الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فان بيرسي لا يريد أن يعيش في «جلباب» أحد

فان بيرسي لا يريد أن يعيش في «جلباب» أحد
5 يوليو 2010 22:53
سيكون مهاجم أرسنال الإنجليزي روبن فان بيرسي أمام فرصة الخروج من ظل زميليه في المنتخب الهولندي ويسلي شنايدر واريين روبن عندما يتواجه "البرتقالي" مع نظيره الأوروجوياني اليوم في الدور نصف النهائي من مونديال جنوب أفريقيا 2010. لم يقدم فان بيرسي حتى الآن شيئاً يذكر بعد خمس مباريات في النهائيات، وذلك خلافاً لشنايدر وروبن، لأن الأول نجح في تسجيل أربعة أهداف حتى الآن بينها الثنائية الغالية أمام المنتخب البرازيلي (2-1) في ربع النهائي، في حين نجح الثاني في تحقيق عودة موفقة إلى التشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة بتسجيله الهدف الأول أمام سلوفاكيا (2-1) في الدور الثاني، قبل أن يضيف شنايدر الثاني ليضعا بلادهما في ربع النهائي للمرة الأولى منذ مونديال 1998 حين حلت رابعة، والخامسة في تاريخها. وفشل فان بيرسي في إظهار مستواه الحقيقي في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن وهو متأثر بشكل كبير بالموسم "الأسود" الذي أمضاه في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث تعرض لإصابة في كاحله أبعدته عن الملاعب من نوفمبر إلى أبريل الماضيين. ويسعى مهاجم أرسنال الذي سجل هدفاً في مرمى الكاميرون (2-1) خلال الجولة الأخيرة من الدور الأول عندما كان منتخبه قد ضمن تأهله في الجولة السابقة، إلى تعويض ما فاته ويملك هذا اللاعب الذي قارنه مدربه الفرنسي في النادي اللندني أرسين فينجر بالأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، فرصة أن يلعب دور "البطل" في مباراة اليوم وقيادة منتخب بلاده إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1978 والثالثة في تاريخه بعدما خسر أيضاً نهائي 1974 . قد تكون مسألة اللياقة البدنية والغياب عن المنافسات عاملين أساسيين في المستوى "العادي" الذي قدمه فان بيرسي حتى الآن وسبباً في الإحباط الذي يعاني منه والذي تجلى بشكل واضح في مباراة سلوفاكيا عندما بدا مهاجم أرسنال مستاء من قرار مدربه بيرت فان مارفييك باستبداله في الدقيقة 80 من المباراة. وقال فان بيرسي "نعم كنت مستاءً لخروجي، لأنني في هذه الدقائق الأخيرة من المباراة بدأت أحصل على مساحات أكثر فأكثر، وكنت أرغب حقاً في استغلالها"، مضيفاً "كنت أمل حقاً في الفوز بنتيجة كبيرة". وأكد فان مارفييك أنه لا وجود لا مشكلة مع فان بيرسي، وقال "كان يريد روبن إنهاء المباراة، كان مستاءً وهذا أمر طبيعي. ليس هناك أي مشكلة". وتابع مارفييك الذي توجه إليه فان بيرسي بنظرة غاضبة قبل أن يتبادلا الحديث في دكة البدلاء: "في هذه اللحظة من المباراة، كنت بحاجة إلى لاعبين حيويين لمواصلة الضغط على السلوفاكيين"، مشيراً إلى أن استبدال فان بيرسي بكلاس يان هونتيلار لم يكن بسبب فشله في هز الشباك. وقال "كان فان بيرسي وراء الهدف الأول الذي سجله روبن، ولكن لا أحد يتحدث عن ذلك"، لكن المسألة تصاعدت لاحقاً عندما كشفت وسائل الإعلام الهولندي ما قاله فان بيرسي لمدربه لحظة استبداله رذ تساءل غاضبا: "لماذا تخرجني أنا؟ لما لا شنايدر؟". وهب فان مارفييك للدفاع عن فان بيرسي وقال إن الأخير بحاجة للمزيد من الوقت من أجل استعادة مستواه السابق، مضيفاً "روبن كان مصاباً لفترة طويلة خلال الموسم المنصرم وعليه أن يلعب من إجل إعادة اكتشاف مستواه السابق"، معتبراً بأن ما قاله فان بيرسي جاء في لحظة غضب لأن الأخير يريد أن يلعب ويخدم منتخب بلاده، فيما قلل شنايدر من أهمية ما حصل. لكن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها فان بيرسي بتوتير أجواء المنتخب لأن الأمور لم تكن على ما يرام في المعسكر البرتقالي خلال كأس أوروبا 2008 أيضاً حيث دخل في جدال مع شنايدر بالذات حول من سينفذ الركلات الحرة التي سيحصل عليها المنتخب، ثم طالت تصريحاته زميله الآخر ديرك كاوت قبيل انطلاق النهائيات الحالية عندما قال إن التشكيلة الهجومية المثالية للمنتخب هي بوجود الأربعة "الكبار" رافايل فان در فارت وشنايدر وروبن وفان بيرسي. لكن لكي يكون لاعب أرسنال بين الأربعة الكبار عليه أن يستغل الفرصة المتاحة أمامه في نصف النهائي من أجل أن يؤكد أحقيته في أن يكون أساسياً وأن يخرج من ظل شنايدر وروبن عبر المساهمة الفعلية في قيادة منتخب بلاده إلى لقبها العالمي الأول الذي سيكون اللقب الأغلى والأثمن في خزانة هذا اللاعب الذي لا يزال يبحث عن طريقه نحو المجد. فالسيرة الذاتية للاعب فيينورد روتردام السابق ليست قريبة ولا حتى من بعيد من سيرة شنايدر أو روبن، إذ أنه ومنذ فوزه مع فيينورد بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2002 لا يتضمن سجله سوى لقب كأس إنجلترا مع أرسنال عام 2005 وهو يلهث وراء الألقاب التي تتناسب مع سمعته وموهبته الكبيرة. لعب فان بيرسي في صفوف منتخبي تحت 19 سنة وتحت 21 سنة، واختير أفضل لاعب واعد في موسم 2001-2002 على الرغم من عدم تسجيله أي هدف في الدوري الهولندي، ثم نجح في تسجيل 14 هدفاً في الموسمين التاليين، لكنه كان على خلاف مع مدربه حينها، فان مارفييك. انضم فان بيرسي في صيف 2004 إلى فريق المدفعجية بقيادة فينجر الذي كان واثقاً من أنه حصل على خليفة الهولندي الشهير دينيس بيرجكامب، أوكلت إلى فان بيرسي مهاماً جديدة بعد رحيل الفرنسي تييري هنري إلى برشلونة الإسباني، لكنه لم يؤكد ثقة مدربه به إلا موسم 2008-2009 بتسجيله 11 هدفاً في الدوري المحلي وخمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا. لكن الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لخمسة أشهر حرمته من مواصلة تألقه مع الفريق اللندني خلال الموسم المنصرم إلا أنه استعاد لياقته في الوقت المناسب ليتواجد مع المنتخب في جنوب أفريقيا، غير أنه لم يكن على الموعد حتى الآن، فهل يظهر موهبته الحقيقية في المرحلة الحاسمة والتاريخية لبلاده؟.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©