تشهد شوارع إمارة الشارقة نحو 400 حادث مروري يومياً يجري حل حوالي 80% منها في موقع الحادث، وذلك نتيجة التعديلات التي يتم إدخالها على الطرقات، في حين أدت زيادة الدوريات المرورية إلى التخفيف من الازدحام·
وقال المقدم أحمد بن درويش رئيس قسم الدوريات بإدارة العمليات في شرطة الشارقة: إن شوارع الإمارة تشهد من 350 إلى 400 حادث مروري في اليوم الواحد تتراوح بين البسيط والمتوسط والبليغ·
ولفت ابن درويش إلى أن معظم هذه الحوادث يتعلق بحوادث التصادم البسيط بين المركبات أثناء الدوران أو الخروج من المواقف وحوادث صدم عمود إنارة أو صدم الرصيف، مشيراً إلى أن 80% من الحوادث يتم حلها في االموقع من خلال صرف شهادات التأمين للمتضررين، بينما يحال الجزء المتبقي إلى مراكز الشرطة للتسوية·
وأضاف أن زيادة الحوادث المرورية اليومية خلال الفترة الماضية أمر طبيعي نتيجة للازدحام الذي تتعرض له شوارع الإمارة في ضوء التعديلات الكبيرة التي شهدتها في عدد من الشوارع الحيوية، إضافة إلى الزيادة الواضحة في عدد مستخدمي شوارع الإمارة باعتبار الشارقة حلقة وصل من وإلى الإمارات الشمالية·
وأوضح ابن درويش أن إدارة العمليات، وبتوجيهات من القيادة العامة لشرطة الشارقة، قامت بمضاعفة أعداد دوريات ''الأنجاد'' خلال الفترة الماضية خصوصاً التي تختص بتسيير الحركة المرورية في شوارع المدينة، حيث قامت بزيادة دوريات ''وحدة تنظيم السير'' من 17 إلى 25 تعمل على مدار ثلاث ورديات في اليوم·
وأشار إلى وجود 30 رقيباً في الوردية الواحدة (ثلاث ورديات يومية) تستعين بهم الإدارة في الوصول لأماكن الحوادث يستخدمون الدراجات مما يسهل وصولهم للموقع في الشوارع التي تشهد زحاماً مرورياً·
وقال إن الإدارة قامت خلال الفترة الماضية بتحديد النقاط التي تحصل فيها اختناقات مرورية وقامت بتخصيص عدد من رقباء السير في الميادين التي تشهد تلك الاختناقات حيث قاموا بدور ''كبير'' في تسيير الحركة المرورية·
ورأى أن رقباء السير استطاعوا أن يحدوا من حجم الاختناقات المرورية التي شهدتها الشوارع الفترة الماضية وأن ينجحوا في تسيير الحركة بصورة ملحوظة·
ولفت ابن درويش إلى أن الإدارة لديها رافعات قامت بتوزيعها على كل المناطق في المدينة لتتمكن من الوصول بشكل سريع لمواقع الحوادث ورفع السيارات لتسهيل الحركة·
وأشار رئيس قسم الدوريات بإدارة العمليات في شرطة الشارقة إلى أنه من الملاحظ خلال الفترة الماضية قلة عدد الحوادث الجماعية بصورة ملحوظة خصوصاً على الطرق الخارجية، حيث لا تتعدى ثلاثة حوادث خلال الشهرين الماضيين، بينما كانت النسب تزيد على ذلك بكثير في الأشهر الماضية·
وأرجع السبب إلى الازدحام المروري في تلك الشوارع الذي أدى إلى التقليل من السرعات الزائدة التي كان يلجأ إليها أصحاب الحافلات والشاحنات على تلك الطرق، مشيراً إلى أن التعديلات التي أجريت على بعض الميادين في الشارقة بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل ''الأشغال'' و''البلدية'' بتحويل الدورات إلى إشارات ساهم بقدر كبير من التقليل من الزحام المروري في تلك الأماكن·
وقال ابن درويش إن غالبية الشوارع والميادين في مدينة الشارقة متصلة بغرفة العمليات في الإدارة عن طريق كاميرات المراقبة والتي تستطيع من خلالها ''الأنجاد'' الوصول تحديد أماكن الازدحام المروري والحوادث وتسيير حركة السير فيها·
وأكد المقدم ابن درويش أن إدارة العمليات استحدثت دوريات أمنية ليلية جديدة خلال الفترة الماضية تختص بالوجود بصورة دائمة في المناطق التجارية والسكنية لتلافي عبث الخارجين عن القانون·
وبيّن أن الدوريات موزعة على كل المناطق الحيوية بالمدينة ومفرغة للتجول في تلك الأماكن فقط من دون أن توكل إليها مهام أخرى وذلك لتتمكن من الوجود بصفة دائمة في تلك الأماكن·
وأشار إلى أن تلك الدوريات الجديدة تمارس مهامها بالتنسيق مع جهات أخرى تراقب الشوارع مثل دوريات الأنجاد ورجال التحريات، وأن الإدارة تلقت إشادات عديدة من قبل الأهالي وأصحاب المحال على وجودها بصورة مستمرة في تلك المناطق، حيث زادت من درجة الأمان فيها·
ولفت إلى أن دوريات الأمن الليلية تمارس عملها حتى ساعات الصباح الأولى وتمنع وجود بعض الظواهر السلبية كاستخدام الدرجات النارية في ساعات الليل المتأخرة والإزعاج الذي تسببه للأهالي من قبل بعض الشباب وكذلك تمنع قيادة السيارات دون رخصة وتحارب بعض التصرفات السيئة التي ترتكب من قبل البعض مثل ''التسكع'' والتسول والإزعاج·
وذكر ابن درويش أن تلك السلوكيات بدأت تنحصر بشكل كبير خلال الفترة الماضية في الأحياء السكنية نتيجة لوجود تلك الدوريات، مشيراً إلى أن في الفترة المقبلة ستكون هناك إحصاءات حول مهام تلك الدوريات وما قامت به منذ وجودها في الشارع·
وأوضح أن الفترة المقبلة ستشهد أيضاً زيادة في أعداد الورديات الأمنية الليلية لتغطي أرجاء الصناعية كافة·
عدد اليوم
