فنادق برأس الخيمة تحافظ على معدلات إشغال «جيدة» خلال الربع الثاني

حافظت أغلب الفنادق العاملة في إمارة رأس الخيمة خلال الربع الثاني من العام الحالي، على معدلات إشغال جيدة قريبة من المعدلات المسجلة في الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب متعاملين وأصحاب منشآت فندقية، أشاروا إلى أن متوسط إشغال الغرف حالياً يقدر بنحو 50%. وأكد هؤلاء أن فصل الصيف من كل عام يشهد تراجعاً في إشغال الغرف وخصوصاً في الربع الثالث، قبل أن يعاود الانتعاش في الربع الأخير من العام مع تحسن الجو وعودة الأنشطة العامة في القطاعات المختلفة بالإمارة. ولجأت مجموعة من الفنادق إلى إطلاق عروض سعرية وتقديم خدمات للزبائن خلال الصيف، بغرض تحقيق معدلات إشغال مقبولة خلال فترة الصيف الحالية، وهو ما يسهم في تحسين أداء الفنادق حسبما أكده عاملون بالفنادق. وقال نوفل الشيوسي مدير فندق كازبلانكا إن نسبة الأشغال الفندقي خلال الربع الثاني بلغت حوالي 50%، وهي لم تختلف مقارنة بالربع الثاني من العام 2009، مشيراً إلى أن الربع الأول من العام الحالي شهد معدلات إشغال جيدة عند حدود 60%، مؤكداً أن الطلب على الفندق يتراجع خلال الربع الثالث من كل عام. وتوقع الشيوسي عودة الطلب على الغرف الفندقية بعد انتهاء شهر رمضان وبالتحديد خلال أيام العيد التي تشهد نمواً في الطلب وخاصة من قبل مواطني الدولة من إمارات أخرى والذين يقومون بزيارة الإمارة خلال هذه الفترة، إضافة إلى السياح العرب والأجانب. وأكد بسام مالكي المدير التنفيذي بفندق «كوين إن» أن معدل الطلب على الغرف الفندقية يقدر بنحو 50% في الأشهر الثلاثة الماضية، وهو يقترب من معدل الربع الأول الذي سبقه، مؤكداً توجه إدارة الفندق إلى إقامة العروض الصيفية خلال الأشهر القليلة القادمة والتي تتزامن مع فتر السفر وتفضيل الأغلبية عدم البقاء في الإمارة والسفر إلى مناطق تتميز ببرودة الجو، لذا تأتي فكرة الخصومات كعامل لجذب السياح ومواطني الدولة لإنعاش القطاع الفندقي في الأشهر التي تشهد تراجعاً في الطلب. وفي فندق الحياة بلازا أكد جورك أيسك مدير الفندق أن الصيف يشهد تراجعاً ملحوظاً بنسب الأشغال، والعروضات السعرية هي العامل الوحيد لإنعاش الطلب وجذب الأشخاص للحجز في الفنادق، وهذا ما دفع ببعض الفنادق المتواجدة في الإمارة إلى العمل على رفع نسب الأشغال لديها من خلال العروض الترويجية. لؤي صابر في فندق كابيتال أكد هو الآخر أهمية تخفيض أسعار الغرف والأجنحة الفندقية، لتنشيط العمل خلال أشهر الصيف وجذب النزلاء، وقال إن الفندق سيشهد خلال الأشهر القادمة تراجعاً في الطلب لذا لابد من العمل على شغل جزء من الغرف عن طريق العروض وكذلك توفير الخدمات المنوعة التي تقدم للنزلاء وتسهم من طول فترة مكوثهم. وقل معدل الأشغال بفندق رأس الخيمة إلى نحو 40 % خلال الربع الثاني، وذلك بحسب جونسون واز الذي لم يختلف في الرأي مع الآخرين بخصوص فترة الصيف وما تشهده من تراجع يدفعهم في البحث عن الطرق الكفيلة في تحقيق أشغال معقولة. الجدير بالذكر أن عدد الفنادق والشقق الفندقية العاملة في إمارة رأس الخيمة بلغت حوالي 42 فندقاً، وذلك بحسب الأرقام والإحصائيات الصادرة مؤخراً من قسم الدعم السياحي في دائرة التنمية الاقتصادية للعام الحالي 2010، فيما بلغ عدد الغرف الفندقية في الربع الأول من نفس العام حوالي 3717 غرفة وهي مرشحة للزيادة خلال الأشهر القادمة.