خلق الصحفيون اليونانيون حالة من التعتيم الإعلامي أمس الأول بعد أن أضربوا لمدة 24 ساعة احتجاجاً على إصلاحات لا تحظى بشعبية للحكومة على نظام معاشات التقاعد الذي يفتقر إلى المال·
وتجمع مئات المصورين والمذيعين والصحفيين في الصحافة المطبوعة أمام البرلمان للاحتجاج على التعديلات·
وهتف عدد من أعضاء اتحاد المصورين اليونانيين ''أرفعوا أيديكم عن صناديقنا وإلا لن تروا صورة أخرى أبداً''·
ورفع صحفيون آخرون لافتات كتب عليها ''لا تسمحوا بسرقة صناديقنا''· وبثت قنوات تلفزيونية أفلاماً ومواد مسجلة بعد أن احتجبت البرامج الحوارية الاعتيادية في ساعات البث نهاراً، بينما أذاعت محطات الراديو الموسيقى بشكل متواصل· وأغلقت المكاتب الصحفية في دواوين الحكومة والشركات·
وقال فاسيليس مولوبولوس رئيس الاتحاد اليوناني لنقابات الصحفيين ''نريد أن تسحب الحكومة قانون التقاعد الذي طبقه الوزير اليوم''·
واليونان واحدة من بين عدة دول أوروبية تواجه عجزاً في معاشات التقاعد بسبب النسبة الكبيرة من المسنين في البلاد· ويقدر العجز المحتمل بنحو 460 مليار يورو (650 مليار دولار) أي مثلي إجمالي الناتج المحلي· وإصــــــلاح معاشـــــــات التقاعد الذي وافق عليه البرلمان في مارس هو حجـر الزاوية في جهود حزب الديمقــــــراطية الجديدة الحاكم لتحديث اقتصاد اليونان·
ونالت الخطة مباركة المستثمرين لكنها أثارت غضب الاتحادات ذات النفوذ والمتمردين في الحكومة·
وكان احتجاج أمس من بين احتجاجات كثـــــــيرة ضد الإصلاح· والذي دمج صناديق معاشات التقاعد التابعة للقطاع الخاص في اليونان البالغ عددها 133 صندوقاً في 13 صندوقاً فقط·
ويرفع الإصلاح سن التقاعد ويلغي معاشــــــات التقاعد التكميلية ويقدم حوافز للموظفين لكي يواصلوا العمل لسنوات أخرى·
وفي ظل تصاعد مستويات الإحباط العام بسبب فرض ضرائب جديدة وفضائح، احتلت الحكومة المرتبة التالية للاشتراكيين المعارضين في استطلاعات للرأي أجريت الشهر الماضي·
عدد اليوم
