بدأت محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة أمس في لاهاي النظر في قضية رئيس الاركان السابق للجيش اليوغسلافي (1993-1998) الصربي مومتشيلو بريسيتش المتهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ، فيما تصدر المحكمة نفسها يوم الاربعاء المقبل حكمها الاستئنافي في محاكمة الزعيم السياسي السابق للمتمردين الصرب في كرواتيا ميلان مارتيتش المحكوم عليه بالسجن 35 عاما بتهمة ارتكاب اعمال وحشية ضد الكروات ·
وكان من المقرر ان تبدأ محاكة ريسيتش امس الاول غير انه تم تأجيلها لامس بسبب مشاكل إجرائية تتعلق بتسمية القضاة· ويدفع المتهم ببراءته من 13 تهمة ترتبط بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في قضايا قتل واضطهاد بدافع سياسي أو عرقي أو ديني وعمليات تصفية وهجمات ضد مدنيين· وهو ملاحق لدوره في ثلاث مراحل من الحرب التي قسمت يوغسلافيا السابقة في تسعينات القرن الماضي اولها حصار العاصمة البوسنية سراييفو بين اغسطس 1993 ونوفمبر 1995 وثانيها قصف زغرب من قبل صرب كرواتيا في مايو 1995 وثالثها المجزرة التي قتل فيها نحو 8 آلاف مسلم في سربرينيتسا شرق البوسنة في يوليو 1995 ·
وقال المدعي العام مارك هامون ان المتهم ''أخل باستمرار بدوره في التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل العاملين تحت امرته وفي معاقبتهم'' مضيفا ''وهو على علم تام بما كان يجري''·
وأشار الى انه كان ''من أبرز معاوني'' الرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش الذي توفي في زنزانته في لاهاي في 2006 · وتضيف لائحة الاتهام ان مومتشيلو بريسيتش وضع جنود الجيش اليوغسلافي بتصرف جيش صرب البوسنة وجيش كراينا الصربي (كيان صربي اعلن من جانب واحد جنوب كرواتيا)·
من جانب اخر أمرت المحكمة بعقد جلسة في الثامن من اكتوبر لاصدار الحكم في دعاوى الاستئناف التي رفعت ضد الحكم على الزعيم السياسي السابق للمتمردين الصرب في كرواتيا بالسجن 35 عاما في يونيو 2007 ·وبصفته حليفا للرئيس اليوغوسلافي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش ومشروعه إنشاء ''صربيا كبرى'' في يوغوسلافيا السابقة ، شغل مارتيتش مناصب مسؤولية مختلفة في جمهورية كرايينا الصربية التي أعلنت من جانب واحد في كرواتيا في 1991 ، ومنها منصب الرئيس· ووجهت اليه 18 من اصل 19 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ومجازر واضطهادات وترحيل وتعذيب وتدمير قرى ومهاجمة مدنيين كروات خلال الحروب في كرواتيا (1991-1995) والبوسنة (1992-1995)· الا ان ماتيتش برىء من تهمة الابادة لان القضاة اعتبروا ان المجازر لم تكن على نطاق كاف لتبرير هذه الجريمة·
ورفع المدعي دعوى استئناف حول هذه النقطة وطلب زيادة مدة العقوبة بحيث ''تعكس العدد الاجمالي لضحايا الجرائم ضد الانسانية''· وطلب ماتيتش الذي حصل على حق الدفاع عن نفسه بنفسه خلال جلسات الاستئناف، تبرئته متهما المحكمة بالانحياز، ودفع ببراءته، لكن المدعي طلب إنزال عقوبة السجن المؤبد به في الجلسة الاولى·
عدد اليوم
