(أبوظبي) - أكد جون كاو مؤسس ورئيس معهد الابتكار “آي إل اس اي” أمس أن الإمارات لديها موارد بشرية موهوبة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن الاستثمار في الابتكار يعد ركيزة أساسية للتطور الاقتصادي.
وأضاف كاو عقب مشاركته في فعاليات الدورة الرابعة لقمة “i20” والتي تستضيفها أبوظبي للمرة الأولى وتختتم أعمالها اليوم أن الإمارات تعد من الدول التي تسعى لخلق ثقافة الابتكار على أساس التحول الاقتصادي.
وقال “يعتبر الابتكار بشكل موسع منهجاً لمواجهة التحديات والتي أصبحت في محور اهتمام صناع السياسات والناشطين في مجال الابتكار التكنولوجي العالمي، وتعتبر قمة i20 تتويجاً لجهودنا في تصميم وقيادة الأجندة العالمية في هذا القطاع”.
وتعقد القمة في مقر شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك” وتحت رعايتها.
وضم الحدث مجموعة من أهم مبتكري قطاع التكنولوجيا، والموفدين من قبل 40 دولة حول العالم من بينهم البرازيل، وكندا، والصين، وألمانيا والهند، وكوريا، وروسيا، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، إضافةً إلى الإمارات.
وينصب اهتمام القمة، التي تعقد للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة الأميركية، على التعرف على توجهات الابتكارات التكنولوجية من أجل رسم خريطة أولويات القطاع للعام المقبل.
ويشارك في القمة خمس مواهب إماراتية شابة من برنامج النخبة الذي ترعاه “آتيك”.
وتوفر القمة فرصة المشاركة في العديد من الفعاليات لأصحاب المواهب الإماراتيين، إضافة إلى قيامهم بعرض رؤية أبوظبي المستقبلية للإمارة في قطاع التكنولوجيا، وقد تم اختيار هؤلاء الشباب بناءً على كفاءاتهم ومؤهلاتهم العلمية.
وتوقع سامي عيسى، المدير التنفيذي لوحدة تنمية قطاع التكنولوجيا المتطورة في شركة أبوظبي لاستثمار التكنولوجيا أن تدخل أبوظبي قائمة اللاعبين الرئيسيين لثقافة الابتكار في العالم بحلول 2020.
وأضاف “يأتي جمع دعاة الابتكار مع مواهبنا الإماراتية تحت سقف واحد كخطوة هامة وكبيرة، يتم من خلالها اتخاذ منهجية منظمة لإدراك فرص التحسين، والتي تعتبر أحد أهم عوامل تطوير نظام حيوي للابتكار حول العالم”.
وأقيمت القمة العام الماضي في العاصمة الأميركية، واشنطن، وبالتعاون مع مكتب البيت الأبيض لسياسات العلوم والتكنولوجيا.
إلى ذلك، أشار كاو إلى أن الإمكانات المؤهلة للابتكار تتوفر في منطقة الخليج، حيث الموارد البشرية والتطور والسيولة المالية اللازمة لتحويل الأفكار إلى اختراعات تسهم في التطور المجتمعي.
ولفت كاو إلى توفر أكثر من نظام لقياس الابتكار، مشيراً إلى أن معهد الابتكار الذي أسسه قبل ثلاثة أعوام يعمل على سن القوانين وإنشاء نظام للابتكار يلائم جميع المناطق في العالم.
وذكر أن الابتكار لا يقتصر على الدول المتقدمة اقتصادياً بل يوجد في الدول النامية كذلك، مطالباً بضرورة ربط الأبحاث الجامعية باحتياجات سوق المستهلكين.
وشدد على أهمية ربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
وتأتي قمة هذا العام لاكتشاف السمات العالمية والممارسات الرائدة في استراتيجيات وسياسات الابتكار، إضافة إلى تحديد أولويات أجندة الابتكار لإمارة أبوظبي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها منصة للجيل القادم بمعهد الابتكار ILSI لدعم الابتكار في المجتمعات.
ويعتبر إشراك مواهب إماراتية في مواضيع نقاش القمة أحد أهم الأهداف الرئيسية هذا العام، حيث ستوفر القمة لمسؤولين من شركة استثمار التكنولوجيا المتطورة “آتيك”، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، وديوان ولي عهد إمارة أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتعليم ولجنة تطوير التكنولوجيا في أبوظبي، فرصة التواصل وتبادل المعرفة مع مجموعة من أبرز المواهب العالمية في هذا المجال.
ويعد معهد الابتكار ILSI أول منظمة من نوعها تعنى بتنسيق جهود الابتكار وتمكين المجتمعات لاستخراج أقصى إمكانياتهم.
وتقوم مجموعة من الشركات التكنولوجية الرائدة برعاية قمة i20 مثل “سيسكو سيستمز”، ومونيتر جروب، وياماها وديلويت، إضافة إلى “آتيك”.
عدد اليوم
