“بروج العقارية” تنجز فلل “حدائق القرم” وتسلمها للمشترين قبل الموعد المحدد

أنجرت شركة “بروج العقارية” مشروع فلل “حدائق القرم” في أبوظبي وبدأت تسليم وحداته قبل الموعد المحدد، بحسب عادل أحمد الزرعوني العضو المنتدب للشركة، الذي أكد أن “بروج” تمكنت من تنفيذ أعمال البناء في المشروع الممتد على مساحة 285 ألف قدم مربعة، والمؤلف من 80 فيلا سكنية بمساحة 4124 قدماً مربعة لكل فيلا، في غضون سنة من تاريخ إطلاقه في يناير 2009. وكشف عن أن “بروج العقارية”، الذراع العقاري لمصرف أبوظبي الإسلامي تركز في الفترة المقبلة على مشروعات الإسكان المتوسط في مناطق خارج مدنية أبوظبي كالشهامة ومدينتي خليفة “أ” و “ب” فضلا عن مشروعات خارج الدولة. وقال الزرعوني، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة أمس في موقع المشروع، إن الشركة تمكنت من بيع جميع فلل “حدائق القرم” بالكامل لمواطنين لافتا إلى أن معدل أسعار الفلل بلغت نحو 5.3 مليون درهم للفيلا الواحدة. ويقع مشروع “فلل حدائق القرم”، الذي تبلغ تكلفته 500 مليون درهم في جزيرة أبوظبي قرب مطار البطين و”منتزه الشيخ خليفة ، حيث يتيح للسكان أرقى الخيارات والمرافق مثل ملعب متعدد الاستخدامات ونادٍ صحي ومسبح ومواقف للزوار وخدمات أمن ومراقبة على مدار الساعة، بحسب الزرعوني. وخلال المؤتمر، قدم عادل أحمد الزرعوني، ومجموعة من المهندسين شرحا مفصلا حول الفلل التي يضمها مشروع “فلل حدائق القرم”، شملت ملخصا عن فكرة المشروع ومسيرة تنفيذه والمواصفات التي يوفرها والمواد المستخدمة في البناء إلى جانب المرافق التي يتضمنها والمميزات التي يوفرها للقاطنين في المشروع. وقال الزرعوني:”حرصنا على عرض نموذج متكامل من الفلل أمام الإعلاميين لتكون كل تفاصيل المشروع واضحة أمامهم، ولنعرف آرائهم وملاحظاتهم. وأضاف” أن هذه الشفافية بالتعاطي تبث روح الطمأنينة لدى الملاك والمستثمرين الذين منحونا ثقتهم، وتبقي الرأي العام على إطلاع دائم بآخر تطورات مشاريعنا”. وزاد: “ كان إطلاق مشروع “حدائق القرم” وسط الأزمة تحديا صعبا وخطرا في آن واحد، لكنه كان مناسبة لإثبات أن الشفافية في التعاطي مع الوقائع والمستثمرين، والتحليل المنطقي للمعطيات بعيدا عن التأثيرات الخارجية، والدراسة المتأنية لحركة الأسواق، وعدم المغالاة في قدرات الشركة، من شأنها أن تحول التحدي والرؤية إلى واقع ملموس بعيدا عن المجازفات والمخاطر غير المحسوبة”. وأكد عدم تأثر كلفة البناء بالأزمة المالية العالمية لأن المشروع كان قد بدأ قبل أن تتأثر أسعار المواد بالأزمة. وفيما يتعلق بالوضع المالي للشركة، أكد أنها بمنأى عن تداعيات الأزمة وخصوصا أنها مملوكة من قبل مصرف أبوظبي الإسلامي الذي يعد من أكبر بنوك الدولة ما جعل الشركة في وضع متميز لم يتأثر بالأزمة مقارنة مع شركات أخرى. وقال الزرعوني” تأثرت المبيعات في بداية الأزمة نتيجة إحجام من عدد المشترين خاصة مع دخل الوضع الاقتصادي في مرحلة ضبابية لكن بعد منتصف العام الحالي خرج المضاربون من السوق وأصبح هناك مشترون حقيقيون للاستخدام أو التأجير. وأكد أن الشركة أعادت النظر وقامت بمراجعة استراتيجيتها وخططها بما يتوافق مع السوق الحالية بحيث أن السوق اختلفت في الوقت الحالي عمل كانت عليه قبل الأزمة. واعتبر الزرعوني أن مواصفات المشروع العالية الجودة ساهمت في تسويق الفلل بصورة سريعة، ما يدلل مرة جديدة على أن سوق أبوظبي مازالت تتطلع إلى المشاريع ذات المواصفات النوعية، والتي توفر موقعا جيدا وأسعارا مناسبة ومميزات تتناسب مع تطلعات المستثمرين. تسهيلات ائتمانية وبالنسبة للتسهيلات المقدمة للعملاء ذكر الزرعوني:”بناء على الأوضاع الاقتصادية المتسارعة التي عصفت بالأسواق في كل أنحاء العالم، وتفهما لاحتياجات عملائنا ومستثمرينا، خصوصا أن العلاقة بيننا هي علاقة شراكة مبنية على الشفافية، فقد عملنا على أكثر من صعيد ووفرنا أكثر من وسيلة من شأنها أن تساعد العملاء خلال رحلة الاستثمار في مشروع “حدائق القرم”. وأضاف “ توصلنا إلى اتفاقية مع مصرف الهلال ومصرف أبوظبي الإسلامي توفر بموجبها فرصة الحصول على تمويل خاص للمشروع، بمعدل مرابحة مميز وبأقساط سنوية ميسرة”. وأكد أن “عدد محدود من المواطنين تعثروا عن السداد في مشروع “فلل القرم” لكن تم حل مشاكلهم بحيث حرصنا على توفير عدة آليات للتمويل مع خيارين وهما مصرف الهلال ومصرف أبوظبي الإسلامي وتقديم عروض تمويلية مغرية”. الإسكان المتوسط وقال إن توجه الشركة في الوقت الحالي يتركز في قطاع الإسكان لشريحة متوسطي الدخل في أبوظبي وعالميا في دول شرق أوسطية أولها مصر. وردا على سؤال لـ “الاتحاد” حول المشاريع الإسكانية لذوي متوسطي الدخل، أكد أنها ستكون خارج جزيرة أبوظبي في مناطق كالشهامة وخليفة “أ” و “ب”. وفيما يتعلق بتوجه الشركة للتحول الى شركة مساهمة عامة، أكد أن هذه التوجه لا يزال موجودا، ولكن يعتمد على عامل السوق لافتا إلى أن هذا القرار يرجع الى مصرف أبوظبي الإسلامي. وبالنسبة لمشروع “الشارقة مارينا”، قال إنه تم استلام أرض المشروع منذ سنتين ، مشيرا الى أن مدة التنفيذ تصل الى 5 سنوات منذ استلام أرض المشروع. وقال “بعد تجربتنا الناجحة في أبوظبي، من خلال مشروع “حدائق القرم”، ومشروع “بروج فيوز” الذي نستعد لتسليمه خلال الربع الأول من 2010، وبعد تقييم الدراسات المتأنية التي قامت بها الشركة لواقع الأسواق العقارية ومستقبلها، قررنا مواصلة الأعمال التطويرية في سوق أبوظبي العقارية من خلال مجموعة من المشاريع الجديدة، واستهداف شريحة متوسطي الدخل عبر عدد من المشاريع السكنية الموجهة إلى هذه الفئة التي يتزايد طلبها على تملك الوحدات العقارية السكنية بعد التغيرات التي أصابت القطاع خلال المرحلة الماضية، وبعد أن أثبت القطاع العقاري في أبوظبي قدرته على المواجهة