أخيرا عرف الشباب طريق الانتصارات من جديد، ونجح في تجاوز عقبة النصر بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بينهما أمس على استاد مكتوم بن راشد بدبي في الجولة التاسعة من دوري المحترفين. استطاع الشباب تحويل تأخره بهدفين لهدف في الشوط الأول، إلى فوز 3-2 في شوط المباراة الثاني.
تقدم النصر بهدفي الاكوادوري كارلوس تينيريو في الدقيقتين 5 و8، ورد الشباب بثلاثة أهداف أولها في الدقيقة 32 عن طريق البرازيلي بيدراو، وفي الشوط الثاني، وأضاف بيدراو الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 62، واستطاع النجم الموهوب عبدالعزيز هيكل ترجيح كفة فريقه في الدقيقة 69 بهدف عالمي من تسديدة قوية. بهذا الفوز يرفع الشباب رصيده إلى 10 نقاط، ويتقاسم المركز الثامن مع الظفرة، فيما تجمد رصيد النصر عند النقاط التسع، محتلاً المركز العاشر.
بداية المباراة أكدت أن هناك العديد من الأهداف ستهز الشباك، نظرًا لحساسية المواجهة للطرفين، وكان النصر الأكثر تنظيمًا ومبادرة بالهجوم، مستغلاً أكثر من لاعب قوي ومميز في الفريق، خاصة الثنائي المغربي أنور ديبا وعلي بوصابون ومعهما الإكوادوري كارلوس تينيريو، في حين كان هناك تحفظ كبير داخل صفوف الشباب خوفًا من مباغتة العميد.
لم تمر سوى خمس دقائق حتى قال النصر كلمته الأولى في التقدم عن طريق تينيريو، الذي استغل كرة جميلة من أنور ديبا، مستفيداً من خطأ محترف الشباب البرازيلي ريناتو، حيث قام بتمرير كرة خلفية أثمر عنها الهدف الأزرق.
كان الهدف النصراوي المباغت بمثابة الصدمة للاعبي الشباب ومدربهم الجديد بوناميجو، الذي لم يصدق هذه البداية المفاجئة، وكانت هناك ثغرات واضحة في دفاعات الشباب، خاصة من الناحية اليسرى، وهو ما استفاد منه النصر عندما كثف هجماته عن طريق ديبا وتينيريو.
وفي الدقيقة الثامنة انطلق فهد سبيل، ومرر كرة عرضية مخترقا دفاعات الشباب، وحاول علي بوصابون تسجيلها بالكعب، لكنها جاءت قصيرة، ليشتتها الدفاع وتصل إلى تينيريو، ليحرز منها الهدف الثاني له ولفريقه، لتهتز شباك الشباب مرتين في 8 دقائق.
نظم الشباب خطوطه على أمل تعديل الموقف، وبدأ فيلانويفا التقدم للأمام مع سرور سالم وبيدراو وأصبح ريناتو يقوم بدور صانع الألعاب حتى جاءت الدقيقة 32 عندما مرر فيلانويفا كرة لبيدراو الذي انطلق بها نحو مرمى النصر ووضعها في الشباك، قبل أن يخطفها الحارس اسماعيل ربيع لتشتعل المباراة مجددا.
حافظ الشباب على تقدمه وسيطرته النسبية على الملعب، وكثف الفريق من ضغطه من طرفي الملعب، وفي الدقيقة 40 أنقذ اسماعيل ربيع فريقه من هدف التعادل عندما أطلق فيلانويفا كرة قوية، لينتهي الشوط الاول بتقدم النصر 1-2.
مع بداية الشوط الثاني لعب عبدالله زراع بدلا من خالد ابراهيم في النصر، في حين حافظ بوناميجو مدرب الشباب على نفس تشكيلة الشوط الأول، وحاول فيلانويفا استغلال مهاراته في المرور من مدافعي النصر وبذل عبدالعزيز هيكل وعادل عبدالله جهدا كبيرا، ولكن لم تستمر محاولات الشباب كثيرًا حتى نجح خط وسط النصر في استعادة زمام الأمور وكان واضحًا التفاهم بين ديبا وتينيريو في تمرير العديد من الكرات وكذلك حاول علي بوصابون أن يضع بصمته الايجابية فسدد كرة جاءت ضعيفة لتمر بجوار قائم سالم عبدالله.
وفي الدقيقة 61 سدد سرور سالم كرة رأسية جميلة وصلته من ضربة ركنية، ولكن لسوء حظه ارتطمت في بطن القائم الأيسر لحارس النصر وعادت إلى بيدراو وسددها برأسه، ولكن أنور ديبا أنقذها من على خط المرمى، وتعود مرة أخرى إلى فيلانويفا الذي حاول مراوغة قاسم عبدالرحمن ولكن حدثت عرقلة ليحتسب الحكم ضربة جزاء ويسجل منها بيدراو الهدف الثاني في الدقيقة 62.
عادت المباراة لسيرتها الأولى، ولكن كانت رغبة وطموح الجوارح كبيرة في الخروج من الحالة النفسية الصعبة بتحقيق فوز يعيد الحياة للفريق من جديد فضغط من كل أطراف الملعب بعد التعادل على أمل إضافة هدف ثالث.
وكان واضحا أن الشباب يريد التقدم، حيث سيطر على الملعب وبدأت التحركات والمحاولات الايجابية من خلال فيلانويفا وهيكل وعادل وسرور سالم حتى وجد عبدالعزيز هيكل نفسه في الدقيقة 69 منطلقا من وسط الملعب وأطلق قذيفة قوية لم يستطع اسماعيل ربيع رؤيتها الا وهي تهز شباكه معلنة الهدف الثالث للجوارح.
بعدها استمر اللعب سجالاً بين الفريقين حتى انتهى اللقاء بفوز الشباب على النصر.
عدد اليوم
