الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتباط عضوي بين أمراض السمع والكلام

20 يوليو 2017 09:41
القاهرة (الاتحاد) الاكتشاف المتأخر لخلل أو فقدان السمع الجزئي أو الكلي للطفل من العوامل الأكثر شيوعاً لحالات الإعاقة السمعية، حيث يغفل كثير من الآباء والأمهات عن ملاحظة الإصابة - لا سيما في الحالات الوراثية المنشأ - مما يعيق عملية التعليم والتعلم، لكون أمراض الكلام ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأمراض السمع، وقد يكون فقدان السمع خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً أو عميقاً «صمم». الكشف المبكر الدكتورة هبة أبو الفتح، اختصاصية الأطفال، توضح أنه عندما يصل نقص السمع لدى الطفل إلى مستوى شديد نوعاً وكماً، إنما يؤدي ذلك، وحسب تاريخ ظهوره ومستواه، إلى تأخر وغياب وتراجع في النطق، مع تراجع مرافق تطور الطفل الذهني. وتضيف أبو الفتح: هذه الإعاقة لا يمكن تقصيها والتغلب عليها إلا بالكشف المبكر عن الصمم، فمن المعروف أن قدرة الدماغ على تعلم النطق تكون في أقصاها بين العمر صفر إلى سنتين، ويمكن للوالدين أن يلاحظا الطفل منذ الأسابيع الأولى، حيث توجد لدى الطفل منعكسات طبيعية كردة فعل على الصوت، والصراخ والتفاعل مع الوسط المحيط به. ففي عمر شهرين، يبدأ الطفل بالتعرف على الصوت والنغمات المختلفة، ويصدر عنه صرخات مختلفة كصراخ استدعاء الأم. وفي عمر ستة أشهر يبدأ في تحسس النغمات، والضحك، والبكاء، والمناغاة واللعب بصوت مسموع وفي عمر تسعة أشهر يمكنه فهم الكلمات المألوفة، والتقليد الصوتي كالببغاء. أما عندما يبلغ من العمر سنة، فيمكنه فهم الجمل الصغيرة، وعمل التنسيقات الكلامية، وتكوين جمل مؤلفة من مجموعة كلمات. وعادة ما أن يبلغ من العمر عشرين شهراً وحتى السنتين ونصف السنة، نجده يتقن اللغة المركبة مع ظهور الفعل في الكلام. وفي عمر ثلاث سنوات يستطيع أن يفرق بين «أنا وهو.. ونحن»، وهذا الشكل التلقائي لا نجده عند الأطفال المصابين بنقص السمع منذ بداية ولادتهم على الإطلاق. عدم تفاعل الطفل وتشير أبو الفتح، قائلة، إن التقصي المبكر عن نقص أو خلل في السمع لدى الطفل، يبدأ بملاحظة والديه بأنه لا يتفاعل مع الأصوات المحيطة به. ومن الخطأ دائماً تأجيل الأمر أو تأجيل تخطيط السمع له، بل ينبغي أن يكون الاستقصاء نشطاً، خاصة عند الأطفال الذين هم عرضة لحدوث مثل هذا النقص بالسمع بسبب وجود تاريخ عائلي وراثي، أو لوجود مشاكل مرضية للأم أثناء الحمل، أو عند الولادة المتعثرة، لأن الانتظار والتأخير قد يؤديان إلى فقدان الطفل للسمع والكلام تماماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©