة الإماراتية على القيام بأصعب الأدوار، بعد أن شاء قدرهما أن يشاركا في بطولتين عالميتين، تحتاجان إلى طاقات متقدة، وجهد مضاعف وساعات عمل لا تعترف بدوامات أو راحات، الأمر الذي كان يجبرهما على أن تصلا الليل بالنهار من أجل القيام بما أسند إليهما بالصورة المطلوبة. شذا وكوثر.. يعرفهما كل الإعلاميين الذين قاموا بتغطية البطولتين، من الإمارات ومن حول العالم، وكانتا بالفعل عنوانا جميلا ومشرفا للفتاة الإماراتية، التي شبت عن طوق «الفرجة» ومتابعة غيرها بإنبهار، فأصبحت في قلب الصورة، وبات الإبهار يأتي من بيننا.. من بناتنا اللاتي أبهرن العالم. شذا الرميثي.. اتخذت القرار في «العُمرة» أبوظبي (الاتحاد) - اتخذت قرار المشاركة مع اللجنة المنظمة لمونديال الأندية في رحلة عُمرة، وهناك - كما تقول- صلت صلاة استخارة، وفاضلت بين عملها السابق في إحدى شركات التطوير العقاري، وبين أن تنضم إلى اللجنة المنظمة لمونديال الأندية، فكان القرار الذي غير مجرى حياتها ودفع به إلى مجال جديد.. تلك هي شذا الرميثي المسؤول الإعلامي باللجنة المحلية المنظمة لكأس العالم، والتي حازت إشادة الإعلاميين، سواء من الإمارات أو المصاحبين للفرق من كل قارات الدنيا. عن قصة انضمامها إلى اللجنة المنظمة، تقول شذا الرميثي: قبل كأس العالم، لم أكن أعمل في المجال الرياضي، وإنما بشركة للتسويق العقاري في دبي، وخلال تلك الفترة، كانت اللجنة المنظمة قد عرضت على موقعها بعض الوظائف الشاغرة، تم استكمالها جميعا، باستثناء منصب المسؤول الإعلامي، فاقترح البعض علي أن أتقدم للعمل في هذه المهمة، كما حدثني البعض من داخل اللجنة، مؤكدين أن لدي إمكانيات تؤهلني للنجاح فيها، وأنهم سمعوا عني وعن عملي، ولم أكن وقتها أفكر في الخروج من وظيفتي الأولى. تضيف: خلال تلك الفترة، سافرت في عُمرة، واستخرت الله هناك في أشرف بقعة على الأرض، وبعدها كان قراري بالعمل الجديد، وشعرت براحة كبيرة، ووجدت تشجيعا بالغا من والدي والمحيطين بي، وللحق لم أشعر وأنا أبدأ مشواري بالغربة إطلاقا، وإنما ما حدث كان العكس.. لقد شعرت أنني كمن وجد ما يريد حتى ولو كان خافيا عنه فترة. وأسأل شذا الرميثي: البعض ربطوا اسمك باسم محمد خلفان الرميثي، فهل كان له دور في دخولك اللجنة؟، وترد شذا ضاحكة: بالطبع يشرفني أن أكون من عائلة ينتمي إليها رئيس اتحاد الكرة، وأنتم تعلمون طبيعة العائلات هنا في الإمارات، فهي ممتدة ومتشعبة، ولكن لم يكن لذلك دور من قريب أو بعيد في دخولي اللجنة، ويكفي أنني خضت ثلاث مقابلات حتى انضممت للجنة. كوثر بن سليّم.. فارسة تعشق «العين» أبوظبي (الاتحاد) - ليس صدفة أن كوثر بن سليم تعشق السيارات، وأن تصبح بعد ذلك مديرة الإعلام الإقليمي ومسؤول التصاريح الإعلامية بالاتحاد الدولي للجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا-1، سواء التي انتهت أو ماهو قادم، فكوثر، كما تؤكد، تعشق أيضا التحدي، وتصر على تحقيق أحلامها، وتؤمن أن الحقيقة هي انعكس للحلم، وطالما أننا نريد فلا شيء مستحيلا. ولأنها تعشق رياضة السيارات، فهي عضو بنادي الـ«كورفت» الذي يهتم بتنظيم سباقات وفعاليات لهذا النوع من السيارات، كما أنها تعمل بالإعلام منذ الصغر، وكانت وجها في الكثير من الفعاليات التليفزيوينة في الصغر، وكوثر درست الإعلام والتسويق بين دبي ولندن وأميركا، والأخيرة أتمت بها دراستها في المجال الذي تعشقه، وقررت أن تلتحق به منذ نعومة أظفارها، وهو الإعلام. كما أن كوثر بن سليم، فارسة منذ أن كان عمرها ست سنوات، وشاركت كذلك في تأسيس فريق كرة القدم بنادي دبي للسيدات، وتباهي دوما بأنها تشجع فريق العين وتعشقه حد الجنون، فهي وإن كانت تسكن بدبي إلا أن الأم من أبوظبي، ومن هنا كان ارتباطها بالعاصمة كبيرا وكان عشقها للزعيم. حول تجربتها مع جولة الفورمولا-1، أكدت كوثر بن سليم، أنها خاضت التجربة، بوصفها تحديا شخصيا، إضافة إلى كونها مهنة أيضا، وأنها اكتسبت خبرات كبيرة من العمل الذي كان يحتاج منها إلى معظم ساعات اليوم، حيث كانت أيام البطولة، تعمل من السادسة صباحا إلى الثالثة صباح اليوم التالي، أي قرابة 21 ساعة، وقبل البطولة لم يكن الأمر يختلف كثيرا، شاكرة الأهل على تفهمهم الكبير لطبيعة عملها ودعمهم لها في هذه المهمة، كما أعربت عن شكرها للإعلاميين على مساندتهم ودعمهم ونقلهم الحدث للرأي العام في أفضل صورة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©