من التميز فالموهبة إلى الابتكار تتواصل مبادرات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان للتميز التعليمي، لدعم رؤى وغايات القيادة الرشيدة في مجال التعليم ومساندة وزارة التربية والتعليم، ودفع جهود المؤسسات المدرسية والجامعية نحو التحول إلى مجتمع المعرفة المستدامة، والريادة في التطبيقات والممارسات التعليمية المبتكرة، وصناعة نموذج لنظام تعليمي متميز قادر على تجاوز كل أشكال العقبات والتحديات، واستيعاب ومواكبة المتغيرات والمستجدات.
17 عاماً منذ بدأ العمل على معايير الارتقاء بالأداء التعليمي لم يتراجع قيد أنملة إصرار وعزم سمو الشيخ حمدان بن راشد، وإيمانه العميق بأهمية قيمة التعليم، وقناعته التامة بمسؤوليته الإنسانية والوطنية في دعمه ومساندة توجيهه لخدمة ورفاهية الإنسان أينما كان. لذلك لم نعهده إلا قامة عالية في رعاية المشروعات التعليمية والإنسانية، حاملاً شعلة النور والسلام إلى المجتمعات الإنسانية بروح المساواة والعدالة والسلام.
تكشف نتائج الدورة 17 من جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عن تطور ممتاز في أعداد المشاركين والفائزين، خصوصاً في فئة الطالب المتميز، كذلك تفاعل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، بينما تترك أكبر علامة استفهام في فئة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي التي تعاني كماً وكيفاً، وتؤكد أن مشكلة التعليم العربي ليست الموارد المالية والأيديولوجيات فقط، بل إن القرار التربوي يعاني من ضعف الواقعية وعدم الدقة، نظراً لغياب أو ضعف الدراسات، كما أن المخطط يعتمد على الاجتهادات والفرضيات، لذلك تسقط القوالب التعليمية المستوردة رغم مثاليتها نظرياً.
نبارك للفائزين فوزهم بجائزة التميز، وثقتنا كبيرة في المرشحين الذين لم يحققوا معدلات الفوز بأنهم على طريق التميز سائرون، والفوز في متناولهم وهو مسألة وقت.
ونثمن إدارة الجائزة بكل تقدير تعاون شركاء النجاح والتميز من المؤسسات والأفراد، وخصوصاً منظمة اليونيسكو ومكتب التربية العربي لدول الخليج، ووزارات التربية والتعليم والمناطق والمدارس، وترحب بشركائها الاستراتيجيين في مشروع «فاب لاب الإمارات» هيئة مياه وكهرباء دبي، ومنطقة دبي التعليمية.
عبدالنور أحمد الهاشمي
عدد اليوم
