«أطفال الكرات» جنود خلف الكواليس

كثيرون هم الجنود المجهولون الذين وقفوا خلف نجاح الإمارات منقطع النظير في تنظيم بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت فعالياتها أمس الأول بتتويج برشلونة الإسباني باللقب، ومن ضمن هؤلاء 14 طفلا يطلق عليهم (أطفال الكرات)، وهم الذين يظلون في حالة استعداد دائم خلال المباريات ويسرعون من إيقاع اللعب، عبر جمعهم للكرات والإسراع بها للاعبي الفريقين خلال مجريات المباراة. وعن كيفية اختيارهم وتدريبهم، يتحدث محمد حسن التمران مسؤول الكرات بملعبي ستاد محمد بن زايد وستاد مدينة زايد الرياضية خلال المونديال، حيث يقول: لقد قمنا بتجهيز هؤلاء الصغار منذ وقت مبكر عبر المباريات التي كان طرفها نادي الجزيرة، وأقيمت باستاد محمد بن زايد، ورغم ذلك كان تدريبهم وإعدادهم متواصلا بصفة يومية خلال فعاليات المونديال، حيث كانوا يخضعون لبرنامج تدريبي يومي لمدة ساعتين حول كيف يأخذون الكرة التي تخرج من الملعب وكيفية تسليمها للاعب بسرعة في المكان المناسب وما إلى ذلك. وأضاف: مجموعة الطلاب الذين عملوا معنا في المونديال وعددهم 14 طالبا كانوا مثالا للانضباط والالتزام على مدار أيام البطولة، وقد ضحوا بعدم الذهاب إلى مدارسهم في أحد الأيام حتى لا يهملوا العمل المكلفين به أما في بقية الأيام فقد كان التوقيت مناسبا حيث كانوا يلحقون بمدارسهم صباحا، وينضمون إلينا بعد فراغهم من واجباتهم المدرسية. وقدم التمران شكره للطلاب ولأسرهم على تعاونهم والتزامهم الشديد طيلة فترة الفعاليات، برغم ظروف الأمطار وبرودة الجو وهي ظروف تم التعامل معها بتوفير المعينات التي تجعلهم لا يتعرضون لأي عارض صحي، وقد وجد عملهم والجهد الذي بذلوه الإشادة من الجميع في الجهات المسؤولة عن التنظيم