الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

البورصات العالمية تتراجع قبل التصويت على خطة الإنقاذ الأميركية

البورصات العالمية تتراجع قبل التصويت على خطة الإنقاذ الأميركية
3 أكتوبر 2008 23:23
طغى الترقب والتشاؤم أمس على البورصات العالمية قبل ساعات من التصويت الثاني لمجلس النواب الأميركي على خطة إنقاذ القطاع المصرفي، حيث تراجع مؤشر نيكي الياباني الى ادنى مستوى له منذ ثلاث سنوات· وعلى غرار وول ستريت التي شهدت مجدداً تراجعاً كبيراً الخميس بلغ 3,22% لمؤشر داو جونز و4,48% لمؤشر ناسداك، كانت البورصات الآسيوية بشكل عام متراجعةً أمس، وخلال جلسات التداول تراجع مؤشر ''هانج سينج'' 2,63% في هونج كونج، ومؤشر ''سترايتس تايمز'' 2,38% في سنغافورة ومؤشر ''سينسيكس'' 2,46% في بومباي· وأنهت بورصة طوكيو تداولات أمس على تراجع نسبته 1,94% ونزل مؤشر ''نيكي'' إلى أدنى مستوى له عند الاقفال منذ 18 مايو 2005 إذ أثرت المخاوف المتنامية من تدهور الاقتصاد العالمي على أسهم شركات التكنولوجيا والسيارات وغيرها من الشركات التي تعتمد على تصدير إنتاجها للخارج· وانخفض سهم تويوتا موتور الى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام وهبط سهم نيسان موتور إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من سبع سنوات بعد أن أعلنت شركات السيارات الكبرى انخفاضاً بنسبة 26 في المئة في المبيعات الاجمالية بالسوق الأميركية في سبتمبر الماضي بعد أن هزت الأزمة المالية ثقة المستهلكين· وبنهاية جلسة التعامل انخفض مؤشر نيكي 216,62 نقطة إلى 10938,14 نقطة، وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 2,7 في المئة إلى 1047,97 نقطة أدنى مستوى له منذ فبراير عام ،2004 وبلغت خسائر مؤشر نيكي خلال أسبوع التداول المنتهي أمس 03ر8% في حين بلغت خسائر توبكس خلال الفترة نفسها 7ر8%· وشهدت البورصات الأوروبية تفاوتاً أكبر عند بدء الجلسات صباح أمس فقد تراجع مؤشر ''فوتسي'' 0,07% في لندن عند الافتتاح وارتفع مؤشر ''كاك ''40 0,34% في باريس ومؤشر ''داكس'' 0,38% في فرانكفورت· وفي الساعة 28:07 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 0,3 في المئة إلى 1054,19 نقطة· وانخفض المؤشر 1,4 في المئة أول أمس الخميس· وتصدرت البنوك الأسهم الصاعدة على المؤشر فارتفع سهم يو·بي·اس أربعة في المئة بعد أن أعلن أنه سيغلق معظم أنشطة السلع الأولية ويستغني عن 2000 وظيفة أخرى، وارتفع سهم باركليز البريطاني 2,3 في المئة وسهم بي·ان·بي باريبا الفرنسي اثنين في المئة· ويبدو أن المستثمرين لم يكونوا مستعدين للمراهنة على تصويت إيجابي في مجلس النواب الأميركي الذي سبق ورفض صيغة أولى لخطة وزير الخزانة الأميركي هنري بولسون· واوضح كازوهيرو تاكاهاشي من شركة ''دايوا سكيكرتيز'' في طوكيو: ''المتعاملون يشككون في فرص إقرار خطة الانقاذ في مجلس النواب'' رغم التفاؤل الذي أبدته رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي· وقال جون ويلسون خبير الاستراتيجيا في مؤسسة ''مورجان كيجن'' في نيويورك: ''حتى لو أقر النص بغالبية واسعة في مجلس الشيوخ فإن مروره في مجلس النواب غير مضمون''، مضيفاً: ''وفي حال اقرارها ستتنفس الأسواق الصعداء لا شك، لكن لا اتوقع أن تنقشع الغيوم تلقائياً''· وفي مداخلة يوم الخميس الماضي هي الرابعة عشرة له في غضون 15 يوما حث الرئيس الأميركي مجددا البرلمانيين على اقرار الخطة موضحاً ''انها مشكلة تتجاوز بكثير نيويورك ووول ستريت·· هذه مشكلة تؤثر على الأشخاص الذين يجهدون في العمل''· وهذا الرأي سائد ايضا على ما يبدو في أوروبا، فقد شدد حاكم المصرف المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه على ضرورة اقرار خطة بولسون في الكونجرس الأميركي لمواجهة ''الحركة التصحيحية الكبيرة جدا الحاصلة حالياً''، وقال تريشيه: ''يجب بطبيعة الحال أن تقر خطة (وزير الخزانة الأميركي هنري) بولسون، هذا أمر ضروري''· وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت خطة انقاذ المصارف التي عرضتها إدارة بوش أمس على مجلس النواب كافية لاخراج الولايات المتحدة من الأزمة قال تريشيه: ''في أميركا حيث نشأت الاضطرابات القوية التي نشهدها الآن وفي اوروبا وبقية العالم نواجه حركة تصحيحية كبيرة جدا راهنا· لذا لا يمكننا أن نقول بعد حدث ما، إن كل شيء انتهى''، وأضاف ''ومن ثم يجب أن يكون المسؤولون على مستوى التحديات المتواصلة التي يواجهونها''· وبانتظار خطة بولسون سيطر الغموض في الاتحاد الأوروبي حول خطة أوروبية محتملة رغم تأكيد تريشيه أن ''ليس من اختلاف''، وعشية قمة مجموعة الأربع في باريس بمشاركة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ورئيس الحكومة الإيطالي سيلفيو برلوسكوني يبدو التوافق مستبعدا· وتعارض المانيا فكرة إنشاء صندوق أوروبي يخصص له 300 مليار يورو وهي فكرة اقترحتها فرنسا على ما أفاد مصدر حكومي أوروبي في برلين قبل أن تنفي باريس ذلك، وقال رئيس الوزراء الهولندي يان-بيتر بالكينيندي أن الأمر قد يكون ناجماً عن ''سوء فهم'' اذ أن هولندا اقترحت إنشاء صناديق وطنية وليس صندوقا أوروبياً ـ وأعرب جوردون براون كذلك عن تأييده الحلول الوطنية مقراً في الوقت ذاته أن الأزمة المالية ''تتخذ بعداً أوروبيا''·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©