سابيلا: خسرنا بشرف وكسبنا احترام الجماهير

ألقى الهدف القاتل الذي تلقاه فريق إستوديانتس الأرجنتيني في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة بظلاله على وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده المدرب الخندرو سابيلا بعد خسارة فريقه في نهائي بطولة العالم للأندية، حيث اعتبره الضربة الموجعة التي حولت الفرحة إلى حسرة حيث قال: «نشعر بالإحباط والأسف لأن إستوديانتس كان فائزاً باللقب إلى دقيقة قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، وذلك بعد أن بذلنا جهداً كبيراً للمحافظة على الهدف الذي أحرزناه في الشوط الأول إلا أن الوضع انقلب رأساً على عقب بفوز برشلونة وانتزاعه الكأس». وأضاف أيضاً عندما تصل إلى نقطة النهاية لتظفر بالفوز ثم تضيع الفرصة وتحول إلى خسارة فان النتيجة تكون مؤلمة جداً، لأنها جاءت في اللحظات الأخيرة، حيث شعرنا بان الفوز انتزع منا. وأوضح أن الفاصل بين الفرح والحزن أحياناً مجرد لحظات قليلة، مثلما حصل في ملعب مدينة زايد أمس الأول. وعن اللحظات التي عاشها بعد هدف التعادل القاتل كشف مدرب إستوديانتس أن التفكير كان في التتويج والعودة بالكأس إلى الأرجنتين، وانتظار الاستقبال الذي سيحظى به الفريق قبل لحظات من انتهاء الوقت إلا أن هدف البارسا قلب كل المشاعر والتوقعات. وعن التوصيات التي قدمها للاعبيه قال: طلبت من اللاعبين أن يبذلوا كل ما في وسعهم حتى يكشفوا حقيقة قدراتهم وينالوا رضا الجماهير، وبالتالي يعودوا إلى الأرجنتين مرتاحي البال، وبغض النظر عن الفوز بالكأس أو خسارتها، فإن المهم إقناع الجماهير بقدرات الفريق. وقال أيضاً: كانت هناك بعض العوامل المؤثرة في نتيجة المباراة والتي لعبت ضد إستوديانتس، إلا أننا لم نخرج عن الروح الرياضية وخسرنا بشرف. وبخصوص مدى تأثير هذه الخسارة والفشل في انتزاع اللقب قال مدرب إستوديانتس: خسرنا مجرد مباراة والمستقبل أمامنا وبالإمكان شحن بطارية الفريق والعودة مجدداً مرة أخرى في النسخة المقبلة لتكرار محاولة الفوز باللقب، وإستوديانتس حاول، وبذل كل ما في وسعه من أجل الفوز بالبطولة، إلا أن الخسارة لن تدمرنا لأن الفريق يتمتع بروح قوية ستدفعه إلى الأمام وتساعده على النظر بتفاؤل إلى المستقبل». وأكد سابيلا أن إستوديانتس كسب احترام الجماهير في مختلف أنحاء العالم وأثبت أنه فريق قوي قادر على مواجهة أكبر الأندية العالمية وانه خسر بشرف في النهائي، ويسعى بذلك إلى مزيد من الارتقاء بمستواه بعد أن لعب الند للند مع برشلونة ونجح في العديد من الأوقات في الحد من خطورة المنافس وفرض كلمته داخل الملعب. وحول أسباب الخسارة وضياع الفوز في اللحظات الأخيرة أوضح مدرب إستوديانتس أن المباراة في مجملها كانت جميلة، وأمتعت الجماهير سواء التي حضرت في أرض الملعب أو التي تابعت اللقاء عبر التلفزيون في مختلف أنحاء العالم. عن تقييمه للمشاركة الأولى لفريق إستوديانتس في بطولة العالم للأندية قال سابيلا: «خرجنا بإيجابيات كثيرة لأن البطولة أتاحت لنا فرصة اللعبة مع فرق قوية مثل برشلونة والتعرف على حقيقة مستوانا ومدى قدرتنا على مواجهة هذه الأندية الكبرى التي تملك نجوما مميزين. وأشار إلى أن اللعب مع برشلونة في نهائي إحدى البطولات العالمية شرف كبير لا يحظى به أي فريق. وأكد أن أداء الفريق كان جيداً علماً بأن الفريق المشارك في مونديال الأندية ليس هو الذي فاز بلقب أميركا الجنوبية باعتبار غياب العديد من العناصر التي لم تلتحق بالقائمة وأوضح أن إستوديانتس اجتهد في مختلف المباريات ولعب بتركيز عال وسعى إلى الفوز بالرغم من قوة المباريات التي خاضها وفرض بذلك تواجده بقوة في الحدث الأمر الذي سيحقق الإضافة المرجوة للاعبين ويكسب الفريق المزيد من الخبرة والتجربة. وأوضح أيضا أن طريقة أداء إستوديانتس ومستواه في مباراة النهائي دفعت كل لاعبي برشلونة إلى تقديم أفضل ما عندهم وبذل جهد كبير لتعديل النتيجة والفوز لأن منافسهم كان قويا وليس سهل المراس. بالنسبة لتقييم مباراة الدور النهائي وأداء الفريقين أوضح سابيلا أن الجمهور استمتع بسهرة كروية جميلة حيث حفلت بالندية والإثارة وقدم إستوديانتس شوطا قويا ونجح في الخروج بالفوز بفضل حسن انتشار اللاعبين وسد المنافذ أمام المنافس والسيطرة على اللعب، إلا أن فريق برشلونة قدم شوطاً ثانياً قوياً من خلال اللعب بأسلوب هجومي بحت وإدخال بعض التغييرات المهمة والتي كانت وراء التعديل مثل اللاعب المميز بيدرو والذي تحرك بخطورة واقلق دفاع إستوديانتس وحرك خط هجوم البارسا. وقال إن برشلونة يملك الحلول الفردية من خلال موهبة لاعبيه وفنياتهم العالية، وامتدح سابيلا مدرب برشلونة جوارديولا على العمل الكبير الذي بذله مع فريقه الكتالوني معتبراً أن الفوز بستة ألقاب ليس أمراً سهلاً وهو انجاز رائع، مشيرا إلى أن برشلونة ناد كبير ويملك لاعبين مميزين على أعلى مستوى