تستعد إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في سجن الوثبة لطرح مناقصة خلال الربع الأول من العام الجاري لإنشاء مجمع المنشآت الإصلاحية والعقابية والمصمم ضمن أحدث التقنيات من ناحية البناء والخدمات، يتضمن في إطاره مستشفى مصغرا معنيا بتقديم خدماته الصحية لنزلاء سجن الوثبة·
وذكر العميد يوسف عبدالكريم الأحمد مدير إدارة المنشأت الاصلاحية والعقابية في شرطة أبوظبي أن الشركة الاستشارية انتهت من وضع التصاميم النهائية لمجمع المنشآت الإصلاحية والعقابية والمصمم ضمن أحدث التقنيات من ناحية البناء والخدمات التي ستقدم وسيشتمل في إطاره مستشفى مصغرا يحتوي على غرفة عمليات يمكن استخدامها لإجراء العمليات البسيطة دون الحاجة إلى ارسال المريض للمستشفى إلا في الحالات المستعصية·
ويشار إلى أن خطة تطوير سجن الوثبة لا تعني التوقف عند فكرة إنشاء سجن جديد، وفق ما أكد الأحمد لـ ''الاتحاد'' الذي قال إنها خطوة مرحلية حتى الانتهاء من عملية إنشائه التي تحتاج لثلاث سنوات·
وسيخصص السجن الجديد للمحكومين، بطاقة استيعابية تبلغ 5000 نزيل و500 نزيلة· كما ستفيد مساحته الكبيرة في منح النزلاء مساحة أكبر لممارسة الأنشطة المهنية والرياضية، إضافة إلى أنه سيضم مصانع وورش عمل متخصصة ومتقدمة تقنياً، بما سيمكن عدداً أكبر من النزلاء من المساهمة في الإنتاج·
أما الموقوفون، فسينقلون إلى مبنى يجري إنشاؤه حالياً قرب دائرة القضاء، حيث سينتهي العمل به خلال سنتين·
ويشكل نزلاء المنشأة الإصلاحية والعقابية خليطاً من جميع الجنسيات الموجودة في الإمارات، ولا تتعدى نسبة المواطنين بينهم الـ12%·
ويقع سجن الوثبة المركزي المترامي الاطراف، والذي افتتح رسميا عام 1982 على بعد نحو 40 كيلومترا من أبوظبي ويضم نحو 2400 نزيل و200 نزيلة، بين موقوفين ومحكومين· ويتوزع النزلاء على عنابر مقسمة إلى عدد من الغرف، بحسب السن والجريمة التي ارتكبها السجين، وبما يتماشى مع القوانين المرعية·
وأكد الأحمد أن في سجن الوثبة تجهيزات متكاملة لعلاج المرضى في الوقت الحالي، انطلاقا من قناعة الإدارة في حق النزيل بأن يأخذ حقه في العلاج مجانا وعلى حساب الدولة·
ووفقا لما سلف وفرت إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية، بحسب الأحمد، عيادات صحية عامة لتقديم خدمات الفحص والعلاج على أيدي أطباء متواجدين على مدار الساعة داخل العيادة، فضلا عن عيادة متخصصة في علاج الفم والأسنان، إلى جانب مختبرات طبية وأجهزة التصوير الإشعاعي، وصيدلية تتوفر فيها كافة العلاجات·
واشار في هذا الإطار إلى أن النزيل يتلقى العلاج من الأدوية بواسطة الممرض المناوب الذي يتولى توزيع العلاج حسب الوصفة الطبية الخاصة بكل مريض·
ويبلغ عدد النزلاء المرضى المترددين على عيادة سجن الوثبة في الشهر الواحد 1960 مريضا أي بمعدل 66 مريضا في اليوم الواحد يعانون من أمراض عادية كالزكام والحمى·
وقال الأحمد إن التوسع في الخدمات الصحية التي توفرها إدارة السجن للنزلاء ستكون جزءا من خطة تطوير سجن الوثبة الجاري تنفيذها بأوامر من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، حيث تتضمن توسيع العيادة بما يؤهلها لاستقبال حالات أكثر، إضافة إلى احتوائها أماكن لاستقبال الحالات المحتاجة للمراقبة الطبية، علما أن مناقصة التطوير سيتم الإعلان عنها قريبا بعد أن تم تكليف أحد الاستشاريين وقدم تصاميم تتماشى وخطة التطوير·
ويعتمد سجن الوثبة نظام الحجر الصحي للتأكد من خلو النزلاء الجدد من الأمراض المعدية بعد إجراء العديد من الفحوص التي تضمن سلامة النزلاء وعدم انتشار حالات العدوى حيث يوجد في السجن حاليا عنبر صمم لاستيعاب 13 نزيلاً ممن لا تسمح حالتهم الصحية بالعودة إلى الغرف، علما أن هناك توجها لزيادة سعة العنبر·
وتتبع شرطة أبوظبي نظاما معياريا في تغذية النزلاء يراعى فيه الالتزام بشروط التغذية المعتمدة عالميا سواء كانت في نوعية المكونات المستخدمة أو مراحل النقل والإعداد والتقديم بما يضمن الحفاظ على السلامة الصحية للنزلاء·
كما انها تراعي تقارير وتوصيات اللجنة الطبية المختصة بتحديد الحالات الصحية التي تستدعي تقديم وجبات خاصة وذلك بالتعاون مع واحدة من أكثر الشركات الوطنية خبرة وكفاءة في مجال التعهد الغذائي انطلاقا من المبادئ الاستراتيجية والانسانية لشرطة أبوظبي التي تلتزم من خلالها بتقديم خدماتها بصورة عادلة لمختلف شرائح المجتمع·
عدد اليوم
