الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوارديولا: الدموع عبّرت عن سعادتي عندما عجزت عن الكلام

جوارديولا: الدموع عبّرت عن سعادتي عندما عجزت عن الكلام
21 ديسمبر 2009 00:52
اختلطت مشاعر بيب جوارديولا مدرب فريق برشلونة، بعد تتويجه بلقب بطولة العالم للأندية وإضافة الإنجاز السادس له مع البارسا في سنة استثنائية حيث انسابت الدموع من عينيه وظهر في حالة تأثر كبيرة من وقع الفوز الثمين الذي أضاف لخزينة النادي الكتالوني لقبا جديدا استعصى عليه عام 2006. وبعد التتويج بالكأس، تحدث جوارديولا، قائلا: لم أدر كيف أعبر عن السعادة التي غمرتني والفرحة الكبيرة التي أحسست بها بعد الفوز فانهمرت الدموع لتعبر عن شعوري بعد أن عجزت عن الكلام . أضاف: دموعي هدية للجماهير واللاعبين وكل من وقف إلى جانبي وساندني في مشواري حتى أحقق هذه النجاحات، مشيرا إلى أن هناك من أعطوه الأمل وقدموا له النصيحة القيمة في مسيرته فنجح في قيادة فريق كبير وعريق ووصل به إلى منصة التتويج ست مرات. وهنأ جوارديولا اللاعبين على الموسم الرائع الذي قدموه والألقاب الكثيرة التي حازوها والعمل الجاد الذي قاموا به، مؤكدا أنهم استحقوا الفوز باللقب السادس ونيل ثقة الجماهير. كما هنأ كل من ساعد الفريق والجماهير الوفية للفريق الكتالوني، مشيرا إلى أن الفرحة كانت كبيرة باعتبارها تسبق احتفالات أعياد الميلاد لتكون سنة مثالية تختتم بإنجاز عالمي كبير، متمنيا أن يستمتع لاعبو البارسا بإجازة سعيدة بعد كل ما بذلوه لخدمة الفريق ورفع رايته عاليا. وعن التتويجات الستة التي حققها برشلونة، قال جوارديولا: الفوز بلقب واحد محلي أو خارجي يسعد الفريق والجماهير ويخلق أجواء إيجابية فما بالك بفريق يتوج بستة ألقاب محلية وقارية وعالمية. أضاف أن سنة 2009 شهدت جدية كبيرة من اللاعبين وعملا شاقا وتضحيات كبيرة وتعاون العديد من الأطراف لتوفير كل أسباب النجاح، الأمر الذي أثمر عن ستة ألقاب كاملة، ليثبت فريق البارسا للجميع أنه ناد كبير ويستحق ثقة الجماهير التي تتنقل معه باستمرار لحضور مبارياته سواء داخل إسبانيا أو خارجها. وبالعودة الى المباراة والظروف التي مرت بها خاصة أن برشونة عدل في الدقيقة 89 وعاد من بعيد ليحول تأخره إلى فوز، قال جوارديولا: الفوز بهذه الطريقة خاص جدا لأن المباراة كانت استثنائية حيث حفلت بالقوة وقدم خلالها فريق استوديانتس الأرجنتيني أداء جيدا خاصة في الشوط الأول. أضاف أن المنافس استحق بدوره الفوز نظرا للمجهود الذي بذله وحسن انتشاره داخل الملعب مشيرا إلى أن استوديانتس فاجأه بتغيير طريقة لعبه ونجح في تأكيد حقيقة إمكانات الكرة الأرجنتينية باعتبارها مدرسة كروية عريقة وان اللاعبين لديهم ثقافة كروية كبيرة. وأوضح أيضا أنه راقب المنافس وراجع أداء لاعبي برشلونة داخل الملعب وتحركاتهم خلال الشوط الأول ثم اتخذ القرارات المناسبة في الشوط الثاني وذلك بالقيام ببعض التغييرات لخلق الخطر وتحريك الخطوط الهجومية للبارسا. وقال جوارديولا: أشركت بيدرو لأنه يملك مهارات خاصة وفنيات فردية تساعده على إيجاد الحلول المناسبة في مواجهة دفاعات المنافس وبالفعل قدم مستوى جيدا ولم يستسلم لمراقبة لاعبي المنافس وأكد أنه لاعب في تطور مستمر لذلك يجب أن أشكره على الدور الكبير الذي قام به عندما دخل أرض الملعب . وأكد جوارديولا أن النتيجة النهائية للمباراة عادلة. توصيات بين الشوطين وعن التعليمات التي قدمها للاعبيه بين الشوطين من أجل العودة إلى المباراة، قال جوارديولا: قلت للاعبين أنتم أقوياء ولديكم القدرات الكافية لتغيير النتيجة وعليكم بذل كل ما في وسعكم لتحقيق الفوز، وأضاف أنه أدخل بيدرو من أجل فتح اللعب واختراق دفاعات المنافس بحلول جديدة، الأمر الذي ساعد على الوصول إلى مرمى المنافس في مناسبتين . وأشاد جوارديولا بالعمل الذي قام به جيفرن من خلال تحريك الجبهة اليسرى والقيام بجهد كبير مشيرا إلى أنه يعرف حقيقة إمكانات هذا اللاعب السريع وهو ما ظهر بالفعل للعيان أمام الجماهير. وبخصوص الدقائق العشر الأخيرة في اللقاء عندما كان البارسا متأخرا في النتيجة ولم يفلح في التعديل إلا قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي، قال: عندما تلعب في مباراة نهائية وبهذا الحجم من الأهمية وقبل دقائق قليلة من نهاية الوقت، فإن المسألة لا تتعلق بالتكتيك لأننا نصبح حينها نفكر بقلوبنا فقط وأحيانا نصلي وندعو حتى يحالفنا الحظ للتسجيل. أضاف أن البارسا وفق في تعديل النتيجة ثم الفوز لأنه آمن بقدراته وعمل جاهدا على تحقيق هدفه الأمر الذي تحقق ولو بصعوبة وفي ظروف صعبة جدا بالتتويج في الدقائق الأخيرة. مدرب محظوظ وعن النجاحات الكبيرة التي حققها كمدرب على رأس الجهاز الفني للبارسا والظفر بستة ألقاب كاملة في عام 2009، أكد جوارديولا أنه مدرب محظوظ لأنه يملك نخبة من أفضل اللاعبين في العالم معتبرا أن نجاحه يعود لهؤلاء اللاعبين حيث ساعدوه كثيرا على تحقيق هذه المسيرة الطيبة من خلال التزامهم وتطبيقهم للتعليمات. أضاف أن المدرب قد يقوم بجهد كبير وعمل جاد إلا أن عدم تطبيق اللاعبين لتعليماته لا يساعد على الوصول إلى النتائج المرجوة لذلك فهو يشعر بالامتنان للاعبي البارسا الذين قدموا موسما استثنائيا. ووجه جوارديولا الشكر إلى لاعبي برشلونة الذين كانوا ضمن القائمة في الموسم الماضي معتبرا أنهم شركاء في هذا الإنجاز لأن العمل بدأ معهم وتواصل إلى اليوم. وأشار أيضا إلى أن ميزة فريق برشلونة أنه يعمل بروح جماعية ويوظف مهارات لاعبيه لخدمة الفريق الأمر الذي جعل الأجواء داخله استثنائية وحقق الأهداف المرجوة. وحول مستقبل الفريق، أوضح أن الفترة الحالية للراحة قبل استئناف العمل والتجهيز لمواصلة المنافسة في الاستحقاقات المقبلة. اللقب السادس وعن أهمية التتويج باللقب السادس في مشواره مع البارسا كمدرب، قال جوارديولا: الفوز بهذا العدد من الألقاب والبطولات أمر غير سهل ولا يمكن توقعه منذ البداية وأشعر بسعادة كبيرة خاصة أنني تعبت جدا وبذلت كل ما في وسعي من أجل قيادة الفريق إلى المنافسة بقوة في مختلف المشاركات. وأكد أيضا أن لقب بطولة العالم للأندية الذي كان ينقص خزائن الفريق لم يكن سهلا أو يمكن أن يتكرر في أي وقت لأن الخطوة الأولى للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ليست حكرا على برشلونة وهناك منافسون أقوياء آخرون موجودون في مختلف المسابقات، وأرجع هذه النجاحات الكتالونية إلى دعم رئيس النادي وجهد اللاعبين ووقفة الجماهير لتكتمل المنظومة بالنجاح، وقال: سنواصل العمل بجدية وسنعمل في أجواء إيجابية يسودها الحب والتقدير لنواصل الارتقاء بمستوى البارسا والوصول به إلى مراتب أعلى لأن الجميع في هذا النادي يحب الكرة ويستمتع بها. انتقاد التحكيم وبعد أن شهدت دكة بدلاء الفريق الكتالوني أمس الأول انتقادات كثيرة لقرارات الحكم المكسيكي واحتج اللاعبون والمدرب في العديد من الحالات، سألنا جوارديولا عن تقيمه لقرارات الحكم، فأجاب: عندما تكون المباراة مهمة وفي نهائي كبير فإن الجميع يهتم بقرارات الحكم خاصة إذا كان فريقك متأخرا في النتيجة، وأضاف أنه كان قلقا وغير مرتاح في الشوط الأول وأن بعض القرارات تزيد من غضب المدرب، مؤكدا أنه لا يجب العودة إلى تقييم أداء حكم المباراة لأنه من المفترض عدم الحديث في ذلك. ميسي يسجل بقلبه وتحدث جواردويلا مدرب برشلونة عن الهدف المفاجئ الذي سجله اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي في الوقت بدل الضائع ومنح الفريق الكتالوني التقدم في المباراة والتتويج بلقب بطولة العالم للأندية، حيث قال: ميسي لم يسجل الهدف بصدره وإنما بقلبه لأنه كان يشعر بأهمية الهدف وسجله من أعماق قلبه ليهدي جماهيره الفوز الثمين والتتويج الغالي باللقب الذي ينقص خزائن النادي. وأشاد بالدور الذي لعبه ميسي في المباراة حيث أكد أنه يوجهه دائما إلى التقدم والتركيز على الكرة الثانية في العمليات الهجومية، واعتبر أيضا أن تتويج ميسي بلقب أفضل لاعب مستحق لما قدمه من عروض طيبة ولما يتمتع به من مهارات وفنيات مبديا سعادته بتواجد هذا اللاعب في الفرقة الكتالونية. السحرة يملكون الكرة 46 دقيقة في نهائي الأحلام معتز الشامي (أبوظبي) - نجح برشلونة الإسباني في قلب تخلفه بهدف أمام إستوديانتس الأرجنتيني ليفوز 2-1 في الوقت الإضافي وليحرز لقب كأس العالم للأندية «أبوظبي 2009» في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة زايد الرياضية. وخلال مباراة النهائي قدم البارسا عملاق أندية العالم أسلوبه المتميز الذي يخضع للتحليل الرقمي والإحصاء الذي كشف لجوء زعيم أندية العالم إلى طريقة مختلفة في لعب كرة القدم، ولكنها طريقة متطورة للغاية وأصبحت علامة في عالم الساحرة المستديرة بفضل قدرات جوارديولا ومهارات كتيبة «السحرة الإسبان». وينفذ برشلونة أسلوبا وحيلا وخدعا مثل العنكبوت الذي ينصب الشباك لفريسته، بحيث يصعب عليها الهرب فور وقوعها، فيما تم غزله من كمين لا يراه عادة بالعين، ولكنه يدرك وجوده بعد أن يقع فيه. هكذا يلعب برشلونة وهكذا يبدع لاعبوه، وهو ما تكشفه الأرقام وطريقة اللعب والأسلوب الفني والقدرات المهارية للاعبين، حتى لو لم يخرج فائزاً في المباراة بعد أن تأخر في التسجيل حتى الدقيقة 89 بهدف بيدرو قبل أن يعزز ميسي التفوق في الشوط الرابع. ويلعب برشلونة السهل الممتنع، حيث يحتفظ لاعبوه بالكرة لأكبر فترة ممكنة في أرض الملعب ويتحركوا في كل «شبر»، على ارض الميدان خاصة في النصف المخصص لمنافسهم لمنعه من التقدم وشل تفكيره الهجومي ما يجعل أي منافس يقع فريسة سهلة. وتقول الإحصائيات الخاصة بمباراة النهائي إن البارسا امتلك الكرة بنسبة 64% مقابل 36 % للفريق المنافس وبالمناسبة فالبارسا لم يكن يلعب أمام فريق عادي بل يلعب أمام فريق أرجنتيني لديه مهارات وقدرات عالية. ويكفي أنه بطل قارة أميركا الجنوبية التي تضم أندية من البرازيل وتشيلي وغيرها من الدول المهارية في كرة القدم. وليس هذا فقط، بل تمكن لاعبو برشلونة من امتلاك الكرة تماماً طوال 46 دقيقة من زمن المباراة الأصلي مقابل 26 دقيقة فقط لفريق إستوديانتس الأرجنتيني. وكانت المفاجأة الأخرى أن البارسا سدد في 16 مرة على المرمى منها 4 عبارة عن فرصة سانحة للتسجيل، بينما سدد إستوديانتس في 4 مناسبات فقط على المرمى منها فرصتان للتسجيل. كما حصل البارسا على 10 ركنيات كلها نفذت بإتقان وشكلت خطورة على مرمى الفريق الأرجنتيني، بينما حصل إستوديانتس على 3 ركنيات فقط لم تشكل أيا منها تهديدا مباشرة على مرمى حارس برشلونة فيكتور فالديز. كما نفذ البارسا 3 ركلات حرة مباشرة ناجحة كلها أيضا كانت تهديد مرمى المنافس مقابل ضربة حرة وحيدة لإستوديانتس. أما عن ذكاء الملعب فقد كان واضحاً في وقوع لاعبي البارسا مرة واحدة فقط في التسلل طوال وقت المباراة مقابل 8 مرات للفريق الأرجنتيني. هكذا يلعب البارسا وهذا هو أسلوبه حيث يرفع زعيم أندية العالم شعار «لا تترك الكرة في قدم منافسك مهما كانت النتيجة»، فقد لعب البارسا بهذا الأسلوب، وهذا التركيز رغم أنه كان متأخرا بهدف طوال ما يقرب من 89 دقيقة. وأعتقد أنه بعد تحليل أداء العمالقة الرقمي يجب ألا يفاجأ أحد بفوز فريق متكامل مثل برشـلونة بجمــيع البطــولات التي دخلها وتوجها مؤخرا بلقب أندية الـعالم ليمنح فــرق كرة القــدم على كــوكب الأرض دروساً في كرة القدم لربما تســتفيد منها في المستــقبل عندما يحــاول أي فريق آخر أن يكرر ما يفـعله «السـحرة الإسبان». بطل أميركا الجنوبية اعتمد على العنف والذكاء إبراهيموفيتش: لن أنسى ما فعلته جماهير الإمارات من أجل البارسا محمد حامد (أبوظبي) - توجه زلاتان إبراهيموفيتش بالشكر إلى جماهير الكرة في الإمارات بعد أن ساندت البارسا في مونديال الأندية بصورة لم يكن يتوقع نجوم الفريق الكتالوني أن تأتي على هذا النحو، وقال مهاجم البارسا إن الأجواء التي عاشها في أبوظبي منذ قدوم الفريق وصولاً إلى نجاحه في حصد اللقب لا يمكنه أن ينساها، وأشار النجم السويدي إلى أن التشجيع الجنوني من الجماهير التي احتشدت في استاد مدينة زايد الرياضية كان له مفعول السحر في تحقيق الفوز على خصم عنيد قدم مباراة جيدة. وعن أداء إستوديانتس قال إبراهيموفيتش : «قدموا مباراة جيدة إجمالاً، وشهد الشوط الأول على وجه التحديد تفوقاً في بعض فتراته من إستوديانتس، فقد لعبوا بمزيج من الذكاء والقوة التي وصلت في بعض الأحيان إلى حد العنف، وتمكنوا من التقدم بهدف، ولكن في الشوط الثاني كان هناك فريق واحد في الملعب، وهو برشلونة، وحينما تحدثت عن العنف لم أكد أقصد تعمد إيذاء المنافس، ولكني أتحدث عن فريق يمتلك طابع أداء يقوم على القوة وكثرة الالتحامات، وعلى الرغم من ان مثل هذه الطريقة قد تتسبب في توتر الفريق المنافس، إلا أننا تمسكنا بالصبر ولم نفقد التركيز على الهدف الذي أتينا من أجله وهو الفوز بلقب مونديال الأندية وفي النهاية تحقق ما سعينا إليه». وعن شعوره بالفوز بلقب جديد في فترة زمنية وجيزة مع البارسا بعد أن ساهم في فوز الفريق بلقب السوبر الإسباني، ثم لقب السوبر الأوروبي قال إبراهيموفيتش:«.برشلونة منحني الكثير في فترة قصيرة. وأنا سعيد بالتواجد في صفوفه بعد أن حصلت على فرصة حصد الألقاب وتقديم مستويات جيدة مع مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم، وطموحنا أن تستمر مسيرة الانتصارات على هذا النحو، ونحن ندرك جيداً أن الحفاظ على جميع هذه الألقاب أو تكرار الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية ليس بالأمر السهل ولكننا سنسعى إلى مواصلة المسيرة الناجحة»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©