السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

هل تعيد أميركا التفكير في فرض ضريبة القيمة المضافة ؟

هل تعيد أميركا التفكير في فرض ضريبة القيمة المضافة ؟
5 يوليو 2010 21:48
أقرت الحكومة البريطانية قبل أسبوعين زيادة في ضريبة القيمة المضافة من 17,5% إلى 20%، وبما أن الولايات المتحدة ليس لديها ضريبة قيمة مضافة لترد على هذا التصرف، فسيؤدي ذلك لارتفاع أسعار الواردات من المملكة المتحدة، والصادرات إليها. وهذه الزيادة الضريبية التي من المنتظر أن تبلغ نحو 19,4 مليار دولار سنوياً، سينتج عنها زيادة في العجز التجاري الاميركي والذي من شانه أن يقود الى فقدان الوظائف. ولو كانت أميركا تملك ضريبة قيمة مضافة، فإن التأثير سيكون قليل جدا. لكن وبعكس أكثر من 150 دولة حول العالم، رفضت اميركا مبدأ تطبيق هذه الضريبة. وبرز مؤخراً تأييد داخل أروقة النخبة السياسية في الولايات المتحدة لضريبة الاستهلاك القومي والتي توازي ضريبة القيمة المضافة في بلدان العالم الأخرى. وفي الأشهر القليلة الماضية، طرح العديد من المسؤولين في الادارة الأميركية مثل نانسي بيلوسي المتحدثة باسم البيت الأبيض، وبول فولكر المدير السابق لمجلس “الاحتياطي الفيدرالي” وعضو المجلس الاستشاري للتعافي الاقتصادي، وجون بوديستا رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس الاميركي الأسبق بيل كلينتون، فكرة فرض هذا النوع من الضرائب لمحاربة العجز المالي الفيدرالي. ويقول فولكر “إن فلسفتي الضريبية هي أنه لو كان ليس في مقدورنا التعامل مع قروض النفقات من خلال النظام الضريبي الحالي، فعلينا حينها التفكير في إيجاد نظام ضريبي بديل. وعند التفكير في تغيير النظام الضريبي، وبوجود المشاكل التي نتحدث عنها، ينبغي الحديث عن نوع من الضريبة التي ترتبط بالاستهلاك”. ويمكن لضريبة القيمة المضافة أن تساهم بشكل فاعل في موازنة الميزانيات، والتشجيع على الادخارات، وتقليل عجز الميزان التجاري وخفض ضريبة الدخل لعدد كبير من أفراد الشعب الأميركي. وبحسب بعض التقديرات، فإنه يمكن لنحو 7% فقط من نسبة ضريبة القيمة المضافة ان تغطي عجز الميزانية المتوقع أن يبلغ تريليون دولار في 2020. ولأن ضريبة القيمة المضافة تفرض على المستهلك، فانها تعاقب الانفاق، وتكافئ الادخار. وستكون البضائع الأميركية والخدمات على قدم المساواة مع نظيراتها في البلدان الأخرى، كما انها ستمكن قطاع التجارة الاميركي من المنافسة الشريفة، وسيتم خفض المعدلات الضريبية، أو الغائها للملايين من الاميركان من ذوي الدخل المنخفض. ولسوء الحظ سوف لا تكون هناك عزيمة كافية في أروقة الكونجرس لفرض ضريبة القيمة المضافة، حيث تمثل الزيادات الضريبية لعنة للأعضاء الذين أرغموا لاعادة ترشيح أنفسهم كل سنتين الى ست سنوات. وفي أبريل الماضي، رفض أعضاء الكونجرس فكرة فرض ضريبة القيمة المضافة على الطريقة الاوروبية في قرار أطلق عليها “زيادة ضريبية ضخمة تقود الى شل حركة الأسر الاميركية التي تعيش على دخول ثابتة، وانها ستؤدي فقط الى تأخير التعافي الاقتصادي الاميركي”. عن« إيكونومي إن كرايزيس»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©