الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرئيس الجزائري يستقبل عبدالله بن زايد ويبحثان دعم علاقات التعاون

الرئيس الجزائري يستقبل عبدالله بن زايد ويبحثان دعم علاقات التعاون
9 مايو 2014 14:33
استقبل فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة أمس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي يزور الجزائر حاليا. ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وتمنيات سموه للجزائر قيادة وشعبا كل تقدم وازدهار. وقدم سموه التهنئة للرئيس الجزائري بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة، مؤكدا حرص الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الجزائر في مختلف المجالات لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. من جانبه رحب الرئيس الجزائري بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وحمله نقل تحياته وتمنياته الطيبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، معربا عن ارتياحه لمستوى تطور العلاقات بين الجانبين، وحرص بلاده على تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وتم خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الوطيدة بين دولة الامارات العربية المتحدة والجزائر في مختلف المجالات، تحقيقا للمصالح المشتركة بين البلدين. كما التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في العاصمة الجزائرية أمس، معالي عبدالمالك سلال رئيس الوزراء الجزائري. ونقل سموه خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى معالي رئيس الوزراء الجزائري، الذي حمله تحياته إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتمنياته للامارات المزيد من التقدم والازدهار. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والجزائر، وحرص قيادتي البلدين على تفعيل هذه العلاقات وتطويرها وتوسيع وتعميق قنوات التعاون الثنائي بين الجانبين، متمنيا سموه للجزائر وشعبها دوام التقدم والازدهار. من جانبه أشاد رئيس الوزراء الجزائري بالعلاقات الثنائية وما شهده التعاون من تقدم وتطور في العديد من المجالات والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها لما فيه خدمة المصالح المشتركة بين البلدين. تم خلال اللقاء بحث علاقات التعاون والصداقة القائمة بين دولة الإمارات والجزائر وسبل تعزيز جهودهما في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة وتشجيع الاستثمارات والمشاريع الصناعية المتقدمة، ومجالات الطاقة المتجددة التي تحظى باهتمام البلدين. كما تم استعراض وجهات النظر حول آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي. تعزيز التعاون المشترك أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن زيارته للجزائر تندرج في إطار تعزيز وتكثيف علاقات التعاون القائمة بين البلدين الشقيقين. وأشاد سموه، في تصريح أدلى به بالقاعة الشرفية بمطار هواري بومدين الدولي، بثته وكالة الأنباء الجزائرية أمس، بالعلاقات الإماراتية الجزائرية المتميزة والقوية في مختلف المجالات. وأعرب سموه عن تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتهانيه الشخصية لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الذي حظي بدعم كبير من طرف الشعب الجزائري في الاستحقاقات الرئاسية لـ 17 أبريل. وأكد سموه أن الإمارات العربية المتحدة لديها الكثير من الفرص لترقية الاستثمار في مختلف المجالات في الجزائر التي تعد فضاء أفضل في هذا الميدان بالنسبة للكثير من المؤسسات الخاصة الإماراتية، مشيراً سموه إلى أن هذه الزيارة ستبحث في سبل تعميق التعاون بين البلدين، وكيفية العمل سوياً أيضاً لولوج أسواق مشتركة، لا سيما في أوروبا وأفريقيا، وتبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد وصل في وقت سابق من يوم أمس إلى الجزائر، في زيارة عمل بدعوة من نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، كما تأتي في إطار انعقاد الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الإماراتية الجزائرية. تطور العلاقات وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، بتطور العلاقات الإماراتية الجزائرية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية. جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها سموه أمس في ختام أعمال الدورة الـ 12 للجنة المشتركة بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في العاصمة الجزائر، بحضور معالي رمطان لعمامرة وزير الشؤون الخارجية الجزائري. وقدم سموه في بداية كلمته التهنئة لفخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقه بفوزه بفترة رئاسية رابعة بنسبة 81 بالمائة، وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر، ودعا في هذا الشأن إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات، وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية، وذلك عبر تفعيل لجنة المشاورات السياسية بين البلدين. وتوجه سموه بالشكر والثناء والتقدير لوزير الشؤون الخارجية الجزائري، وأعضاء وفد بلاده على حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة منذ الوصول إلى الجزائر، وأشاد سموه باستضافة أعمال الاجتماع الثاني عشر للجنة المشتركة بين البلدين. كما أشاد سموه بدعم القيادتين في كلا البلدين لتطوير التعاون الثنائي، حيث يأتي اجتماع اللجنة ليؤكد مدى الحرص والاهتمام لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية، بما يعكس طموحات وتوجهات القيادة العليا في البلدين، وبما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة. ورحب سموه برفع مستوى اللجنة، ما سيسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين لكي تنطلق اللجنة بعد ذلك إلى تحقيق إنجازات أكبر وأعمق لدعم وتطوير العلاقات الثنائية. الشركات الإماراتية وقال سموه إن أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في الجزائر هي: شركة موانئ دبي العالمية، وشركة مبادلة للتنمية، وجلفار لصناعة الأدوية، وإعمار، وشركة القدرة القابضة، وشركة الإمارات الدولية للاستثمار، وآييبك، وإينوك، ومصرف السلام، وإمارات المستقبل، ومجموعة خليفة بطي بن عمير. ووصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، جدول أعمال الاجتماع بأنه كان غنياً ومليئاً بالمواضيع المهمة التي عكست رغبة الجانبين في تطوير علاقاتهما الثنائية في الكثير من المجالات، ومن أهمها التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والمالي والمصرفي والثقافي والتعليم العالي والبحث العلمي والإعلامي والبيئي والطاقة. وأكد سموه ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشتركة، ومتابعة تنفيذ توصياتها، وقدم الشكر لرؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع، معرباً سموه عن أمله بالالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة القادم في أبوظبي. مذكرات تفاهم وتم في ختام اجتماعات اللجنة، التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرنامج التنفيذي بين البلدين. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري، بالتوقيع على محضر اجتماع اللجنة، ومذكرتي تفاهم، الأولى بشأن إنشاء لجنة مشتركة بين الإمارات والجزائر، والثانية في مجال الشباب والرياضة. كما وقع الوزيران على البرنامج التنفيذي بين حكومتي البلدين في مجال معادلة شهادات التعليم العالي، وعلى اتفاق تعاون بين وكالة أنباء الإمارات «وام» ووكالة الأنباء الجزائرية «واج». ووقع سعادة خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، وسعادة محمد يرقي مدير المشرق العربي وجامعة الدول العربية بوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، على البرنامج التنفيذي لمذكرة تفاهم بين الأرشيف الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمديرية العامة للأرشيف الوطني الجزائري. كما وقع سعادة سعود النعيمي الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بشركة جلفار، وسعادة بومدين درقاوي مدير عام مجمع صيدال الصناعي، على عقد شراء مصنع فارما بين جلفار وشركة صيدال للأدوية. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، قد بحث مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، العلاقات الثنائية بين الإمارات والجزائر، وسبل تعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، خاصة الاستثمارية والتجارية ومجالات الطاقة. كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك. (الجزائر ـ وام) تسجيل إنجازات طيبة قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «بمراجعة مسيرة وإنجازات لجنتنا المشتركة خلال الفترة الماضية، فمن المؤكد أنها سجلت إنجازات طيبة وحققت خطوات ملموسة باتجاه تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 1,1 مليار درهم حتى شهر سبتمبر 2012، كما تسير طيران الإمارات سبع رحلات أسبوعياً خلال صيف 2014». ونوه سموه بأهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارات، مشيراً إلى ضرورة استكشاف فرص ومجالات الاستثمار في قطاعات جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. وقال سموه «إنه في إطار الحرص على تطوير الحوار الدائم بين الجانبين، جاءت زيارتنا الأخيرة للجمهورية الجزائرية في مايو 2013، على رأس وفد يضم عدداً من رجال الأعمال وكبرى الشركات الإماراتية التي تكللت بالنجاح والتوفيق، حيث أسفرت عن دخول شركات إماراتية جديدة في السوق الجزائري، ومن ضمنها شركة إمارات المستقبل التي أبرمت مذكرة تفاهم مع شركة برودة في مجال التعاون الزراعي والثروة الحيوانية، كما حصلت شركة مبادلة التي تملك محطة لتوليد الكهرباء على مستحقاتها السابقة التي بلغت 50 مليون دولار كأرباح للشركة عن سنة 2012». وأشار سموه إلى زيادة التعاون والتنسيق بين شركة موانئ دبي العالمية ووزارة النقل الجزائرية، واتفاق شركة «سبسا» المملوكة لـ «آييبك» مع شركة سنطوراك الجزائرية، بتمديد عقد اتفاقية استكشاف وإنتاج لمدة عام في حقل «أر كي أف» الذي ينتج ما يعادل 18 ألف برميل من النفط يومياً. وقدم سموه الشكر للحكومة الجزائرية على حرصها لجذب المستثمرين الإماراتيين، وتسهيل إجراءاتهم. (الجزائر ـ وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©