يتطلع خالد درويش دينامو الفريق الأول بنادي الوصل لاستعادة مكانه الطبيعي في قائمة الموهوبين ممن يستطيعون صنع الفارق والدفع بفرقهم عالياً نحو القمة في مسابقات الموسم الجديد، وهو ما أنجزه النجم الموهوب مع فريقه الموسم قبل الماضي عندما أحرز الوصل بطولتي الدوري والكأس قبل أن تتعطل الكثير من طاقاته الموسم الماضي ويخرج الفريق من حصاد الموسم خالي الوفاض·
وعن بداية فريقه في الموسم الجديد، قال خالد درويش: ''الفريق لديه من الروح والدوافع والإمكانات الفردية والجماعية ما يؤهله لتجاوز ما حدث في الموسم الماضي والعودة إلى مستواه الرفيع الذي أهله لإنجازات الموسم الأسبق وقد استعانت إدارة النادي بمجموعة جديدة من اللاعبين الأكفاء في توليفة تتوافر فيها عناصر المهارة وحيوية الشباب مع الخبرة وأرى من وجهة نظري أن التعاقدات الجديدة كانت موفقة وتصب في صالح الفريق والنادي''·
وعن الإيراني إيمان مبعلي المنتقل هذا الموسم للوصل، قال: ''إنه من أفضل اللاعبين الأجانب في الآونة الأخيرة وقد قدم الموسم الماضي ما يضعه في المقدمة دون مبالغة، وكان مستواه رفيعاً ولافتاً للنظر بشكل كبير، ويستطيع أن يقدم للوصل إضافة حقيقية وكبيرة إذا ما حالفه التوفيق واستطاع أن يحتفظ بنفس المستوى الرفيع وأن يوظف إمكاناته ومهاراته لصالح الفريق''·
وحول مستوى الأجانب مقارنة باللاعبين المواطنين في الموسم الأخير قال: ''كان اللاعب المواطن هو العلامة الفارقة الموسم الماضي وشاهدنا أعداداً كبيرة من اللاعبين المحليين أفضل حالاً من الأجانب الذين لم يقدموا العطاء الواجب مع كافة الأندية أو أغلبها ولم يظهر الكثير منهم بالمستوى المتوقع من لاعب أجنبي محترف·· أما أجانب الوصل فقد ظهروا بمستوى طيب نسبياً، لكن أداء الفريق ككل هبط بصورة ملحوظة ولم يحالفه التوفيق في الكثير من الفترات''·
وعن انتهاء عصر الهواية وانطلاق أول دوري للمحترفين، قال: ''الصورة لم تتضح بعد، لكن من المؤكد أنه سيكون أصعب على جميع الفرق بحكم الشحن المعنوي وقوة الدفع التي انبعثت من طول الحديث عن عالم الاحتراف مما يجعل الفرق أكثر حماساً ورغبة في المنافسة والصراع على المقدمة، لكن المسابقة لن تشهد تغييراً جوهرياً؛ لأننا لازلنا في البداية ولم نخط غير الخطوات الأولى على طريق الاحتراف الحقيقي الكامل الذي لا نزال بحاجة إلى المزيد من الوقت لكي نصل إليه وربما لا نشهد التغيير الحقيقي العميق والمأمول إلا بعد خمس أو ست سنوات من البداية''·
وعما إذا كان ذلك يعني أن اللاعبين استفادوا من التطبيق وخسرت الأندية جراء عقود الاحتراف باهظة التكاليف، قال: ''استفاد الطرفان، حيث فتح الاحتراف المجال أمام الأندية أيضاً للمتاجرة في عقود اللاعبين وفتح سوقاً واسعة يمكن للأندية أن تحقق من خلالها مكاسب كبيرة إذا ما أحسنت التصرف في هذا الأمر، كما ارتفعت أسعار اللاعبين بصورة ملحوظة واستفادوا مالياً، لكن المادة ليست كل شيء، والأكثر أهمية أن النظم الجديدة للاحتراف سوف تدفع اللاعبين للحرص على تطوير أنفسهم، لأن اللاعب الذي سيطور من مستواه سينال الفرصة لتحسين حياته وزيادة دخله واعتقادي أن سوق بيع وشراء اللاعبين سوف تشهد المزيد من القفزات في الأسعار خلال الفترات القادمة لاسيما على صعيد اللاعبين الأجانب، أما اللاعب المواطن فله حد معين من الأسعار لن يتجاوزه في المستقبل القريب إلا إذا تمكن من الحصول على فرصة احتراف خارجية''·
وعن فرص الاحتراف الخارجية للاعب الإماراتي، قال خالد إنها ممكنة، ولكن ليس في الحاضر المنظور ومن المؤكد أن السنوات القادمة سوف تشهد اتساع فرصة الاحتراف الخارجي أمام اللاعب الإماراتي، حيث نمتلك الخامات الجيدة التي تستطيع أن تكون مصدر جذب للفرق الخليجية وغيرها وعندما تؤتي النظم الجديدة ثمارها بعد بضعة سنوات سيكون هناك جيل من اللاعبين المؤهلين للاحتراف الخارجي·
عدد اليوم
