قد يتحول شمال أوروبا إلى أرض خصبة لانتشار بعوضات النمر الآسيوي التي تنقل عدة أمراض معدية، بحسب نماذج للتغير المناخي نشرت في مجلة "إنترفايس" التابعة لجمعية لندن الملكية لتحسين المعرفة بالطبيعة.
وتنقل بعوضات النمر الآسيوي المعروفة علميا باسم "إيديس ألبوبيكتس"، في جملة الأمراض التي ينقلها، حمى الضنك وحمى شيكونغونيا والحمى الصفراء وفيروس النيل الغربي. ومنذ عدة عقود، تنتشر هذه البعوضات بوتيرة متزايدة في المناطق غير المدارية.
وقد انتقلت البعوضات إلى أوروبا في نهاية السبعينيات من خلال السلع (لا سيما منها الدواليب المستخدمة)، وباتت مستوطنة في 17 بلدا أوروبيا، منها فرنسا، وهي تتكاثر في المستنقعات.
وقد أشار باحثون من جامعة ليفربول درسوا المعطيات الخاصة بالأرصاد الجوية في أوروبا المتوافرة منذ الخمسينيات، إلى أن الظروف المناخية (درجات الحرارة والرطوبة والتساقطات) المصحوبة بعوامل بيئية من شأنها أن تعزز انتشار بعوضة النمر الآسيوي. وقد استند الباحثون إلى نماذج معلوماتية لمحاكاة التوقعات الجوية خلال الفترة 2030 - 2050.
وفي الختام، لفتت الدراسة إلى أن استيطان البعوض هو رهن عوامل أخرى، غير العوامل الجوية، من قبيل الثروة النباتية والاتربة التي تؤثر على تكاثر البعوض والتي لم يأخذها الباحثون في الحسبان.
عدد اليوم
