تشكل مناطق الإمارات الشمالية ، خصوصاً دبا والعقة والفقيت في إمارة الفجيرة مقصداً للسياح من مواطنين وغيرهم خلال أيام الأعياد والعطل الرسمية بشكل خاص بعيداً عن زحمة المدن والمجمعات والمراكز التجارية، ولم يشذ عيد الفطر لهذا العام عن ذلك·
واعتاد الزوار والسياح أن يتوجهوا في العطلات وأيام المناسبات والأعياد للمناطق السياحية والساحلية في الإمارات الشمالية للاستمتاع بأيام الإجازة وقضاء وقت ممتع وسط الأهل والأقارب والأصدقاء·
ومن المناطق السياحية منطقة دبا والعقة والفقيت التابعة لإمارة الفجيرة، حيث توجه الزوار منذ ظهر اليوم الأول للعيد لنصب الخيام·
وعملت حكومة الفجيرة على تخصيص أماكن خاصة بالعائلات وتكثيف دوريات الشرطة والإسعاف للحالات الطارئة ومنعت الشباب من ممارسة ''سباقات السيارات'' التي كانت تشكل مشكلة وخطراً كبيرين بالنسبة للزوار ، الأمر الذي يمنعهم من الاستمتاع بالمكان الجميل الذي يتوسط الجبال وتحيط به أشجار السمر والغاف·
وعلى خطوات معدودة هناك البحر، وفي الجانب الآخر سلسلة المنتجعات والفنادق الراقية بأعلى المستويات وأفضل الخدمات للزبائن والذي يزيد عددها على 15 منتجعاً·
والتقت ''الاتحاد'' مع عدد من الأسر لمعرفة انطباعهم عن المكان·
قال أبو أحمد، القادم من إمارة الشارقة مع عائلته، ''تعودنا في كل مناسبة أو إجازة أن نقضي إجازتنا في أحد المنتجعات بالعقة، حيث الهدوء والأمان والراحة والطبيعة الساحلية والجبلية الخلابة بعيداً عن ضغوط العمل وضوضاء المدن وزحمة الطرق''·
من جهته قال خالد محمد حسن في ''إجازة العيد نقوم بحجز الفنادق أو الشاليهات لقضاء أيام الإجازة مع الأهل والأطفال حيث البحر والرمال الناعمة التي يلعب ويستمتع فيها الأطفال، كما يستمتع الكبار بالدراجات (البانشي) وتسلق الجبال''·
وقالت أم حمد من سكان إمارة دبي ''نأتي إلى منطقة الفقيت في كل إجازة مع الأهل، ويقوم الشباب بنصب الخيام ونحن السيدات نقوم بإعداد وجبات الطعام على الحطب لنعيش أيام زمان ويستمتع أطفالنا بالجري على رمال الشاطئ ولعب الكرة وجمع القواقع والحصى الصغيرة الملونة والبعض يتوجه لتسلق الجبال وجمع الأعشاب''·
وتوجهت بالشكر لحكومة الفجيرة لقيامها بجهود كبيرة في تنظيم حركة السير ومنع الاختناقات التي تحدث لأن المنطقة صغيرة والزوار كثيرون، بالإضافة لتخصيصها أماكن خاصة بالعائلات و''هذا بالطبع يضفي على الأسر الراحة النفسية عند الجلوس في المكان والاطمئنان على الأطفال· كما أن الشرطة تقوم بتوزيع الحلويات وبطاقات التهنئة على الزوار بمناسبة العيد، وهذه لفتة طيبة منهم وجميلة''·
وأكدت خولة، من ناحيتها، أن المناطق الساحلية والجبلية هي المكان الأنسب لقضاء وقت العطلات والإجازات مع العائلة بعيداً عن ازدحام المدن وضجيج السيارات، حيث الطبيعة الساحرة والهدوء والراحة، خصوصاً أن المنطقة تشهد تطوراً عمرانياً واقتصادياً، حيث المنتجعات والفنادق ذات الأربع والخمس نجوم بالإضافة إلى الخدمات الراقية التي تقدم للزبائن والسياح·
واعتبرت خولة أن الزائر للمنطقة لديه اختيارات عديدة حيث يمكنه أن يستأجر غرفاً فندقية أو شاليهات بحرية أو ينصب الخيام ويقضي وقته في أجواء بسيطة ومريحة في الهواء الطلق ومشاهدة الطبيعة من دون حواجز أو جدران، و''نحن غالباً نفضل الخيام لأننا سئمنا أجواء العمل والمنازل المغلقة، ونحن هنا لكسر تلك الحواجز والقيود والاستمتاع بالوقت''·
عدد اليوم
