السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مايكروسوفت» تعلن رسمياً عن فشل هاتفها المحمول «كين»

«مايكروسوفت» تعلن رسمياً عن فشل هاتفها المحمول «كين»
5 يوليو 2010 21:29
قبل أقل من شهرين، حاولت “مايكروسوفت”، رائدة صناعة البرمجيات وأنظمة التشغيل، أن تطرق أبواب صناعة أجهزة الهاتف المحمول “الموبايل” التي تسيطر عليها شركات بارعة في هذا الاختصاص على رأسها “آبل” و”إتش تي سي” و”نوكيا”، فأطلقت الجهاز الجديد “كين” Kin بنسختيه “كين1” و”كين2”؛ وقالت في ذلك الوقت في مؤتمرات صحفية متعددة إن “كين” جهاز مثالي للاتصال بمواقع الشبكات الاجتماعية. وما هي إلا ساعات على إطلاقه حتى سارع خبراء إلى التعرّض لخصائصه وعوامل ضعفه المفصلة. ومن ذلك ما قاله أحد الخبراء من أن من يعمد إلى مقارنته بجهاز “آبل آي فون” فسوف يصاب بخيبة أمل كبيرة. وفضّلت مايكروسوفت في تلك المناسبة حسم الأمور عندما أعلنت عن أن الجهاز الجديد مخصص لتسهيل الاتصال بمواقع الشبكات الاجتماعية قبل أي شيء آخر. وبرّرت هذا التوجّه بأن الأجيال الجديدة من الشبّان في الولايات المتحدة أصبحت تبحث عن الهاتف المحمول الذي ينطوي على أبسط تقنية للإبحار في المواقع الاجتماعية والاتصال بالأصدقاء. والآن، وبعد مرور أقل من 60 يوماً على هذا الحدث الجديد، والذي كان مشوباً بالكثير من الغموض في عالم صناعة الهواتف الذكية، أعلنت مايكروسوفت عن سحب “كين” من الأسواق وإحالة مشروع تطويره إلى “سلّة المهملات” وفقاً لما جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال”. وأعلنت الشركة أنها لن توزع الجهاز “كين” في أوروبا خلال الخريف المقبل مثلما كان مقرراً من قبل. وسوف تعمد لنقل الموظفين والفنّيين المتخصصين بصناعته إلى قسم تطوير نظام التشغيل المقبل المخصص للهواتف المحمولة. ويضع هذا القرار الذي أسال الكثير من حبر المعلّقين في الصحف العالمية الكبرى خلال اليومين الماضيين، نهاية غير متوقعة لجهاز كان من المتوقع أن يحقق النجاح الكبير لأنه ينفرد بميزة استهداف فئة المستخدمين المراهقين الذين يبحثون عن سهولة الإبحار في المواقع الاجتماعية. وكانت مايكروسوفت أطلقت نسختي الجهاز “كين” في شهر مايو الماضي بمدينة سان فرانسيسكو في مؤتمر صحفي صاخب رافقته حزمة من العروض التلفزيونية المصوّرة بالإضافة إلى الإعلانات المطبوعة في كبريات الصحف والمجلات. ولعل من الغريب أن تتجنّب “مايكروسوفت” الحديث عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا القرار؛ إلا أن بعض الخبراء المعنيين بالموضوع يقولون إن الأمر يتعلّق ببساطة بأن مبيعات “كين” لم ترقَ على الإطلاق إلى المستويات التي كانت مايكروسوفت تطمح إليها. ويبدو بوضوح بأن فكرة طرح هاتف محمول يتميّز ببساطة الاستخدام من أجل الإبحار في مواقع “تويتير” و”فيسبوك”، لم تستهوِ المراهقين وصغار السنّ الذين يبدو أنهم لا يجدون مشكلة في استخدام الأجهزة الذكية ذات الصيت الذائع مثل “آبل آي فون” و”نوكيا إن 97” وغيرهما. وفيما عمدت شركة مايكروسوفت إلى بناء البرنامج التطبيقي الخاص بتشغيل “كين”، فإنها تعاقدت مع شركة “شارب” اليابانية على صناعة الجهاز ذاته. وكان خبراء في اختبار وتقييم الأجهزة الإلكترونية وجهوا في مدوّناتهم انتقادات كثيرة للجهاز “كين” عقب إطلاقه مباشرة في 12 مايو الماضي، منها افتقاده للكثير من التطبيقات والوظائف الشائعة في أجهزة أخرى مثل “آبل آي فون”، ومن أمثلة ذلك، عدم قدرة الجهاز على تنزيل وتشغيل تطبيقات جديدة تطرحها الشركات الأخرى بين الحين والآخر عن طريق مواقعها على الإنترنت. وبالعودة قليلاً إلى الوراء يمكن الوقوف على الفكرة التي دفعت مايكروسوفت للدخول في هذا المشروع البهم. وخلال المؤتمر الصحفي الذي نظم عشية إطلاق “كين” في سان فرانسيسكو في شهر مايو الماضي، قال روبي باتش رئيس قسم الترفيه والأجهزة في شركة مايكروسوفت: “إن التواصل الاجتماعي يعدّ جزءاً من الحمض النووي لهذا الجهاز”. وفي معرض المقارنة مع الهاتف المحمول الذي سبق أن أطلقته مايكروسوفت تحت اسم “ويندوز فون7”، قال باتش” إن ويندوز فون 7 وجد لتسهيل حياة الناس”. وكان من الواضح بالنسبة للمحللين أن “مايكروسوفت” وجدت في تطوير وتسهيل تقنيات الاتصال بالشبكات الاجتماعية فرصة لا يجوز تفويتها لمنافسة الهاتفين الذكيين “آي فون” لشركة آبل، و”بلاك بيري” لشركة ريسيرتش إن موشن. وجاءت نسختا الهاتف “كين” في هذا الإطار. ويذكر أن الهاتفين يحملان شاشة تعمل باللمس بالأصابع بالرغم من أنهما مجهزان بلوحة مفاتيح. والجهاز الأول مزوّد بكاميرا تبلغ شدة وضوحها 5 ميجابيكسيل مقابل 8 بيكسيل للجهاز “كين2”. وعندما تحدث باتش عن مستقبل أجهزة الهاتف المحمول قال: “إن السر يكمن في تفعيل تقنيات الاتصال بالشبكات الاجتماعية” وفضل أن يكرر عبارة “الشبكات الاجتماعية” ثلاث مرات. وأشار باتش إلى أن 73? من المراهقين الأميركيين يستخدمون الآن مواقع الشبكات الاجتماعية مقابل 55? عام 2006. وهذا التزايد السريع في الإقبال على هذه الشبكات هو الذي دفع مايكروسوفت إلى تنفيذ فكرة الهاتف المحمول ذي تقنيات الدخول السهلة إلى هذه الشبكات. عن صحيفتي “وول ستريت جورنال” و”إنترناشونال هيرالد تريبيون”
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©