درة: السينما عوضتني عــن دراما رمضان

تامر عبد الحميد (أبوظبي) لم يكن غياب درة التونسية عن دراما رمضان منذ سبع سنوات، أمراً محبطاً بالنسبة لها، لاسيما أنها عوضت هذا الغياب بمشاركتها بفيلمين سينمائيين دفعة واحد في عيد الفطر هما «تصبح على خير» مع تامر حسني و«عنترة بن ابن شداد» مع محمد هنيدي، وترى أن العمل الجيد يحقق النجاح في أي وقت وأي موسم، لذلك فهي تؤيد فكرة وجود موسم درامي خارج السباق الرمضاني، لكي تأخذ الأعمال حقها من العرض، وفي الوقت نفسه يتمكن الممثل من التواجد عبر السينما أو التلفزيون طوال العام. وعبرت درة عن سعادتها لحضورها السينمائي في عيد الفطر لهذا العام بعملين متميزين، نالا إشادة كبيرة من قبل الجمهور وصناع السينما والنقاد.. وعن ظهورها عبر الشاشة الذهبية بعملين دفعة واحدة قالت: العملان مختلفان عن بعضهما من ناحية الفكرة والقصة رغم أنهما من نوعية الأفلام الكوميدية، موضحة أن دورها في كل عمل دفعها للمشاركة في بطولتهما، خصوصاً أنه مختلف عن الآخر، فـ «عائشة» الفتاة الشعبية التي يقع في حبها الملياردير الشاب التي قدمتها في «تصبح على خير»، مختلفة تماماً عن «عالية» البدوية في «عنترة بن ابن شداد». بطولة نسائية ولفتت إلى أنها سعيدة بتجربة تعاونها مع الفنان الكوميدي محمد هنيدي الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، ما حملها مسؤولية كبيرة في هذا العمل خصوصاً أن البطولة النسائية كانت من نصيبها، على عكس «تصبح على خير» الذي كان بطولة جماعية مع نور ومي عمر، لكنها سعيدة أيضاً بهذه التجربة التي أعادت تعاونها من جديد مع تامر حسني الذي التقت معه من قبل في مسلسل «آدم». أفلام كوميدية «الحب كدا».. «بابا».. «سامي أكسيد الكربون».. «تتح».. أفلام شاركت في بطولتها درة وتعتبر جميعها من طبيعة الأعمال الكوميدية، وحول اتجاهها إلى هذه النوعية من الأفلام رغم أنها ليست مصنفة ممثلة كوميدية قالت: أحب الكوميديا خاصة وأعشق هذه النوعية من الأعمال، خصوصاً عندما أقف أمام كوميديان بقدر الفنان محمد هنيدي، حيث يستطع الفنان الكوميدي من خلال خفة دمه وخبرته في هذا المجال أن يجعل لدي قدرة أكثر على ارتجال كثير من الجمل، والتعامل مع المواقف الكوميدية بارتياح شديد. كم وكيف اعتادت درة في السنوات الأخيرة على الحضور في السباق الدرامي الرمضاني بصفة سنوية، إنما في رمضان هذا العام قررت الابتعاد عن الشاشة الصغيرة وعن أسباب ذلك قالت: أرى أن ابتعادي عن التلفزيون هذا العام أمر صحي وجيد بالنسبة لي، خصوصاً أن الفنان يصل إلى مرحلة ما لا يستطيع فيها مواصلة التواجد أمام الشاشات طوال الوقت، ويبقى الكيف هو الأهم بالنسبة له من الكم، وهذا ما حدث معي هذا العام، كما أنني قررت الابتعاد لكي يشتاق لي الجمهور، وينتظر مني العمل الذي يظهرني بقوة في العام المقبل. وتابعت: المفارقة أن هذا العام يعتبر أكثر عام عرض علي من خلاله أعمال درامية سواء بطولات منفردة أو بطولة جماعية، لكني كنت أبحث عن موضوع مختلف ودور جديد، وجاء في النهاية فيلما «عنترة ابن ابن شداد» و«تصبح على خير»، لكي يعوضاني عن غيابي في دراما رمضان لهذا العام. الشارع اللي ورانا «الشارع اللي ورانا» مسلسل جديد تشارك درة في بطولته وكان من المخطط أن يعرض في رمضان لكنه تم تأجيل عرضه، وحول إذا كان هذا التأجيل بسبب ظروف إنتاجية، قالت: أحببت أن يتواجد المسلسل في رمضان لكن هناك ظروفاً خارج إرادتنا سببت ذلك، ولم تكن الظروف الإنتاجية هي السبب الرئيس، بقدر أنها ظروف تختص بالتحضيرات، خصوصاً أن هناك بعض الفنانين في المسلسل انشغلوا بأعمال درامية أخرى، لافتة إلى أن المسلسل الذي تولى تأليفه حاتم حافظ وأخرجه مجدي الهواري، ويشارك في بطولته لبلبة وفاروق الفيشاوي من المقرر عرضه خارج السباق الرمضاني. خارج رمضان وعن رأيها في ضرورة وجود سباق درامي آخر، بعيداً عن رمضان، ترى درة أن النجاح الدرامي خارج رمضان «طعمه حلو»، مؤيدة ضرورة وجود موسم خارج رمضان، فمن الطبيعي أن يتواجد الممثل طوال العام سواء في السينما أو التلفزيون، وفي النهاية فأن العمل الجيد هو الذي يستطع أن يفرض نفسه في أي وقت عرض وفي أي موسم.