كشف رجال أعمال من بينهم لاري بايدج، أحد مؤسسي "جوجل" والسينمائي جيمس كامرون، عن شركة جديدة تحمل اسم "بلانيتاري ريسورسيز" هدفها استغلال المعادن الثمينة في نيازك قريبة من الأرض. وتتوقع الشركة الجديدة أن يكون لاستخراج الثروات التي تختزنها هذه الأجرام السماوية التي باتت بمتناول اليد بفضل تطور التكنولوجيا راهنا، انعكاسات إيجابية على البشرية وستؤدي إلى نشاط اقتصادي يدر عشرات مليارات الدولارات سنوياً.
وستسمح هذه النشاطات باستغلال التركز القوي للمعادن النادرة الموجودة في النيازك لجعلها مورداً دائماً لسكان الأرض الذين يستمرون في الازدياد. فنيزك بسيط طوله 500 متر يحوي كمية من البلاتين توازي مجموع كمية هذا المعدن الذي استخرج من باطن الأرض في تاريخ البشرية، بحسب مؤسسو "بلانيتاري ريسورسيز".
وقال بيتر ديامانديس، أحد مؤسسي ورؤساء الشركة،: "عدد كبير من هذه المعادن النادرة على كوكبنا تتوافر بكميات تكاد تكون غير محدودة في الفضاء". وأضاف "ومع تزايد إمكانية الوصول إلى هذه المعادن، فإن كلفة الكثير من التجهيزات، من السلع الميكروالكترونية إلى البطاريات، ستتراجع وستظهر تطبيقات جديدة ومهمة أيضاً". يضاف إلى ذلك أن النيازك القريبة من الأرض غنية بالمياه وستشكل "نوعا من واحات" لمهمات استكشاف الفضاء البعيدة موفرة بذلك الموارد الضرورية بالمياه والوقود. و"خزانات المياه" هذه ستحدث ثورة في استكشاف الفضاء وجعل الرحلات إلى الفضاء أقل كلفة على ما قال أريك اندرسن احد المؤسسين أيضاً. وأوضح "المياه هي من دون شك المورد الأهم في الفضاء وإمكانية الوصول إلى النيازك التي تحوي الكثير منها سيسهل كثيراً استكشاف نظامنا الشمسي". وأضاف "إلى جانب الوظيفة الرئيسية للمياه على صعيد الحياة يمكن أيضاً فصل الأكسيجين عن الهيدروجين اللذين تتشكل منهما المياه فيسمح الأول بالتنفس والثاني يستخدم كوقود لمحركات المركبات".
عدد اليوم
