الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فايزة اليافعي.. بلسم صحة الأسرة

فايزة اليافعي.. بلسم صحة الأسرة
11 يوليو 2017 17:30
هناء الحمادي (أبوظبي) أدركت الدكتورة فايزة اليافعي منذ السنة الأول خلال دراستها في كلية الطب، أنها تريد أن تصبح طبيبة أسرة، المبني على النظر إلى المريض كفرد متميز، ويلعب دوراً أساسياً في وضع خطط العلاج التي تناسب نمط حياته.. وهي الآن طبيبة استشارية، تشغل حالياً منصب نائب المدير التنفيذي لمستشفى الكورنيش، إحدى المنشآت الصحية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة، كما أنها عضو في هيئة التدريس في برنامج الزمالة في طب الأسرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية، ومستشفى زايد العسكري، حاصلة على العديد من الجوائز والأوسمة في المجالات الأكاديمية والطبية. الدكتورة فايزة تخصصت في مجال طب الأسرة والمجتمع عام 2005، أكملت بعدها برنامج الزمالة في مجال نمو وتطور الأطفال دون سن الثالثة، كما حصلت على ماجستير تنفيذي في إدارة المستشفيات والبورد الأميركي في الجودة الطبية. وتقول: «إن طب الأسرة أحد التخصصات الطبية التي بدأت منذ حوالي خمسين عاماً، حيث يوفر هذا التخصص الرعاية الصحية الشاملة والمتواصلة والمستمرة للناس من جميع الأعمار من الجنسين، ويقوم على معرفة المريض بصفة شبه شخصية في إطار الأسرة والمجتمع، مع التركيز على الوقاية من الأمراض والتثقيف الصحي وتعزيز الصحة». رفع المستوى الصحي وتقول: «إن هذا التخصص يتركز على الوقاية من الأمراض وليس مجرد العلاج، ويساعد على تكوين صلات نوعية وفعالة مع المرضى ومتابعة حالتهم من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية بشكل مستمر ومتواصل، والتنسيق مع التخصصات الأخرى إذا لزم الأمر، ونظراً لسهولة الوصول إلى أطباء الأسرة، فإن هذا المجال يساهم في رفع المستوى الصحي للفرد والأسرة والمجتمع». عزوف الطلبة وتلفت الدكتورة فايزة إلى أن هناك أسباباً عدة وراء ابتعاد الطلبة عن دراسة الطب بشكل عام، ويرجع ذلك على حد قولها طول مدة الدراسة، حيث إن مدة الدراسة لا تقل عن «5-6 سنوات»، تليها سنة الامتياز، وبعدها سنوات التخصص التي لا تقل بدورها عن «4 -5 سنوات» وربما أطول، ولا تتوقف رحلة التعلم عند ذلك، حيث إنه نظراً للمستجدات الطبية، يتعين على الأطباء تحديث معلوماتهم الطبية بشكل مستمر، لمواكبة أخر التطورات والأبحاث الطبية. وتضيف: «من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الابتعاد عن هذا المجال، العمل ساعات طويلة والمناوبات الليلية، والعمل خلال عطل نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية، كما أن العمل كطبيب يحمل معه الكثير من الضغوط النفسية، لأنك تتعامل مع حياة الناس، ويتوجب عليك دائماً أن تكون حريصاً ومنتبهاً، حيث إن أي إهمال أو خطأ طبي بسيط قد يؤثر على صحة وسلامة المريض، ولذلك يجب أن يكون من يعمل في هذا المجال محباً متقبلاً لصعوبة مهامه حتى ينجح في عمله». سر النجاح وتشير الدكتورة فايزة إلى أن نجاحها الدائم خلفه أيادٍ ساهمت في التميز والنجاح، حيث كان لوالديها وعائلتها الأثر الكبير في ذلك، وتقول عن ذلك: «كبرت وأنا أشاهد أبي يعمل بكل إخلاص وتفانٍ، ولقد كان يشجعنا دوماً على طلب العلم والقراءة والعمل بإخلاص وإتقان، من منطلق مبادئ ديننا الحنيف، وسعياً إلى رد الجميل لدولتنا الحبيبة»، مضيفة إلى أن الوالد رسخ في الأسرة هذه المبادئ منذ الصغر، ولقد كان لها الدور الأهم في نجاحها بمختلف الصعد، كما أن والدتها وقفت بجانبها دائماً وشجعتها لإكمال دراستها للطب، حيث عانت في البداية من العديد من الصعوبات، وكانت على وشك ترك هذا المجال لولا دعم والدتها المتواصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©