الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي: 114 مليار درهم الاستثمارات الصناعية بالدولة في 2011

26 ابريل 2012
هانوفر (الاتحاد) - ارتفع إجمالي قيمة الاستثمارات الصناعية في الدولة خلال العام الماضي بنسبة 12,8% ليصل إلى 114 مليار درهم مقارنة مع عام 2010، بحسب معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية. وقالت معاليها، خلال كلمتها في افتتاح ملتقى الإمارات للاستثمار على هامش فعاليات معرض هانوفر الصناعي 2012، إن حكومة الإمارات تتطلع الى زيادة هذه النسبة الى 25% بحلول العام 2025. ودعت لبنى القاسمي المستثمرين الألمان لاستكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة في القطاع الصناعي والاطلاع على المميزات والتسهيلات التي توفرها البيئة الاستثمارية من بنية تحتية متطورة ومناطق حرة وعدم وجود ضرائب. وعقد الملتقى بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية. وأكدت وزيرة التجارة الخارجية أن معرض هانوفر يتميز بتنوعه بما ينسجم مع سياسة التنويع الاقتصادي التي انتهجتها الدولة والتي عززت مساهمة القطاعات غير النفطية بنسبة 70% في الناتج المحلي الإجمالي. وأشادت بالمستوى التكنولوجي المتطور الذي يوفره معرض هانوفر الصناعي بما يشكل وجهة داعمة للابتكار والتطوير بما ينسجم مع توجهات الدولة التي تولي أهمية خاصة بالابتكار وفق رؤية الإمارات 2021 حيث تحرص على تبني أحدث التقنيات العالمية وآخر ما توصلت اليه التكنولوجيا في مختلف القطاعات، مشيرة الى أن الإمارات صنفت من أفضل عشر دول في العالم وفق تقرير التنافسية العالمية 2010-2011 حيث صنفت في المرتبة الثالثة على مستوى العالم في مجال نوعية وجودة البنية التحتية. وأثنت على المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لبناء اقتصاد أخضر مستدام تحت عنوان”استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء” لتكون دولة الإمارات من أفضل دول العالم في مجال المنتجات الخضراء والتكنولوجيا النظيفة والذكية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. وألقت الضوء على قوة وأداء الاقتصاد الوطني الذي حقق في العام الماضي نمو اقتصادي يقدر بنحو 3,3 % على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية. واشارت إلى أن الحكومة وضعت ميزانية اتحادية من 11,4 مليار دولار لتمويل التوسع في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتوليد المزيد من فرص العمل، وتوسعة العلاقات التجارية وتطوير البنية التحتية من أجل تعزيز مكانة الإمارات الاقتصادية كثاني أكبر اقتصاد عربي. ولفتت الى ارتفاع التجارة غير النفطية للإمارات بنسبة 22 % إلى 250 مليار دولار، مع ارتفاع الصادرات بنسبة 35% بما يؤكد مكانة الإمارات كمركز تجاري رئيسي في المنطقة. من جهته، استعرض محمد عمر عبد الله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي الذي ترأس جلسة نقاشية تحت عنوان “التنويع الاقتصادي من التخطيط الى التطبيق” المقومات الاستثمارية والفرص التي توفرها إمارة أبوظبي في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية مركزا على جهود الإمارة في التنويع الاقتصادي من خلال التركيز على قطاعات حيوية جديدة مثل الطاقة النظيفة والبديلة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة بما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الإمارة والتي تنسجم مع رؤية أبوظبي 2030. ولفت إلى أن معرض هانوفر الصناعي الدولي 2012 يشكل أحد أبرز المنصات الدولية التي تدعم توجهات إمارة أبوظبي للتوسع الدولي من خلال فتح آفاق تعاون جديدة مع كبرى المؤسسات الدولية انسجاماً مع رؤية أبوظبي. وشهد الملتقى جلسة نقاشية تحت عنوان “الاستثمار في الإمارات” ركزت على البيئة الاستثمارية في الدولة حيث قامت الجهات الوطنية المشاركة باستعراض الفرص الاستثمارية والمشاريع الاستراتيجية التي يتم إطلاقها في مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة حيث شارك في هذه الجلسة عدد من الجهات المشاركة ضمن جناح الدولة. وأوضح أبوبكر عبد الله الجفري المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات بمركز الإحصاء - أبوظبي، والمتحدث الرسمي باسم المركز في المعرض خطط المركز في دعم المؤسسات المختلفة وأصحاب القرار للاستثمار في إمارة أبوظبي من خلال تزويدهم بالمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. ولفت إلى أن مركز أبوظبي للإحصاء يعمل على إصدار المؤشرات التي تمكن القطاعات المختلفة ومنها قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة من إعداد الدراسات اللازمة واتخاذ القرارات الصائبة في إعداد المشاريع واطلاقها بصورة محترفة بما يساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الثقة في هذا القطاع الحيوي في إمارة أبوظبي على وجه الخصوص ودولة الإمارات بشكل عام. من جانبه، استعرض محمد ابراهيم الحوسني، مدير إدارة التطوير المحلي في مجلس تنمية المنطقة الغربية الفرص الاستثمارية والمشاريع الإنمائية في المنطقة الغربية والخطط الاستراتيجية التي وضعها المجلس لتطوير المنطقة الغربية وعقد شراكات عالمية مع بيوت خبرة متخصصة في مجال التطوير والتنمية. ولفت الى أن مجلس تنمية المنطقة الغربية يحرص من خلال المشاركة للمرة الثالثة على التوالي في معرض هانوفر ميسى إلى تسليط الضوء على “خطة الغربية 2030”، التي تعتبر إطار عمل متكاملاً لخطة التطوير العمراني للغربية وتعريف الزوار بالفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة الغربية. من جهته، ألقى خالد سالمين نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة خليفة الصناعية «كيزاد” الضوء على المشاريع التطويرية التي تنفذها كيزاد والتي توفر العديد من الفرص الاستثمارية، معتبراً معرض هانوفر منصة عالمية لبناء شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية حيث عبر عن سعادته بتوقيع اتفاقية مساطحة مع شركة التالة وشركة بينوس في إطار مشاركتهم في معرض هانوفر بالتزامن مع موعد افتتاح المرحلة الأولى من المنطقة في الربع الأخير من هذا العام بعد اكتمال 85% من المشروع حتى الآن. وقام عماد الدين أوبيري مدير إدارة ترويج الاستثمار بغرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة بإلقاء الضوء على المشاريع الإنمائية في الإمارة بشكل عام ومنها المدينة البحرية والمناطق الحرة والنجاحات المحرزة في الآونة الأخيرة على الصعيد العالمي والجوائز التي حازت عليها المنطقة الحرة وهيئة رأس الخيمة للاستثمار والصفقات الاستثمارية أبرزها صفقة منتجع جزيرة ريال مدريد بقيمة مليار دولار على مساحة 430 ألف متر مربع حيث يتوقع أن يستقطب في السنة الأولى فقط مليون زائر من أنحاء العالم ويتوقع افتتاحه في 2015. وتشارك 23 جهة حكومية من مختلف إمارات الدولة في جناح الإمارات في المعرض الذي يمتد على مساحة 915 مترا مربعا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©