الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبي والجزيرة.. البحث «الهادئ» عن النقاط في «امتحان التحسين»

دبي والجزيرة.. البحث «الهادئ» عن النقاط في «امتحان التحسين»
26 ابريل 2013 22:48
صبري علي (دبي) – يستضيف دبي في الساعة التاسعة إلا الربع مساء اليوم على ستاد دبي في العوير، فريق الجزيرة في ختام مباريات الجولة الـ 23 لدوري المحترفين لكرة القدم، وهي مباراة تقل فيها الدوافع بالنسبة للفريقين، باستثناء الرغبة في تحسين الترتيب في الجدول، وذلك بعد أن شهد الدور الثاني تراجع الفريقين بدرجات متفاوتة تناقص خلاله الطموح، بعد أن لعب «الفورمولا» من البداية على اللقب ثم تراجع تدريجياً، وبعد أن خطف «الأسود» أنظار الجميع في الدور الأول بتحقيق أفضل النتائج، وتقديم أقوى العروض ثم اختلف الأمر في الدور الثاني. يدخل الجزيرة اللقاء ولديه 39 نقطة جعلته في المركز الخامس، قبل انطلاق مباريات الجولة مساء أمس، وذلك بعد الفوز الأخير على اتحاد كلباء 3 - 1 في الجولة الماضية، أما فريق دبي فهو يملك 23 نقطة وضعته في المركز العاشر قبل انطلاق الجولة، وهو بعيد «منطقياً» عن صراع الهبوط، لكنه يبقى قريبا منه «رقمياً» حتى الآن، وذلك بعد أن خسر مباراته أمام العين صفر/3 في الجولة الماضية، وهو ما يجعله أكثر حرصا على تحقيق ولو نقطة في لقاء الليلة من أجل زيادة تأمين موقفه ليلعب الجولات التالية بلا أي نوع من الضغوط. ويلعب الجزيرة من أجل تحسين شكل الأداء والنتائج، وذلك بعد أن عرف الفريق مؤخراً طعم الفوز تحت قيادة مدربه الإسباني لويس ميا، بعد التعثر في أكثر من موقف محلي وآسيوي، منذ تولى المدرب الجديد المسؤولية، وهو ما يمكن أن يكون الهدف الأول للفريق في لقاء اليوم بتحقيق فوز جديد يؤكد عودة «الفورمولا» لمسيرة الانتصارات وتوديع فترة «الارتباك» الفني التي عانى منها في الأسابيع الأخيرة، والتي زادت من الانتقادات، وهو ما يجعله يخطط لخوض مباراة هجومية بحثاً عن النقاط الثلاث في لقاء الليلة. ويلعب «الأسود» بهدف تحقيق الفوز أو التعادل على الأقل من أجل البدء في مرحلة جديدة خلال الجولات الثلاث الختامية لتحسين الترتيب، وهو ما يجعله منافساً شرساً، وإن كان من الطبيعي أن يلعب مدربه الفرنسي رينيه بطريقة دفاعية بدرجة كبيرة أمام الجزيرة الأكثر خبرة والأكثر قدرة هجومية، على أن يكون سلاح الهجمات المرتدة هو الطريق الوحيد لتحقيق الفوز أو التعادل أمام المنافس الكبير، لأن اللعب أمام الجزيرة لن يكون أمراً سهلاً في كل الظروف. ويملك الفريقان القدرة على تقديم مباراة جيدة من الناحية الفنية، حيث يضم الفريقان مجموعة من اللاعبين المميزين في كل الخطوط، ويملك المدربان الحماس الكبير لتحقيق الأفضل في الجولات الأخيرة، وإن كانت الخبرة تنحاز إلى الجزيرة فإن طموح شباب دبي يبقى مصدر خطورة على «الفورمولا» في اللقاء الذي يمكن أن يقبل أي نتيجة. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - شهد التدريب الأخير لدبي متغيرات عدة، خاصة في الجانب الهجومي، في ظل إصابة المهاجم الأسترالي ريتشارد بورتا، والذي تحوم حوله الشكوك في دخول القائمة الأساسية التي يبدأ المباراة، وقام رينيه المدرب بتجربة بعض العناصر الأخرى، التي أكدت جدارتها، وتحملها المسؤولية في مباراة بحجم الجزيرة حيث يوجد محمد إبراهيم وفيصل علي ووليد خالد. وكانت الإصابة قد حرمت دبي من جهود هذا المهاجم في مباريات مختلفة هذا الموسم، وتم منح جرعات تدريبية خاصة للدفاع بقيادة يوسف الحمادي وأحمد مال الله وكايد عبد الله وإسماعيل أحمد، كما أن هناك أدوارا مختلفة لخط الوسط في كيفية اختراق دفاعات «الفورمولا» بتمريرات أمامية إلي محمد إبراهيم، وسيكون لرامي يسلم دور بارز بعد عودته لتشكيلة الفريق، والتي غاب عنها في المباراة الأخيرة أمام العين. من ناحية أخرى، ركز التدريب الأخير والوحيد للفريق الجزراوي على الجوانب التكتيكية، وأهمها الجماعية، والتصرف السليم في الكرة تحت ضغط المنافس، وجاءت الحصة قصيرة ومركزة، ليس بها أي أحمال تدريبية، وكان الحماس عند مختلف اللاعبين هو العنوان الأبرز لنيل ثقة المطرب الإسباني، خاصة بعد أن اكتشف كل اللاعبين أنه يمنح الثقة لكل من يستحق، ويجتهد في التدريبات، خاصة بعد أن أبدى الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان رئيس شركة كرة القدم بالنادي ثقته في الجهاز الفني ورغبته في أن يكمل المسيرة مع الفريق خلال لقائه مع أعضاء المجلس الجماهيري الجزراوي. الغيابات دبي (الاتحاد) - يعتبر بورتا أبرز الغائبين عن دبي في مباراة اليوم إذا لم يتماثل للشفاء التام قبل ضربه، كما يستمر غياب علي حسن حتى نهاية الموسم بعد الإصابة التي لحقت به في بداية الدور الثاني. من ناحية، يغيب عن الجزيرة في مباراة اليوم ياسر مطر الموقوف، فيما يحدد التقرير الطبي مواقف اللاعبين خميس إسماعيل، وريكاردو أوليفييرا، وسلطان برغش، وتعتمد إمكانية مشاركتهم على قرار فني في المقام الأول، إما الدفع بهم كبدلاء في الشوط الثاني، أو إراحتهم نتيجة الإجهاد في مباراة تراكتورز سازي تبريز الإيراني. أحمد مال الله: نريد إسعاد أنفسنا وجماهيرنا بعرض قوي دبي (الاتحاد) - أكد أحمد مال الله مدافع دبي أنه يدرك خطورة هجوم الجزيرة، ممثلاً في علي مبخوت وأوليفييرا، ومن هنا لابد من أن يكون الخط الخلفي لـ «الأسود» على درجة عالية من التركيز، لتحقيق ما نريده في نهاية المباراة. وقال مال الله: « لدينا رغبة كبيرة في أن نسعد جمهورنا الذي وقف خلفنا كثيراً هذا الموسم، وفي المباراة الأولى مع الجزيرة بملعبه قدمنا عرضاً كبيراً، ونبحث عن كيفية استمرار العطاء في مباراة الليلة التي نعتبرها محطة مهمة، من أجل تحسين الوضع والترتيب بين فرق الدوري». وأضاف: «كل فريق يدخل مباراة اليوم بأهداف وطموحات مختلفة، حيث يعتبرها الجزيرة فرصة لتحسين وضعه في الدوري، وتجهيز أوراقه للمباراة الآسيوية، وفي المقابل فإن هدفنا واحد ومحدد، وهو حصد نقاط المباراة كاملة، حتى ندخل منطقة متقدمة بين فرق الدوري». وقال: «لن تكون هناك أي ضغوط على اللاعبين، وبالتالي فإن ذلك فرصة لمزيد من المتعة والاستمتاع بالكرة في أرض الملعب، وعلينا أن نؤدي مباراة بمنتهى الجدية والإصرار على تحقيق الفوز، ولدينا المقومات الخاصة بتحقيق هذا الغرض، وكذلك مجموعة اللاعبين الطامحين إلى تشريف ناديهم في المباريات الكبيرة». علي مبخوت: الجزيرة مثل الكبار «يمرض ولا يموت» أبوظبي (الاتحاد) - أوضح علي مبخوت مهاجم الجزيرة أنه سعيد للغاية بعودة الفريق إلى سابق عهده من الانتصارات، خاصة أنها جاءت من «الباب الواسع» أمام تراكتورز في البطولة الآسيوية، مشيراً إلى أنه وكل زملائه مطالبون بالتمسك بالمستوى والروح القتالية التي ظهروا بها في المباراتين الأخيرتين، وأن كل اللقاءات المقبلة قوية، ويجب أن تعطي مؤشراً لجماهير النادي بأن الفريق في طريقه الصحيح للعودة إلى مستواه الطبيعي، وأن دبي فريق خطير بالتأكيد، ويملك مفاتيح لعب كثيرة في الوسط والهجوم، ويكفي أنه تعادل مع الجزيرة باستاد محمد بن زايد في الدور الأول. وعما إذا كان يرغب في التسجيل أمام دبي، مثلما أنه يترك بصمة في كل مباراة يلعبها كأساسي، قال: «أنا لاعب في كتيبة الجزيرة، ولابد أن أكون جاهزاً ومستعداً لكل موقف، ومن جهتي فإن المهاجم وظيفته الأساسية هي التسجيل في كل مباراة، إلا أن الهدف الأهم بالنسبة لي هو أن يفوز الجزيرة بقدم أي لاعب، ومن هنا أشعر بالحزن على الفرصة التي أهدرتها من انفراد أمام تراكتورز، لأنني لم أر عبد الله قاسم، ولم ينبهني حتى أمررها له، لأنه كان في موقف أفضل، ولو كنت رأيته لمررت إليه الكرة بالتأكيد، لأننا كنا بحاجة إلى هدف ثانٍ يريحنا في المباراة». وقال مبخوت: «الجزيرة كبير، والفرق الكبيرة تتعرض لكبوات مثلما حدث مع برشلونة والريال في دوري الأبطال الأوروبي، إلا أن خسارتهما بالأربعة لا تعني الانهيار، وأنهما سوف يعودان قريباً، ربما ليس في دوري الأبطال، لأن النتيجة كبيرة في الذهاب، لكنهما يملكان مقومات التألق، والجزيرة من نوعية الفرق الكبيرة التي يمكن أن تمرض لكنها لن تموت». وأضاف «برغم ضيق الوقت إلا أن الجزيرة يملك البديل الجاهز في كل المراكز، وبناء عليه فلا داعي للقلق، وسوف نبحث عن تقديم عرض جيد، وتحقيق نتيجة مرضية للجميع، وأن أي 11 لاعباً يرتدون شعار الجزيرة قادرون على تقديم المستوى المطلوب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©