الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تيلرسون: أميركا وتركيا تبدآن إصلاح العلاقات

تيلرسون: أميركا وتركيا تبدآن إصلاح العلاقات
11 يوليو 2017 02:14
إسطنبول (وكالات) قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس إن واشنطن بدأت إصلاح العلاقات مع تركيا. وفيما أوقفت الشرطة التركية 42 موظفاً جامعياً في إطار التحقيقات حول الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، منعت وزارة الخارجية النمساوية وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي من دخول أراضيها للمشاركة في تجمع بمناسبة ذكرى مرور عام على المحاولة الانقلابية الفاشلة. وذكر تيلرسون أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت إصلاح العلاقات مع تركيا دون أن يسلم بأن واشنطن لا تزال تتبع بعض السياسات التي كانت محوراً للتوتر. وجاءت تعليقات تيلرسون بعد يوم من لقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث قضايا الأمن الإقليمي ومنها الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تقاتل لطرد «داعش» من الرقة. وقال تيلرسون للعاملين بالقنصلية الأميركية في إسطنبول، حيث يحضر مؤتمراً دولياً بشأن النفط «أعتقد أننا نبدأ إعادة بناء بعض من تلك الثقة التي فقدها كل منا في الآخر. هم فقدوا ثقتنا إلى حد ما ونحن فقدنا ثقتهم». وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية فرعاً من حزب العمال الكردستاني، وهو جماعة انفصالية تركية محظورة تشن تمرداً في جنوب شرق تركيا منذ ثمانينات القرن الماضي. وتخشى أنقرة من مسعى لإقامة دولة كردية تشمل بعض الأراضي التركية. وثارت حفيظة أنقرة الشهر الماضي عندما أعلنت واشنطن، التي تصنف «الكردستاني» جماعة إرهابية، أنها ستواصل سياسة أوباما في تسليح وحدات حماية الشعب، رغم أن مسؤولين أميركيين يصرون على أن الولايات المتحدة ستستعيد الأسلحة لدى هزيمة «داعش». كما تصر إدارة ترامب على رفض طلب تركيا تسليم فتح الله جولن، وهو رجل دين يعيش في ولاية بنسلفانيا ويتهمه أردوغان بتدبير الانقلاب الفاشل. ولم يتطرق تيلرسون إلى الخلافات. وقال إنه التقى بأردوغان ثلاث مرات منذ أن أصبح وزيراً للخارجية و«أعتقد أن الأجواء بيننا تحسنت قليلا». وأضاف أن العلاقات مع تركيا «بالغة الأهمية من وجهة نظر أمنية للفرص الاقتصادية المستقبلية»، مشيراً إلى الموقع الاستراتيجي لتركيا بين أوروبا والشرق الأوسط. وتابع «ولهذا يتعين إصلاح العلاقات.. وأعتقد أننا نخطو الخطوات الأولى في هذا الصدد». وقال: «نحرز بعض التقدم في جنوب سوريا. نأمل تكرار ذلك مع تركيا في بعض المناطق في الجزء الشمالي من سوريا». غير أن تعليقات تيلرسون تتناقض بشدة مع تصريحات أردوغان قبل أسبوعين عندما انتقد بحدة تسليح الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب. في غضون ذلك، أوقفت الشرطة التركية أمس 42 موظفاً جامعياً في إطار التحقيقات حول الانقلاب الفاشل. وذكرت وكالة أنباء الأناضول الموالية للحكومة أن الموقوفين الـ42 هم من بين 72 موظفاً جامعياً صدرت بحقهم مذكرات توقيف للاشتباه بارتباطهم بفتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكومة من منفاه في الولايات المتحدة. وأشار النائب المعارض أوغوز كان ساليسي على حسابه الخاص على «تويتر» أن من بين الموقوفين الأكاديمي البارز كوراي كاليسكان. ولفتت وكالة دوغان إلى أن 64 موظفاً من جامعة مدنييت من بينهم 19 أستاذاً في كلية الطب و8 آخرين من جامعة بوغازيسي، معنيون بمذكرات التوقيف. ويشتبه في أنهم استخدموا موقع الرسائل المشفرة «باي لوك» الذي استخدم كأداة للتواصل من قبل الانقلابيين. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أمس أنها منعت وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي من دخول أراضيها للمشاركة في تجمع بمناسبة ذكرى مرور عام على الانقلاب الفاشل. وقال الناطق باسم الوزارة إن الوزير التركي «منع من الدخول لأن زيارته لم تكن مبرمجة في إطار التبادل الثنائي، بل مرتبطة بظهوره العام في ذكرى محاولة الانقلاب». وأضاف أن مشاركة زيبكجي كانت ستشكل «خطراً على النظام العام». وكانت هولندا أكدت الجمعة الماضي أن زيارة توغول توركيس نائب الرئيس التركي، الذي كان ينوي المجيء إلى هولندا اليوم الثلاثاء للمشاركة في ذكرى الانقلاب الفاشل، «غير مرغوب فيها». أردوغان يحذر شركات الطاقة من التعامل مع قبرص إسطنبول (أ ف ب) حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس شركات الطاقة العالمية من عقد أي اتفاق مع قبرص للتنقيب عن الغاز والنفط في شرقي المتوسط، بعد فشل جولة مفاوضات توحيد الجزيرة في ما قال «فرصة كبيرة» ضائعة. ويعتبر مؤتمر السلام الذي عقد الأسبوع الماضي في سويسرا بأنه أفضل فرصة لإنهاء الانقسام المستمر منذ أربعة عقود في الجزيرة، لكن المفاوضات انهارت الجمعة دون التوصل إلى اتفاق. وقال أردوغان خلال كلمة له أمام مؤتمر النفط العالمي في إسطنبول متوجهاً إلى الحاضرين من رؤساء شركات النفط إنه حالياً ليس الوقت المناسب لعقد اتفاقات مع جمهورية قبرص اليونانية المعترف بها دولياً. وأضاف «للأسف تمت إضاعة فرصة كبيرة». وألقت تركيا التي تعترف وحدها بجمهورية شمال قبرص التركية بالمسؤولية في فشل الاتفاق على الجانب اليوناني، وقالت إن انهيار المفاوضات يعني نهاية الجهود المدعومة من الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة. وتعتبر احتياطات النفط والغاز غير المستغلة في قبرص من أسباب النزاع بين الجانبين التركي واليوناني القبرصيين. ودعا أردوغان شركات الطاقة إلى عدم عقد أي صفقات نفطية قبل حل المشكلة القبرصية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©