حمد وجود .. «عربي وإنجليزي»

حفلت البطولة بالعديد من الوجوه والأصوات والحضور، منها ما لا نعرفه، ومنها ما تفاجأنا به، ومن بين الصنف الأخير، كان الشقيقان جود وحمد اللذان ألقيا كلمتي الترحيب والوداع للضيوف في البطولة بالإنجليزية والعربية، حيث رحب حمد بالعربية، فيما تولت جود المهمة بالإنجليزية. حول هذه التجربة، تقول السيدة زهرة، والدة الطفلين، التي تابعتهما في الملعب، إنها فوجئت بخطاب من اللجنة المنظمة يطلب الاستعانة بجود وشقيقها، خاصة أن جود لها تجربة من قبل مع المزاد الخيري لبيع كرة «يورو 2008» التي جابت الإمارات بهدف خيري، ولفتت الأنظار، ولذا لم تكن الأم تخشى عليها من التجربة، وإنما كانت قلقة على حمد، غير أنهما كانا عند حسن الظن، وقاما بالمهمة على خير وجه. ووالد حمد وجود، هو محمد عبدالله القبيسي، ويعمل بدار أبوظبي للتمويل، وهو كما تقول زوجته، شاعر، ولعل ذلك هو السر في نمو ملكة الإلقاء لدى الأبناء، خاصة جود التي تلقي قصائد والدها بالنبطية بإجادة بالغة تسعد الأب. وتبلغ جود من العمر 10 سنوات، وهي طالبة بالصف السادس بأكاديمية الشيخ زايد للبنات، وتجيد العربية بطلاقة، إضافة إلى الانجليزية والفرنسية، كما أنها تجيد العزف على البيانو، وتتعلمه في مدرستها، وسبق أن شاركت مع أوركسترا روسي، وتحظى بحب مدرستها إيليت التي ترى فيها موهبة واعدة، أما حمد فهو بالصف الثالث بإحدى المدارس الفرنسية في أبوظبي. بقي أن نعرف أن الأم تشجع الجزيرة، أما جود وحمد، فلم تتبلور ميولهما بعد وإن كانا في البطولة شجعا برشلونة. شاك بلازر: أعدكم بالأروع في النسخة المقبلة أبوظبي (الاتحاد) - قال شاك بلازر رئيس اللجنة المنظمة للبطولة في الاتحاد الدولي لكرة القدم إنه راض تماماً عن تجربة التنظيم الأولى له في حياته لهذه البطولة، حيث أنه يتولى هذا الملف لأول مرة، وأنه لولا ما قامت به اللجنة المحلية المنظمة لما نجحت البطولة بهذا المستوى، وقال إنه على المستوى الشخصي يكن كل التقدير والاحترام لمحمد خلفان الرميثي رئيس اللجنة المنظمة المحلية على التعاون والتنسيق الكامل طوال الفترة الماضية، والتحرك السريع في الأوقات الحساسة. وقال بلازر: لم تواجهنا مشاكل حقيقية في البطولة، وكانت اللجنة الدولية واللجنة المحلية على مستوى الحدث، وأشعر بأنني مدين للجنة المنظمة المحلية لإنجاح تجربتي الأولى، وبأنني واثق تماماً من نجاح النسخة المقبلة، وأتمنى أن ألتقي مع مسؤولي الإمارات في الكثير من الأحداث، وقناعتي حالياً أن أي حدث رياضي هو المستفيد من تنظيم الإمارات له، لأنها تخرجه في أفضل صورة وتوفر له كل ضمانات النجاح. وعن المشكلة التي توقع أن تمثل معوقاً للبطولة وتم التعامل معها بمنتهى السرعة والكفاءة قال: في البداية، وعند أول زيارة لي للاستادات، وهي في مرحلة التجهيز والصيانة، وإدراكي لحجم الجهد والعمل الذي تحتاجه وفقا للخطة الموضوعة من اللجنة المنظمة المحلية شعرت بالقلق لفترة من احتمال تأخير المواعيد، ولكن مع متابعتي للعمل والتواصل المستمر بدأت أتخلص من هذا القلق حتى زال نهائياً قبل البطولة بأسبوعين، حينما تم الانتهاء من الأعمال قبل المواعيد المحددة لها، أما المشكلة الثانية التي واجهتنا وأثرت على المشهد في البداية، فقد كانت في ضعف الحضور الجماهيري نظراً لخروج ممثل الإمارات من البطولة، وأكشف لأول مرة أنه تمت مراجعة بعض الأمور الخاصة بتوزيع التذاكر وقامت اللجنة المحلية المنظمة بجهد رائع ومنظم لتوصيل التذاكر لأصحابها، وقام الإعلام بجهد كبير لحث الجماهير على الحضور، وقامت اللجنة المنظمة المحلية بتنظيم بعض الأحداث علي هامش البطولة فكانت أكبر دعاية للحدث، وبالفعل جاءت التحركات بنتائج رائعة وامتلأت الاستادات بالجماهير في الأدوار النهائية، وكان المشهد على أفضل ما يكون. أما المشكلة الثالثة التي فكر فيها ولم يتحدث عنها مع أحد وراقب التعامل معها باهتمام كبير، فقد كانت الأمطار والعاصفة التي هبت على الإمارات خلال البطولة، وملأت العاصمة بمياه الأمطار الغزيرة، ولكني وجدت تحركاً سريعاً ومنظماً، وخلال ساعات لم تكن هناك أية مياه بالشوارع، وعادت الأمور لمجراها الطبيعي قبل أن نشعر بمشكلة.