السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إرهاصات ما قبل الاحتراف

26 ابريل 2012
ثمانية عروض مسرحية جامعية كانت كافية من حيث العدد لتشكل قوام الدورة الثانية لمهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الذي أقيم خلال الفترة من الرابع عشر وحتى الثاني والعشرين من شهر ابريل الجاري في قاعة المدينة الجامعية في الشارقة، وشاركت فيه خمس جامعات. كان تنظيم الدورة الثانية من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين بحد ذاته تأكيد على أن فضاء المسرح داخل الجامعة أصبح مفتوحا على فضاء المجتمع، وهو الدور الذي طالما كان منوطا به، كما أن هذا المهرجان ـ كما قال مديره د. حبيب غلوم في كلمة الافتتاح ـ “جاء ليتمم الصورة الناصعة التي تفرد بها المسرح الإماراتي من خلال الدعم غير المحدود الذي حظي به المسرح الإماراتي من قبل الحكومة الرشيدة مكللا بالرعاية الكاملة من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة الذي جعل من المسرح وسيلة للتقدم والازدهار”. بالإضافة إلى ذلك فإن هذا المهرجان تحول إلى مضمار للتنافس، وإبراز المواهب المسرحية الجامعية الشابة، وتشجيعها، لتكون رافدا للساحة المسرحية. الآن، وبعد أن أطفأت أنوار المهرجان، فإنه من الضروري جدا أن نتلمس نقديا أبعاد هذه التجربة التي شهدت حضورا واسعا من قبل جمهور الطلاب، ولحظت استجابة كبيرة منهم في حضور الندوات التطبيقية التي عقب تلك العروض والمشاركة في نقاشاتها، بحيث نستطيع القول إن المهرجان أصبح أوسع من كونه فضاء للمواهب المسرحية، إذ تحول أيضا إلى بيئة صحية يمكن من خلالها تأسيس ثقافة المسرح في جامعتنا، وترسيخها بين شبابنا باعتبار أن المسرح فن شامل، يعتمد لغة الحوار،ويجسد لغة الفعل ليكون الأداة المثلى التي تساهم بشكل فعال في تنمية الفرد والمجتمع. كشفت عروض الدورة الثانية لمهرجان الإمارات للمسرح الجامعي عن تنوع كبير في توجهات المسرح الجامعي واهتماماته، بشكل يؤكد ارتباط صانعي هذه العروض من الشباب بالقضايا الإنسانية، والاجتماعية، وغيرها، وأظهرت رغبتهم في التعبير عن آرائهم، وذواتهم بشكل مباشر سواء من خلال الاعتماد على نصوص درامية كتبها زملاؤهم، أو بالاعتماد على نصوص مسرحية لكتاب مخضرمين من الأمارات، وفي كلتا الحالتين كان النص المحلي هو السائد. إن التعامل النقدي مع مهرجان الامارات للمسرح الجامعي في دورته الثانية يتطلب منا النظر اليه باعتباره ما يزال مهرجانا ناشئا، وليس محترفا وراسخا، وبالتالي فمن الضروري أن يقع فيه المسرحيون الشباب بمطبات، أو أخطاء ناتجة عن طراوة التجربة، وقلة الخبرة، وسيكون بالتأكيد لهذا المهرجان صوته المتميز واسلوبه، وتقاليده في الاعوام القادمة، وخاصة مع اصرار هؤلاء الشباب على الاستمرار في تطوير المسرح الجامعي ودعم الدولة له بكل الامكانيات. لكن ذلك يتطلب ايضا من المتخصصين الأخذ بيد هؤلاء برفق، وتوجيههم، ولفت أنظارهم إلى نتائج تجارهم، والأهم من ذلك السعي الى الوقوف معهم من خلال الورش المسرحية بكافة المجالات، والاهتمام بالدراماتورجيا المسرحية المتعلقة بالنصوص التي يقدمها المسرح الجامعي. عروض وقضايا شاركت في هذه المهرجان خمس جامعات إماراتية وقدمت فيه ثمانية عروض متنوعة هي: “روما تحترق” تأليف شريف الزعبي، وإخراج مهند كريم. استعرضت المسرحية بشكل درامي نماذج عدة من تاريخ الطغيان، والطغاة عبر التاريخ، فلجأت إلى استحضار شخصية الإمبراطور الروماني نيرون الذي أحرق روما بمن فيها إرضاء لجبروته وطغيانه، لكن العرض تجاوز ما هو تاريخي ليعبر الأزمنة والبلاد رفقة شخصيتين تاريخيتين معروفتين هما الفيلسوف سينيكا، والثائر الأرجنتيني الشهير جيفارا ورمزية هاتين الشخصيتين فلسفيا وثوريا. واختارت فرقة مسرح جامعة الإمارات (بنين) نصا صعبا، وقاسيا هو “صمت القبور” للمسرحي الراحل سالم الحتاوي لتشارك فيه ضمن مسابقة مهرجان الإمارات للمسرح الجامعي الذي تتواصل عروضه على خشبة قاعة المدينة الجامعية بالشارقة، وبهذا الاختيار فقد وضع المخرج الشاب حسن يوسف نفسه وممثليه أمام تحديات كبيرة على جميع مستويات إنتاج العرض المسرحي من رؤية فكرية، وخطة إخراجية وسينوغرافيا وأداء، وصولا إلى آلية التلقي واستقبال هذا العرض عند المتفرجين. وعرضت فرقة جامعة الجزيرة مسرحية بعنوان “الثالث” من تأليف عبد الله صالح، وإخراج عيسى كايد، والإشراف العام الدكتور عطا حسن عبدالرحيم عميد كلية الإعلام في جامعة الجزيرة وسارة عسكر. تتحدث المسرحية عن علاقة العربي بالآخر الأوربي من خلال حكاية شاب عربي (أحمد خميس سعيد) يلتقي مع آخر أوروبي (محمد الضحناني) في محطة قطار خالية، وفي فترة انتظار القطار، يجري حوار حاد بين الأوروبي الذي يرى بأن أي عربي هو إرهابي، وبين العربي الذي يريد التواصل مع الأوروبي دون جدوى، فيتفجر الحوار بينهما ويصبح أكثر استفزازا بالنسبة للعربي الذي لايتمالك أعصابه فيستخدم العنف مع الأوربي، ويقيده في مقعد المحطة، وفي هذه اللحظة تتدخل الشرطة، ومعها صديق العربي (محمد أبو سلطان) لإقناعه بالإفراج عن الرهينة، والكف عن التفكير في هذه الطريقة، وتتأكد التهمة على العربي رغم أنه لم يكن كذلك أبدا. لكن المفاجأة تكمن في أننا نكتشف بأن كل ماكنا نراه أمامنا من أحداث لم يكن إلا حلما شاهده الشاب العربي وقد غلبه النوم بانتظار القطار. يحمل عنوان المسرحية “الثالث” دلالات عديدة تركها المؤلف، والمخرج مفتوحة على التأويل، كما أن المخرج عيسى كايد عمد إلى تأكيد حيادية المكان والزمان من خلال سينوغرافية اعتمدت مكانا فارغا خاليا من الديكور، باستثناء مقعد المحطة، لكنه استخدم الإضاءة بشكل جيد خدم الفكرة، وساعد الممثلين كثيرا في إيصال رسالة العرض الفكرية من خلال الحوار والجسد. ولقد كان لاستخدام اللغة العربية في هذا العرض دور ايجابي كبير، إذ أن استخدام أي لهجة أخرى لن يكون في صالح الفكرة المطروحة والتي تتعلق بالحوار مع الآخر الذي ينظر إلينا نظرة واحدة. أحلام البنات “أحلام سنة رابعة” هو عنوان المسرحية التي قدمتها فرقة جامعة الإمارات بنات، والمسرحية من تأليف مرعي الحليان، وإخراج الطالبة منى المحمودي تحت أشراف المخرج حسن رجب. تدور أحداث هذه المسرحية في السكن الداخلي للبنات في إحدى الجامعات. ثلاث طالبات جئن من بيئات مختلفة، وجمعهن مكان واحد، فجعل منهن عائلة صغيرة، وهاهن الآن وقد أوشكن على الانتهاء من دراستهن، ومن الحياة الطلابية المتحررة من عبء مسؤوليات الحياة، ولكن بعد فترة قليلة سينخرطن في الحياة والاجتماعية والمهنية، إنهن الآن يقفن على التخوم التي تفصل بين الأحلام الفردية لكل واحدة منهن عندما جاءت إلى الجامعة، وبين أحلام الأهل والمجتمع اللذان ينتظران منهم الكثير بعد تخرجهن. ثلاث طالبات يحزمن الآن حقائب الزمن الجميل، ويطوين شراع أحلامهن الوردية، استعدادا للمغادرة إلى محطة جديدة هي محطة الحياة نفسها ذلك المجهول الحافل بالقلق والمفاجآت والمسؤوليات، ورغم أن “أحلام سنة رابعة” هو العمل المسرحي الأول، إلا أن منى الحمودي استطاعت أن تمسك بشكل جيد خيوط الحدث الدرامي، وأن تفجر طاقات الممثلات اللواتي يقفن أيضا لأول مرة على خشبة المسرح. يحسب لمسرحية “من ذاكرة الغربة والرحيل” التي قدمتها فرقة جامعة الشارقة أنها اتجهت نحو الكوميديا في معالجة قضية مأساوية تتعلق بالقهر الإنساني الناتج عن الاغتراب. لكن ما بين بساطة ووضوح النص الدرامي الذي كتبه الراحل سالم الحتاوي، وبين تعقيدات العرض المسرحي الذي أعده وأخرجه باسم أبو داوود انبثقت تفاصيل كثيرة أخذت الممثلين والفنيين والجمهور أيضا إلى أماكن أخرى بحيث ينطبق عليه القول إن النوايا الطيبة لاتصنع عرضا جيدا. باختصار لقد حمل المخرج المحترف ممثليه المبتدئين أعباء كبيرة ناءت بها تجربتهم الجديدة في فن المسرح، فظلمهم وظلم نفسه معهم. “عجوز...أن” هو عنوان المسرحية التي قدمتها فرقة جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا (مقر الفجيرة) من إخراج وتمثيل أيمن الخديم، وإلى جانبه في التمثيل إبراهيم القحومي. يتميز هذا العرض في أنه استند إلى نص قوي لمؤلف يتقن حرفة الكتابة الدرامية، ومهنة التمثيل هوعبد الله مسعود. يسير النص الدرامي وفق مستويين الأول هو الحبكة المسرحية التي تحكي عن عجوزين يلتقيان في مستودع، فيثير هذا الفضاء المغلق ذاكرتيهما، وهذا الأمر منطقي تماما، فبالنسبة لمن بلغ مرحلة متأخرة من العمر لا يعود المستقبل جزءا أساسيا من الاهتمام، بقدر ما يكون الحديث عن الماضي نوع من الأمل في استمرار الحياة، من هنا فإن قيمة الحوار الدرامي لا تكمن في هذه المسرحية، وغيرها ممن تحمل ثيمة مشابهة، في مضمونه، بقدر ما يعرض لنا أثر التجربة الحياتية، ونتائجها على تلك الشخصيات. ويبدو عرض “وصية العم سالم” لجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية بمثابة الرسالة التي يوجهها الكبار للأجيال الشابة “الدار ما تنبني إلا بتراب الوطن”، وقد نجح مؤلف ومخرج العرض الشاب فتحي سمير الرازحي في اختيار قضية تهم المجتمع والعائلة والشباب هي الزواج من أجنبيات، وتأثير ذلك على العلاقات الاجتماعية والأسر، وهو إذ فعل ذلك فقد انطلق من الجانب المتعلق باختلاف المفاهيم، والثقافات، والعادات، والتقاليد، وحتى اختلاف اللغة، الأمر الذي يحدث شرخا في التواصل الإنساني، والبناء الاجتماعي، وهو ما جعله يقدم ثلاثة نماذج من الزيجات فهل كانت البنية الدرامية للمسرحية، ومعادلها السينوغرافي والإخراجي وأداء الممثلين على نفس مستوى الفكرة المطروحة؟ أما Fragile parcel فهو عنوان العرض المسرحي الثاني لجامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، والذي شاركت به الجامعة حيث قدم باللغة الإنجليزية. المسرحية من تأليف محمد سعيد أحمد إخراج فاربود فارجاد، وهي تحكي عن طريق حبكة بوليسية مركبة قصة شاب يصله طرد بريدي هو عبارة عن دمية، لكن هذا الطرد يغير مجرى حياته، لتنتهي المسرحية بمونولوج وعظي يلقيه الرجل القتيل نفسه فيتحدث من خلاله الجشع وعاقبته الوخيمة. عن العروض.. ولها تميزت عروض المهرجان بجملة سمات مشتركة من حيث التأليف والإخراج والتمثيل، فإذا استثنينا مسرحيات الراحل سالم الحتاوي والفنان عبد الله صالح فأن النصوص التي كتبها الشباب ظهرت في بعض نقاط الضعف الدرامي والحاجة الى اعادة النظر في تقنيات كتابة النص المسرحي، إذ ما يميز النص المسرحي هو أن المؤلف المسرحي لايتوفر على الخطاب الوصفي ولا على الخطاب التعليقي الذي يتوفر عليه الروائي. لذلك يمرر المؤلف الدرامي خطابه من خلال شخصياته، ولا يصل هذا الخطاب إلى الجمهور إلا بواسطة صوت الممثل. كما أن الحوار الدرامي ليس مجرد جمل تتوزع على الشخصيات، بل يتميز بمجموعة من الخصائص بعضها يوحد بينه وبين الكلام العادي، وبعضها الآخر يميزه عنه. ويحقق الحوار الدرامي وظائف التعبير والتواصل والإقناع تماما كالكلام العادي، وبذلك يسمح الحوار الدرامي بالتعبير عن مختلف الحالات النفسية والتجارب التي تعيشها الشخصيات وتتحدث عنها. ولعل ما يميز الحوار الدرامي عن الكلام العادي هو طابعه الصدامي، إذ أنه موجز، وقوي، وحاد، ما يحقق له وقعا على الشخصية التي نحاورها. فاصطدام الحوارات هو ما يكشف عن الأحاسيس والأفكار العميقة. كما أن الحوار الدرامي يتميز عن الكلام العادي بوظيفته المزدوجة: فكل حوار مسرحي هو موجه بالضرورة في الآن نفسه إلى الشخصية المسرحية والى الجمهور من ورائها، وسيكون من الخطأ الاعتقاد بأن الحوار الدرامي يتكون من الكلام فقط، فهو يتكون بالأحرى من ثلاثية هي: الكلام والحركة والصمت، وتتشكل هذه الثلاثية ـ داخل المسرحية ـ في تركيبات متنوعة، وهذا مالم تراعيه النصوص ولا الاخراج الشبابي. يشكل التعبير اللساني في المسرح بنية من العلامات، غير أن هذه البنية لا تتكون فقط من العلامات اللسانية وإنما من علامات أخرى أيضا، فالخطاب المسرحي، مثلا، الذي يشكل علامة عن الوضعية الاجتماعية لشخصية ما ينبغي أن يكون مصحوبا أيضا بحركات وإشارات الممثل، وأن يكون مصحوبا أيضا بعلامات أخرى تعبر هي بدورها عن هذه الوضعية الاجتماعية مثل الملابس والديكور. إن من أهم وظائف الحوار الدرامي العمل على تطوير أحداث المسرحية، حيث أن كل حدث هو نتيجة لحدث سابق، وفي الآن نفسه مقدمة لحدث يليه أكثر تصعيدا. وهكذا لابد أن يرصد الحوار التطور الذي حدث على مواقف الشخصيات، وكذا التطور الذي يمر به الحدث انطلاقا من العرض ومرورا بالعقدة ووصولا إلى الحل. ولابد أن يكون هذا التطور منطقيا ومتسلسلا، وهو الأمر الذي يعمل الحوار على تحقيقه. وقد شهدت أعلب العروض ضعفا واضحا في هذا الجانب. ويعتبر الديكور من أهم اللغات الدرامية التي توظفها الإرشادات المسرحية في النص، كما يوظفها الإخراج في العرض. فالديكور يتشكل من مجموع العناصر التي تهدف إلى تنظيم فضاء الخشبة. ويعير الجمهور اهتماما كبيرا للديكور الذي يأخذ بشكل مباشر قيمة جمالية ودلالية، ثم يبدأ الجمهور بتأويل هذا الديكور وربطه بلغة الشخصيات. وليست وظيفة الديكور هي فقط تحديد مكان اللعب أو عرض صور جميلة، وإنما هو أيضا ممثل مساعد للممثلين الآخرين، يجعلهم في الوسط الذي يلائمهم، بذلك يسهل علينا الوصول إلى حياتهم الداخلية كما شهدنا تخبطا كبيرا في إضاءة العروض المسرحية سببها عدم وجود إشراف محترف على الفنيين الشباب، بالإضافة الى عدم معرفتهم بالدور الدرامي للإضاءة. فالإضاءة تقوم بمجموعة من الوظائف منها انها تغير في مساحة الفضاء عن طريق إضاءة منطقة معينة فقط، وترك باقي المناطق الأخرى في الظلام. وتظهر علاقة الفضاء بالزمان عن طريق تغيير إضاءة الفترة الزمنية، وتحذف حدود الفضاء عن طريق عدم إضاءتها، وبذلك تخلق لدينا وهم الفضاء اللامتناهي. دراسات وحوارات في فصلية المسرح الإماراتية خصصت فصلية المسرح التي تصدرها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة محور عددها الجديد لقراءات نقديّة حول النصوص الفائزة بجوائز مسابقة التأليف المسرحي التي تنظمها الدائرة وشارك في الملف أحمد ماجد، ياسر علام، السر السيد، عواد علي، هيثم الخواجة، ويعرب سالم. رئيس التحرير أحمد بورحيمة كتب في الافتتاحية بمناسبة مرور السنة الأولى لـ “المسرح” في عهدها كفصلية، ان مخاوف البدايات وهواجسها تبددت. ونشرت المجلة كلمة اليوم العالمي للمسرح “كيف نعيش؟” وكتبها الممثل الاميركي جون مالكوفيتش إضافة إلى تغطية موسعة لوقائع المائدة المستديرة التي نظمت في شهر يناير في إطار ملتقى المسرح العربي تحت عنوان “الربيع العربي والمسرح: أية علاقة؟” وشارك بالمداخلات الناقد حسن المنيعي والمخرج عبد الإله فؤاد (المغرب) والمخرجة نورا أمين والكاتب ياسر علام (مصر)، وماهر صليبي وجمال آدم (سورية)، ومصعب الصاوي ومحمد سيد أحمد (السودان)، وحميد العلاوي (الجزائر). باب “دراسات” كُرس لكتابات حول المتلقى المسرحي وشارك هنا ايفلين غروسمان “مسرح القسوة والمتفرج.. فضاء جديد وجسد مهتز” والفاتح مبارك “طريق جاك رانسير بين برخت وآرتو: المتفرج منعتقاً” وجميلة زقاي “الحلقة: صيغة عربية للفرجة المسرحية” كما ضم الباب قراءات نقدية حول عروض مسرحية حديثة وشارك بها كاتيا عارفارا “..ربيع مروة يجابه ذاكرة الحرب اللبنانية” وصبري حافظ كتب “يحيى يعيش.. لفاضل الجعايبي: المسرح والثورة التونسية” فيما كتبت عايدة كامل “السينوغرافيا المسرحية والتاريخ”. واجرت المجلة حواراً مطولاً مع الممثل المسرحي الإماراتي أحمد الجسمي تحدث فيه عن تجربته وعن الحراك المسرحي في الإمارات وعلاقته بالمشهد المسرحي العربي، وفي زاويتها كتبت عائشة مصبح عن البنية التحتية للمسرح في الإمارات، وفي باب “متابعات” كتب الناقد المغربي خالد أمين “كن انت التغيير” تعقيباً على ما كتبه عبد الكريم برشيد في العدد السابق للمجلة تحت عنوان “شيخ الاحتفالية يواجه النقاد”. كما شارك في الباب ذاته فاضل الكعبي “ماهية مسرح الطفل والحاجة اليه”. وشارك جان جوان متابعاً صدى عرض مسرحية “طبق الأصل” التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة واخرجها للمسرح السوري هشام كفارنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©