الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحمر.. رجل «التربية» في زمن البدايات الصعبة

الحمر.. رجل «التربية» في زمن البدايات الصعبة
11 يوليو 2017 17:27
اقترن اسم عبدالملك يوسف أحمد الحمر «أبومروان» في البحرين، كما في أبوظبي، بالتربية والتعليم التي كان أحد روادها ومؤسسي هياكلها التنظيمية.. غير أن الرجل الذي ترك بلاده وذهب إلى إمارة أبوظبي في الستينيات ليساهم في وضع لبنات التعليم فيها من الصفر تقريباً، عرفته الأقطار الخليجية والعربية في مجالات أخرى عديدة سنتعرف عليها بالتدرج من خلال استعراض مسيرته الحافلة بالإنجازات والمساهمات الفكرية والأدبية والتاريخية والاقتصادية والإنسانية. ينتمي أبومروان إلى عائلة الحمر البحرينية المعروفة من سكنة فريج الفاضل بالمنامة، والتي لها صلات قرابة ونسب ومصاهرة مع العديد من العائلات البحرينية مثل: المؤيد، الوزان، الذوادي، أحمدي، الشتر، كانو، الزياني، المطوع، سيار، الرشدان، المحمود، الفاضل، وغيرها. والده هو يوسف أحمد الحمر الذي مارس التجارة ما بين المملكة العربية السعودية والبحرين قديماً.. أخوه هو المرحوم يعقوب يوسف الحمر الذي عمل في الظهران لدى شركة أرامكو النفطية قبل أن يسير على درب والده في النشاط التجاري، فكان لسنوات طويلة الساعد الأيمن للتاجر البحريني الأشهر في مدينة الخبر السعودية المرحوم عبدالله علي خاجة صاحب المبادرات التجارية الجريئة السابقة لعصرها، قبل أن يعود للاستقرار في البحرين في منتصف الستينيات ويلتحق بالديوان الأميري مديراً لإحدى إداراته إلى حين وفاته في سبتمبر 2005 عن عمر ناهز الثمانين عاماً. بيت النافع وأبومروان، الذي ولد في المنامة في عام 1934 وتلقى تعليمه الأولي في «المدرسة الشمالية» (بيت النافع) الملاصقة لمنزل العائلة، ثم في مدرسة الحورة الإعدادية، هو عم كل من فيصل يعقوب الحمر «عميد كلية الطب ووزير الصحة الأسبق في البحرين»، ونبيل يعقوب الحمر «وزير الإعلام في البحرين سابقاً والمستشار الإعلامي الحالي في الديوان الملكي»، وباسم يعقوب الحمر «مدير الجمارك الأسبق ووزير الإسكان الحالي في الحكومة البحرينية»، ونجيب يعقوب الحمر «رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأيام للطباعة والنشر التي تصدر عنها صحيفة الأيام اليومية»، والطبيبة الدكتورة عفاف يعقوب الحمر المتخصصة في أمراض النساء والولادة. في عام 1957 أنهى أبومروان دراسته الجامعية في بيروت، وتخرج في جامعتها الأميركية حاملاً ليسانس التربية، بالإضافة إلى دبلوم التعليم، فصار بذلك ثاني مواطن بحريني يتخصص أكاديمياً في مجال التربية من بعد الدكتور جليل بن إبراهيم العريض الذي سبقه إلى ذلك وتخرج من الجامعة نفسها في عام 1954. دبلوم التربية ولم تمضِ فترة قصيرة على تخرجه إلا والرجل يشد الرحال إلى الخارج مجدداً، لكن هذه المرة باتجاه بريطانيا لمواصلة دراسته العليا في جامعة بريستول على نفقة المجلس البريطاني British Council، وهو ما أثمر عن حصوله في عام 1959 على الدبلوم العالي في التربية. في منتصف الستينيات، حينما كانت القلاقل تطل برأسها في البحرين بسبب التظاهرات المناوئة للإنجليز والتي كان وقودها عمال شركة نفط البحرين «بابكو» وطلبة المدارس الثانوية، كان الحمر يدير واحدة من كبريات ثانويات البحرين للبنين «مدرسة المنامة الثانوية»، وكان عليه بهذه الصفة أن يضبط مدرسته، ويحول دون تسرب طلبتها أو اشتغالهم بالسياسة. غير أن هدير الشارع من جهة وفظاظة الإنجليز في القمع من جهة أخرى أفشلت جهوده نسبياً على الرغم مما عـُرف عنه من حزم وربط إداريين، وتشدد ضد التسيب والشغب إلى درجة أن طلابه كانوا يرتعدون خوفاً بمجرد استدعائهم إلى مكتبه.. ومما كـُتب في سياق الحدث الذي نحن بصدده أن الإنجليز أمطروا ثانوية المنامة وقتذاك بالقنابل المسيلة للدموع كوسيلة لمنع طلبتها من الخروج للحاق بالمظاهرات، ولما رأي أبومروان ما تسببت فيه تلك القنابل من اختناقات في صفوف طلبته سار بنفسه نحو الضباط الإنجليز طالباً منهم التوقف عن انتهاك حرمة دور العلم، غير أن طلبه هذا قوبل باستفزاز أكبر تمثل في رمي قنبلة بالقرب منه، مما أدى إلى سقوطه على الأرض مغشياً عليه. تجربة جديدة وعليه لا يمكن القول إن سنوات عمله في ثانوية المنامة كانت مريحة أو سعيدة، غير أنها هي السنوات التي استطاع فيها تخريج جيل من أبناء وطنه ممن ظل يفاخر بهم ويعتبرهم غرساً زرعه ورواه بعلمه وخبرته. فعلى سبيل المثال، لم أرَه في الاجتماعات والمنتديات الفكرية التي جمعتنا، لاسيما اجتماعات منتدى التنمية الخليجي، إلا وهو يهمس لزملائه قائلاً: «هذا المتحدث درسّـته، أو ذاك المتحدث كان في مدرستي». ومع اقتراب ستينيات القرن العشرين من الانعطاف كان الحمر على موعد مع تجربة جديدة ومثيرة مختلفة تماماً عن تجاربه في البحرين كمعلم ومدير للمرحلة الثانوية ومسؤول عن إدارة التعليم العالي، خصوصاً أنه كان قد نال آنذاك «سنة 1968» درجة الماجستير في التربية عن إدارة التخطيط من جامعة بيروت الأميركية. والمقصود بتجربته الجديدة والمثيرة هنا هو انتقاله إلى إمارة أبوظبي بترشيح من حكومة البحرين بناء على طلب المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان قد تسلم مقاليد الأمور في إمارة أبوظبي عام 1966 وشرع في تنفيذ خطة تنموية شاملة للارتقاء بإمارته في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم الذي اعتبره الشيخ زايد أس أي ازدهار وتقدم. جهود الإمارات حينما وطئت قدما الحمر أرض أبوظبي كان التعليم فيها متأخراً عن بقية مناطق الخليج بأشواط، سواء لجهة الكم أو النوع أو الشكل، بدليل ما جاء في كتاب «زايد رجل بنى أمة» من تأليف زميل جمعية الجغرافيين الملكية الكاتب البريطاني «غريم ويلسون Graeme H. Wilson»، وإصدار المركز الوطني للوثائق والبحوث في وزارة شؤون الرئاسة بأبوظبي في عام 2013. في هذا الكتاب التوثيقي تطرق المؤلف إلى الوضع التعليمي في أبوظبي في عام 1965، أي قبل وصول الحمر بفترة قصيرة، فأشار إلى وجود ست مدارس فقط في أبوظبي يدرس فيها 390 طالباً و138 طالبة، ويتولى التعليم فيها 33 معلماً، مضيفاً أن الإمارات الأخرى مجتمعة لم تكن بها سوى 31 مدرسة، منها 12 مدرسة للفتيات. هذا الوضع راح يتغير بسرعة بفضل جهود الإمارات السبع وحكامها ورجالاتها المتنورين، خصوصاً بعد قيام دولة الإمارات، التي رصدت نسبة 4 بالمائة من الميزانية الاتحادية العامة لأغراض تطوير التعليم، الأمر الذي ارتفع معه عدد المتعلمين في الدولة من 20 بالمائة من عدد السكان في عام 1971 إلى 79 بالمائة في عام 2000 فإلى أكثر من 88 بالمائة في عام 2007، طبقا لإحصائيات منظمة «اليونيسكو».. وفي الوقت نفسه ارتفع عدد المدارس إلى أكثر من 1185 مدرسة في عام 2012، منها 438 مدرسة في إمارة أبوظبي وحدها التي لم يكن بها سوى ست مدارس في عام 1965. تخطيط وتنفيذ في أبوظبي تولى الحمر إدارة التعليم في دائرة المعارف التابعة لحكومة أبوظبي، وراح يعمل بهمة في تخطيط وتنفيذ برامج للارتقاء بالتعليم في الإمارة الفتية. وكان من المشاكل الفنية التي تغلب عليها الحمر آنذاك نقص الكادر التعليمي وصعوبة إقناع بعض المعلمين العرب للمجيء للعمل في أبوظبي بسبب قسوة الحياة فيها في تلك الحقبة المبكرة، حيث استطاع الاستعاضة عنهم جزئياً بمدرسين من البحرين ممن لم تكن بيئة أبوظبي غريبة عليهم واستطاعوا التأقلم السريع مع ظروفها. وتقديرا لجهوده المتميزة تم منحه جنسية إمارة أبوظبي في عام 1970، فقبلها من دون تردد انطلاقاً من إيمانه العميق بالانتماء إلى الأرض الخليجية الواحدة بغض النظر عن التقسيمات الجغرافية واختلاف المسميات.. كما تمت ترقيته في العام نفسه إلى منصب وكيل التربية والتعليم في حكومة أبوظبي، فظل ممسكاً بهذا المنصب ويعمل في ظل وزيرها المرحوم محمد خليفة الكندي حتى عام 1976 حينما نــُقلت خدماته إلى وزارة الخارجية الإماراتية ليعمل بها لمدة عام واحد كسفير مفوض. ومثل عقد الثمانينيات من القرن العشرين منعطفا جديداً في حياة الحمر، إذ شهدت بدايته صدور قرار بتعيينه محافظا لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الذي كان قد صدر قانون اتحادي برقم 10 في العاشر من ديسمبر 1980 بتأسيسه ليخلف مجلس النقد لدولة الإمارات. وهكذا انتقل الرجل من ميدان تنظيم وتطوير العمل التربوي والتعليمي إلى قطاع تنظيم آلية العمل المصرفي وتطويره ومراقبة أجهزته وتحقيق النمو المتوازن للاقتصاد الوطني وتقديم المشورة للحكومة في الشؤون النقدية والمالية. ويمكن القول أن هذه الوظيفة المرموقة التي تولاها الحمر ما بين عامي 1981 و 1991 اكتسبه خبرة لا تقدر بثمن وعرفته على أوساط وأرباب المال والأعمال داخل الإمارات وخارجها، وهو ما نجد تجلياته في نشاطه الدؤوب خلال تلك الفترة كمحاضر في قضايا التخطيط الاقتصادي والتنمية والسياسات المالية والموارد البشرية من على منابر الفعاليات المحلية والعربية والأجنبية. حضور دائم وبانتهاء فترة عمله كمحافظ لمصرف الإمارات المركزي في سنة 1991 عينه الشيخ زايد كمستشار له في ديوان الرئاسة، وهي الوظيفة التي ظلت لصيقة باسمة حتى تاريخ وفاته في القاهرة في 12 مارس 2005. لقد كان عبدالملك الحمر، رحمه الله، من نوعية الرجال المعادين للسكون والخمول، لذا فمن عاصره أو قرأ عنه سيكتشف أنه كان صاحب حركة مستمرة وحضور دائم في مختلف المحافل الفكرية، ناهيك عن قيامه في نفس الوقت بمسؤولياته الرسمية والتطوعية وعكوفه على إعداد المؤلفات في مجال تخصصه، بل واستمراره في طلب العلم (بدليل أنه أقدم في عام 1991 على التسجيل في جامعة ريدنغ البريطانية لنيل درجة الدكتوراه عن أطروحة بعنوان «التنمية والتربية في دول مجلس التعاون الخليجي»). تاريخ قديم وعلى صعيد التأليف قدم الحمر للمكتبة الخليجية والعربية كتاباً مهماً بالإنجليزية تحت عنوان «تطور التعليم في البحرين 1940 - 1965 Development of Education in Bahrain 1940 - 1965»، كما شارك المؤرخ والأديب والشاعر الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في تأليف كتاب مهم آخر تحت عنوان «البحرين عبر التاريخ»، تطرقا فيه إلى تاريخ البحرين القديم منذ حضارة دلمون، مروراً بالعصر الإسلامي. وفضلاً على ذلك كتب الرجل العديد من الدراسات والمقالات المطولة ونشرها في مجلات رصينة مثل مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية الصادرة عن جامعة الكويت ومجلة الفيصل الفصلية الصادرة عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. ومن أهم هذه الدراسات: دراسة بعنوان «التعليم العام والإنماء البشري في الخليج العربي من منظور الجانب الكيفي»، ودراسة أخرى بعنوان «تحديد الأولويات هو المدخل المناسب للتعامل مع المتغيرات الاقتصادية والنفطية»، ودراسة ثالثة بعنوان «تنمية الاتجاهات للنزوع إلى المستوى الجيد في التعليم»، ودراسة رابعة بعنوان «المصارف الإسلامية ومالها من دور مأمول وعملي في التنمية الشاملة». شخصيات مستقلة أما على صعيد عضويته ومشاركاته في المحافل والمنتديات الفكرية، فيكفي أن نشير إلى أنه كان من مؤسسي منتدى التنمية الخليجي (تجمع غير رسمي لعدد من المثقفين الخليجيين المهتمين بالشأن العام يعود تاريخ تأسيسه إلى ديسمبر 1979 انطلاقا من أبوظبي)، وكان ثاني أمين عام من بعد الأمير الحسن بن طلال لمنتدى الفكر العربي (منظمة عربية فكرية غير حكومية تأسست في عام 1981 في العاصمة الأردنية بغرض استشراف مستقبل الوطن العربي وصياغة الحلول الملائمة والممكنة للتحديات التي تواجهه في مسائل الوحدة والتنمية والأمن والتقدم)، وكان عضواً فاعلاً في نادي روما للدراسات المستقبلية (جمعية غير رسمية تأسست في عام 1968 من شخصيات مستقلة بارزة من رجال السياسة والأعمال والفكر بهدف التعرف إلى أهم المشاكل الحاسمة التي ستحدد مستقبل البشرية)، وكان عضواً مؤسسا للمنتدى الثقافي في أبوظبي، كما كان عضواً في مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية ورئيساً لمجلس المعايير في هذا الكيان (منظمة دولية غير هادفة للربح، تأسست في الجزائر في عام 1990 واتخذت من البحرين مقراً لها، وهي تضطلع بإعداد وإصدار معايير المحاسبة المالية والمراجعة والضبط وأخلاقيات العمل والمعايير الشرعية للمؤسسات المالية الإسلامية خاصة والصناعة المصرفية والمالية الإسلامية على وجه العموم)، وعضواً في مجلس إدارة أمناء المعهد العربي للتدريب المصرفي بالأردن، وعضواً في مجلس إدارة بنك «أنتركاب» في نيويورك، وعضواً في جمعية المصرفيين العرب في لندن. حقوق الإنسان ومن الأمور الأخرى التي انشغل بها الحمر في مشوار حياته الثري، قضايا حقوق الإنسان، ثم مسائل الإغاثة الإنسانية.. ونجد تجليات ذلك في قيادته للجنة حقوق الإنسان الإسلامية التي تأسست في لندن في عام 1997 كمنظمة غير ربحية وظيفتها العمل مع منظمات مختلفة ذات خلفية إسلامية أو غير إسلامية لتحقيق العدالة لكافة شعوب كوكب الأرض. ونجد تجليات ذلك أيضا في عضويته في هيئة الرئاسة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، علماً بأن هذا المجلس عبارة عن هيئة إسلامية عالمية تأسست في القاهرة عام 1988 من أجل التنسيق بين جهود أكثر من مائة من الهيئات والمنظمات الإسلامية الرسمية والشعبية حول العالم لجهة مسائل الدعوة وتقديم الإغاثة والعون. لم يقتصر نشاط الحمر على كل ما سبق ذكره، فبسبب كونه من الشخصيات المتخصصة في مجال التربية والتربية ومن المسؤولين، الذين راكموا خبرات تربوية طويلة فقد تم اختياره عضواً في مجالس الأمناء لعدد من الجامعات العربية والإسلامية، مثل جامعة الخليج العربي بالبحرين، وجامعة عمان الأهلية بالأردن، والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بباكستان، وجامعة ابن رشد الإسلامية في قرطبة وغيرها. وفي خضم كل هذه المشاغل والمسؤوليات والأنشطة الموزعة هنا وهناك، وجد الحمر متسعاً من الوقت للاشتغال والاستثمار في التجارة، مهنة والده وأجداده، فأضاف إلى ألقابه الكثيرة لقبا جديداً هو «رجل الأعمال الإماراتي»، الذي أورثه لابنه الأكبر مروان وهو يعد اليوم من كبار المستثمرين في قطاع الوجبات السريعة في دولة الإمارات، كونه يمتلك سلسلة مطاعم «صاب وايSubway» التي لها 160 موقعاً لتقديم خدماتها، متجاوزة بذلك عدد مواقع أي سلسلة مطاعم سريعة أخرى. محافل فكرية ومن خلال تتبع ورصد أحاديثه ومداخلاته في المحافل الفكرية التي كان يحرص على حضورها والمساهمة فيها والالتقاء بروادها يمكن القول إن الرجل كان صاحب نفس عروبي قومي، وأن أهم ما كان يشغل تفكيره يمكن إيجازه في العناوين التالية: غياب الحريات في الوطن العربي، حقوق المرأة العربية وضعف مشاركتها في التنمية والمعرفة، الفجوة المعرفية والتقنية والبحثية بين العرب والآخر، الارتقاء بالعمل العربي المشترك، تعزيز أطر التعاون بين دول الخليج من خلال مجلس التعاون وصولاً إلى صيغة اتحادية. ولقد لخص رجل الأعمال الإماراتي محمد عبدالجليل الفهيم جهود الحمر في الكلمة التي ألقاها في يوليو 2005 خلال حفل لتكريمه وإحياء ذكراه العطرة، حيث قال: «كان له دور في دعم التعليم واحتضان العلم والعلماء في حياته وإحياء روح التنافس بين الأبناء من أجل إيجاد جيل من المتعلمين وتشجيع الطلاب على الجد والاجتهاد وخلق روح المسؤولية لديهم، وإبراز أهمية ودور التعليم في المجتمع».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©