الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«البطاطس المحلية» تكسر احتكار المستورد بإنتاج خال من المواد الكيماوية

«البطاطس المحلية» تكسر احتكار المستورد بإنتاج خال من المواد الكيماوية
27 ابريل 2013 12:39
يواجه مزارعو البطاطس في أبوظبي تحدياً كبيرا في سبيل تسويق منتجاتهم، مع اعتماد المحلات التجارية في الدولة على البطاطس المستوردة من الخارج الأقل سعراً وجودة. وتقوم المحلات ببيع البطاطس المستوردة بأسعار تقل عن نظيرتها المحلية، ويقبل عليها المستهلك دون التفكير في قلة جودتها. ويقول أحد كبار الممثلين لشركة “إلايت أرجو”، واحدة من الشركات الزراعية الضخمة في العين :”لا اعتقد أن زيادة 30 إلى 50 فلساً في الكيلو الواحد تؤثر على جيب المستهلك، علماً بأن البطاطس المحلية خالية من المواد الكيماوية وأكثر جودة”. وشدد المسؤول على ضرورة توعية المستهلك بأفضلية الكيف على الكم، خاصة أن محصولهم يخضع للمراقبة من قبل السلطات المحلية التي تعمل بدورها وفقاً للمعايير العالمية. ويسعى مركز أبوظبي لخدمات المزارعين، إلى رفع إنتاجه من البطاطس العام الحالي إلى ثلاثة أضعاف لما يقارب 2500 طن، من أقل من 900 طن في العام الماضي، وبينما تم حصد نحو 1200 طن من المحصول حتى الآن خلال العام الحالي، يخطط المركز إلى رفعه إلى 3500 طن في العام المقبل. ويقدر حجم سوق الإمارة اليومي من البطاطس بنحو 500 طن تقريباً. ويقول مارتن أجوير، مدير التجارة والعمليات في مركز أبوظبي لخدمات المزارعين :”تعتبر الرحلة طويلة في مناخ يتميز بالرطوبة والحرارة، إلا أن المركز يخطط في السنوات المقبلة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية”. ويتراوح سعر البطاطس المحلية بين 2,5 إلى 3 دراهم للكيلو الواحد تتوفر في معظم المراكز التجارية والأسواق، ويبلغ عدد المزارعين في المنطقة الغربية والعين وأبوظبي نحو 45 مزارعا، وتستخدم هذه المزارع وسائل الري بالتنقيط وتكثيف النباتات والحبوب ذات الجودة العالية، بغرض مضاعفة المحصول السنوي. وفي حين تعتبر تكلفة الإنتاج معقولة نسبياً، يكمن التحدي في إمكانية اختراق المنتجات المحلية للسوق، بيد أنها لا زالت تحقق أرباحاً معقولة. وبدأ المزارعون في جني ثمار “برنامج حبوب البطاطس” المطروح من قبل المركز والذي يعتبر الأكبر من نوعه، ويعتبر الموسم الحالي 2012 – 2013، هو العام الثالث للبرنامج الذي يتم على ضوئه توزيع حبوب البطاطس للمزارعين، بموجب اتفاقية تسمح لهم بالسداد بعد الحصاد والتسويق. وانتهى مركز أبوظبي لخدمات المزارعين، من توزيع 231 طنا من حبوب بطاطس “السافران” المستوردة من فرنسا، حيث تمثل 155 طنا منها حبوب عالية الجودة، بينما تعتبر البقية من الدرجة الثانية عبارة عن نتاج برنامج العام الماضي. وكانت الإمارات تستورد في الماضي حاجتها من محصول البطاطس من السعودية، لكنها اتجهت نحو باكستان ومصر، بعد حظر السعودية لتصدير المحصول في 2011. ويقول كريس هيرست، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي لخدمات المزارعين :”لا يقل محصول البطاطس المحلي جودة عن المستورد، بل عادة أفضل منه، بعدما نجح برنامج حبوب البطاطس، مع تأقلم المزارعين عليه والمقدرة على تحقيق إنتاج أوفر”. ومن المتوقع إحراز معدلات إنتاجية أكبر خلال الموسم الحالي، نظراً للخبرة التي اكتسبها المزارعون، ولإتباع طرق أفضل تلائم الظروف المناخية المحلية القاسية، مثل تكثيف الزراعة لزيادة المحصول والمحافظة على الموارد، وكذلك استخدام المظلات للحماية من حرارة الشمس وتقليل التبخر. ويقدم المركز للمزارعين ما يعرف بالسعر الأدنى المضمون، لكل الكميات التي يتم بيعها من خلاله. ويظل هذا السعر ثابتاً حتى في حالة انخفاض أسعار السوق لأقل منه، كما يحصل المزارعون على السعر الأعلى في حالة ارتفاع أسعار السوق فوق السعر الأدنى، مع خصم 15% لتغطية التكاليف. وفي هذه الحالة يضمن المزارعون حصولهم على سعر محدد يمكن على ضوئه وضع الخطط المستقبلية. وقال مارتن أجوير، :”بدأ المستهلك إدراك جودة البطاطس المحلية، كما بدأ تجار التجزئة الذين كانوا قبل أسابيع قليلة يرفضون سعر البيع الذي نعرضه، يتوافدون علينا بكثرة طلباً للمحصول المحلي بعد الإقبال الكبير الذي حُظي به”. نقلاً عن: ذا ناشونال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©