المستوى المميز الذي قدمه نجم نادي النصر محمد إبراهيم في الموسم الماضي دفع بالمدرب الفرنسي برونو ميتسو إلى اختياره ضمن المنتخب الوطني الذي يخوض حالياً التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا، إلا أن مشاركته المحدودة مع الأبيض انعكست سلباً على أدائه، وظهر ذلك بوضوح من خلال مباراتيْ النصر مع الأهلي والشعب في دوري المحترفين·
كابتن النصر أكد عدم جاهزيته حتى الآن بسبب قلة المباريات التي خاضها مع الأبيض وغيابه عن تجارب الأزرق استعداداً للدوري·
وقال: أركز حالياً على الجانب البدني من أجل استعادة نفس مستواي السابق والمساهمة بفاعلية سواء مع النصر أو المنتخب الوطني·
وتناول محمد إبراهيم الجولات المتبقية للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وحظوظه بالصعود إلى جنوب أفريقيا، مؤكداً أنه لا يوجد شيء مستحيل في كرة القدم، ورغم ما يُقال عن منتخب كوريا الجنوبية وتاريخه الآسيوي الحافل ورغم صعوبة المهمة القادمة في سيول إلا أنه باستطاعة الأبيض أن يعود من العاصمة الكورية بنتيجة إيجابية، وعلى الأقل التعادل إذا ما استفاد من الأخطاء والسلبيات التي صاحبت الجولتين السابقتين أمام كوريا الشمالية والسعودية، مؤكداً ما حدث عام 1989 عندما انتزع منتخبنا التعادل أمام شمشون الكوري برأس لاعب القرن عدنان الطلياني وصعد إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام ،1990 ولافتاً إلى أنه بإمكان المنتخب أن يكرر المشهد وأن يلعب مباراة كبيرة أمام الكوريين· ورأى محمد إبراهيم أن الفوز على كوريا الجنوبية في الجولة القادمة سيعيد ترتيب أوراقنا من جديد، وسيجدد أملنا في المنافسة على أحد مقعدي المجموعة المؤهلين تلقائياً إلى نهائيات كأس العالم دون الدخول في ملحق للحاق بركب المتأهلين لجنوب أفريقيا·
وأثنى محمد إبراهيم على قرار اتحاد كرة القدم باختيار المدرب الفرنسي دومينيك لقيادة المنتخب في المرحلة القادمة وإكمال المهمة التي بدأها مواطنه برونو ميتسو، قائلاً: إن الاختيار صادف أهله، لأن دومينيك ليس بغريب عن المنتخب وسبقت له قيادته قبل حضور ميتسو، ثم العمل مع ميتسو، مشيراً إلى أن معرفة دومينيك لأماكن اللاعبين ولكرة الإمارات ستسهل مهمته مع الأبيض في المرحلة القادمة·
وبسؤاله عن مسؤولية ميتسو في الجولتين السابقتين قال محمد إبراهيم إنه لا يمكن تحميل المدرب السابق كل المسؤولية، وما حدث سيتحمله الجميع، والأهم في كل ذلك كيف سنتخطى المرحلة القادمة ونستعيد توازننا لكي نخرج بنتائج إيجابية في المباريات المتبقية، واضعين بعين الاعتبار أن الأمل موجود رغم الخسارتين السابقتين·
وانتقل محمد إبراهيم للحديث عن النصر وحظوظه هذا الموسم قائلاً إن مشكلة الفريق في أنه يفتقد البديل الجاهز، كما يفتقد حتى الآن الانسجام المطلوب، وأضاف أنه يمكن بعد مباراتين من الآن أو ثلاث أن يعود للانسجام، آخذين بعين الاعتبار اكتمال جميع العناصر في المباريات القادمة·
وتوقع محمد إبراهيم أن يكون للعميد شأن آخر في دوري المحترفين والاتفاق مع رأي المدرب الكرواتي لوكا بأن النصر سيكون من ضمن الخمسة الأوائل، وهذا الهدف لن يكون بعيداً، طالما أن هناك رغبة أكيدة من اللاعبين على تغيير العودة السابقة للعميد والعودة إلى الواجهة واستعادة الأمجاد السابقة·
وتطرق محمد إبراهيم إلى مباراة الشارقة في الجولة القادمة للدوري، مشيراً إلى أن خطورة الشارقة تكمن في خطيْ الوسط والهجوم، وأن فريقه مُطالب بتعطيل القوة الضاربة للفريق المنافس، قائلاً إنه ليس أمامهم أي خيار آخر سوى الفوز لتعزيز الانتصار السابق على الكوماندوز الشعباوي والبقاء مع فرق المقدمة·
وبسؤاله عن الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب أجاب بأن مستوى الفرق في الجولتين السابقتين كان متفاوتاً باستثناء ثلاثة فقط الأهلي والجزيرة والوحدة، مؤكداً أن الفرق الثلاثة مرشحة بقوة للمنافسة على لقب أول دوري للمحترفين لأكثر من سبب سواء ثبات مستواها أو وجود البدلاء الجاهزين أو توفر عنصر الخبرة، ناهيك عن وجود مختصين على مستوى عال من الكفاءة والخطورة·
عدد اليوم
