الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطر رمضان: نفتقد الفنان النجم وأغاني اليوم تستخف بالذوق العام

مطر رمضان: نفتقد الفنان النجم وأغاني اليوم تستخف بالذوق العام
5 يوليو 2010 21:13
لا ألقي اللوم على الموزعين أو الملحنين أو كتاب الكلمات لما يوجد على الساحة من أغاني تستخف بذوق المتلقي، بقدر ما ألقي اللوم على المطرب، إذ هو من يوجد في الواجهة، هو المسؤول عن انتقاء الكلمات، وهو المسؤول عن جودة ما يختار، وما أود قوله إن الكلمة الجيدة الصادقة تصل مباشرة لقلوب الناس، ولا يمكن التسليم بالموجود وطرح الرديء، لأن هناك من ينتظر الكلمة الجيدة الصادقة التي تطلع من القلب لتصل إلى القلب مباشرة، هذا ما يقوله الشاعر الغنائي مطر رمضان، حيث يعتب بالدرجة الأولى على المطرب نظراً لما وصلت إليه الأغنية العصرية بشكل عام من تدني في المستوى، إذ يؤكد أن 95 % من الأغاني الموجودة على الساحة ليست في المستوى المطلوب، ويضيف أن بعض الفنانين يوجهون الشعراء لاختيار كلمات أو قصائد غنائية تمشي مع روح العصر، هذه الروح التي تجعل الأغنية على حد قوله كفقاعات صابون لاتصمد كثيرا أمام أي نسمة هواء. يقول الفنان والشاعر الغنائي مطر رمضان، وهو من مواليد رأس الخيمة، وتربى في كنف عائلة بسيطة: لايصح إلا الصحيح، إذ لايمكن التسليم بالموجود، ونجعله قاعدة، لايزال هناك من يسمع ومن يستمتع، فإذا اجتمع الفن الجيد بكل عناصره، كانت الأغنية في أحسن حال، حيث التوزيع الجيد واللحن الجيد والأداء الجيد فهذا يعطي توليفة رائعة لأغنية تكون في المستوى المطلوب، حتى أنني أقول إن الغناء الشعبي اليوم ليس هو بالغناء الشعبي الصحيح، بل بعيدا كل البعد عن ذلك، فالأغاني الشعبية اليوم كلها متشابهة من حيث الكلام ومن حيث الإيقاع، والشعبي الإماراتي هو ما كنا نسمعه زمان، إذ كان هناك ترابط في المعاني، وكل أغنية تحمل معنى ورسالة، فالأغنية الشعبية اليوم هي خالية من الإحسان ومن روح الإبداع. افتقاد الفنان النجم ويضيف مطر رمضان الشاعر الغنائي: ما نلاحظه اليوم أنه ليس هناك نجم سواء في الإمارات أو في الخليج، نفتقد للفنان النجم، وقولي هذا لا يعني أنه ليس هناك فنان جيد، بل هناك مطربون جيدون، ولكن ليس بمتسوى الفنان النجم الذي يتحدث عنه الجميع ويشار له بالبنان، فالغالبية العظمى من الأغاني رديئة وليست في المستوى المطلوب، هناك أصوات جيدة وهناك من يبحث عن الجيدة، لكنه يظل يقاوم هذه الموجة ويعاندها، ولكن سيبقى للجيد مكان دائما. وعن نفسه يقول مطر رمضان أنه لايزال يعشق الكلمة المتزنة ولازالت تستهويه أغاني عبد الحليم حافظ، وأنه يروي ظمأه الفني من أصوات عمالقة الفن الأصيل سواء في الإمارات أو الوطن العربي على حد قوله. شرارة القصيدة الغنائية وفي عودة للوراء قليلا قال الشاعر الغنائي مطر رمضان: بدأت منذ الصبا الأول بقرض الشعر، وكنت تائها بين كتابة الشعر الشعبي والقصيدة، إلى حيث استقرت قراراتي على الشعر الغنائي، حيث استمع أحدهم لشعري، فنوه به وقال إن قصائدي المغناة قد تلقى صدى طيبا، كان ذلك على يد الفنان منذر الجنيبي، من ساعتها انطلقت شرارة كتابة القصيدة الغنائية في أعماقي . ويضيف مطر: شاركت في عدة أمسيات فنية، ونشرت عدة قصائد للشعر الشعبي في بعض المطبوعات، كان من بينها صحيفة “الاتحاد”، وقد انطلقت في الكتابة منذ سنة 1971، ولازلت سائرا على الدرب، رغم أن كثيرا من التغييرات طرأت من خلال التفاعل مع بعض الفنانين، كما كانت لي تجربة بكتابة الموال أو ما يسمى “ الزهيرِيات” وقبل عشر سنوات بدأت بكتابة القصيدة الغنائية، إذ تعاونت مع كثير من الفنانين من أمثال الفنان هزاع المنهالي حيث كتبت له “ بلواي” و” خبرك عتيج” وتعاونت أيضا مع المطرب منذر الجنيبي في أغنيتين إحداهما تحت عنوان “ ياصاحبي” كما تعاونت مع الفنان إبراهيم الماس من خلال ثلاث أغاني، ومع الفنان محمد النعيمي من خلال أغنية “ شوتيبا” التي تم تصوريرها فيديوكليب. ويضيف مطر رمضان ويتحدث عن الفنانين الذين تعاون معهم، ويذكر أنه كتب أغاني للمطربة الإمارتية “ مي” إذ يقول عن ذلك: مي من الفنانات اللواتي أقدر شغفهن بالكلمة الجيدة، حيث تصر على اختيار القصيدة مباشرة من الشاعر الغنائي، وهي من الفنانات التي تقاوم موجة الغناء الذي يستخف بمشاعر الناس وأذواقهم، بل تنتصر للكلام الجميل والهادف، ويضيف إنها تدقق في تفاصيل الأغنية وجزئياتها، إذ تتواصل دائما مع الشاعر مباشرة حتى تكون القصيدة في مستوى تصوراتها، وقد تعاونت معها من خلال قصيدتين ضمهما ألبومها الجديد، وهما “ ماضيك أسود” و” متأسفة”. كما يذكر مطر رمضان أنه متعاون مع الملحن طارش الهاشمي بشكل كبير. اهتمامات أدبية وفي سياق آخر يتحدث مطر رمضان الشاعر الغنائي وعضو اتحاد كتاب الإمارات عن اهتماماته الأدبية الأخرى ويقول: لي ديوان تحت الطبع يضم 102 قصيدة غنائية، منها ما تغنت، وكل قصيدة تتكون من 8 إلى 10 أبيات، كما أن لي اهتمامات بالموروث الشعبي حيث كتبت عن الفلكور الشعبي وهو كتاب تحت الطبع، وكتاب آخر يتناول حياة الشاعر الإماراتي بن ظاهر، وكتاب عن مفردات أهل الإمارات، وآخر عن الأمثال الشعبية وكلها كتيبات تحت الطبع، ستبصر النور قريبا إن شاء الله.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©