الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل ينجح فورلان في المهمة المستحيلة؟

هل ينجح فورلان في المهمة المستحيلة؟
5 يوليو 2010 22:55
يخوض مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني دييجو فورلان تحدياً جديداً عندما يقود اليوم خط هجوم منتخب بلاده أوروجواي أمام “طواحين” المنتخب الهولندي على ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون في الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. مسؤولية فورلان ستكون كبيرة اليوم، حيث سيضطر إلى اللعب في غياب شريكه في الخط الهجومي الناري مهاجم أياكس امستردام الهولندي لويس سواريز الموقوف لطرده في الدور ربع النهائي أمام غانا يوم الجمعة الماضي. وشكل فورلان وسواريز ثنائياً ضارباً في النسخة الحالية، حيث سجل كل منهما 3 أهداف كانت حاسمة للتأهل إلى الدور نصف النهائي للعرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1970. وقال الفرنسي لويس فرنانديز نجم منتخب بلاده السابق ومدرب الكيان الصهيوني الذي مني فريقه بخسارة مذلة أمام أوروجواي 1-4 في 26 مايو الماضي في آخر مباراة إعدادية للأخير للمونديال: “الخطر في هذا المنتخب يأتي من هذين المهاجمين (فورلان وسواريز)”. كان فرنانديز محقاً؛ لأن هذا الثنائي ضرب بقوة في جنوب أفريقيا وسجل كل منهما ثنائية، فورلان في مرمى جنوب أفريقيا (3- صفر) في الدور الأول، وسواريز في مرمى كوريا الجنوبية (2-1) في الدور ثمن النهائي. أما الهدف الثالث لسواريز، فكان في مرمى المكسيك (1- صفر) في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، والهدف الثالث لفورلان كان غالياً عندما أدرك التعادل في مرمى غانا في ثمن النهائي من ركلة حرة مباشرة. في ذلك اليوم، رفع فورلان (31 عاماً) رصيده إلى هدفه الدولي الـ27 في 67 مباراة دولية، مؤكداً تألقه منذ مطلع عام 2010 مع فريقه الإسباني الذي سجل له 4 أهداف في الدور نصف النهائي والمباراة النهائية لمسابقة “يوروبا ليج”. بدا الانسجام كبيراً بين فورلان وسواريز في العرس العالمي، غير أن المهاجم الأشقر سيفتقد نجم أياكس أمام هولندا، وسيكون مطالباً بإخراج كل ما في جعبته لتعويض هذا الغياب وقيادة أوروجواي إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 1950. ويقول فورلان في هذا الصدد: “غياب سواريز ضربة موجعة بالنسبة لنا، كل ما عسانا أن نقول لقد ضحى بنفسه في ربع النهائي من أجل أن نصل إلى هنا، يجب أن نرد له الدين ونبلغ المباراة النهائية حتى يكون حاضراً معنا”. يعتبر فورلان رمزاً في صفوف منتخب بلاده، فهو يجيد اللعب بالرأس والقدمين على حد سواء. فورلان هو المخضرم الوحيد إلى جانب سيباستيان إبرو شارك مع منتخب بلاده سيليستي في نهائيات كأس العالم عام 2002. وكان مرة أخرى أفضل هداف في صفوف أوروجواي في التصفيات بتسجيله 7 أهداف. يأتي فورلان من عائلة كروية تدرك جيداً متطلبات اللعبة، فوالده بابلو فورلان لاعب دولي سابق خلال مونديالي 1966 و1974 وجده خوان كارلوس كوراسو كان مدرب منتخب أوروجواي في كأس العالم 1962 في تشيلي ولعب قبلاً في صفوف اندبندينتي الأرجنتيني. نشأ دييجو على لعبة التنس في صغره، لكنه تحول إلى كرة القدم بعد تعرض شقيقته أليخاندرا لحادث سيارة، حيث بقيت العناية الفائقة لمدة خمسة أشهر. تلقى فورلان دروسه الكروية الأولى في مدرسة نادي بينيارول العريق في العاصمة مونتيفيديو حيث ولد، لكن ما لبث أن بلغ السابعة عشرة من العمر حتى انتقل إلى نادي إندبندينتي الأرجنتيني، حيث احترف جده سابقاً. هناك صنع المهاجم الشاب اسمه، حيث لعب بين عامي 1998 و2002، فلفت أنظار مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي السير أليكس فيرجسون الذي ضمه إلى صفوف الشياطين الحمر مقابل 9ر6 مليون جنيه في يناير 2002 لم يتمكن صاحب التسديدات القوية بالقدمين من فرض نفسه في ملعب “أولد ترافورد” خلال ثلاثة مواسم أمضاها مع مانشستر وأحرز خلالها لقب الدوري عام 2003 والكأس عام 2004 نظراً لظروف التألق الصعبة وضغوط “البريميرليج”، علماً بأنه سجل بعض الأهداف الحاسمة التي ساعدت فريقه بينها هدف على الطائر في مرمى تشيلسي اللندني خلال 2003 وآخرين في مرمى ليفربول على ملعب انفيلد (2-1). ورغم الخروج من الباب الخلفي لبطل إنجلترا، إلا أن فيرجوسون يقدر فورلان، ويقول عنه: “دييجو كان بطلاً؛ لأنه لا يستسلم بنظر الجمهور الذي لن ينساه أبداً”، علماً بأنه سجل 17 هدفاً لمانشستر في 95 مباراة خاضها معه. تبدل حظ فورلان لدى توقيعه مع فياريال الإسباني في أغسطس 2004، وهو الشهر ذاته الذي استقدم فيه فيرجسون المهاجم واين روني، فعاد إلى إيقاع تسجيله ليحصد لقب هداف الدوري الإسباني موسم 2004-2005 برصيد 25 هدفاً، ويساهم في تأهل فريقه إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه. ثلاثة مواسم أمضاها فورلان مع “الغواصة الصفراء”، كانت كافية للانضمام إلى العاصمة مدريد عام 2007، لكن من بوابة فريقها الثاني أتليتكو، ليتربع مجدداً على عرش التهديف ويحرز لقب “بيتشيتشي” مرة ثانية برصيد 32 هدفاً في 33 مباراة خلال موسم 2008-2009 وينال جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في القارة العجوز بعد أن أحرزها مناصفة مع الفرنسي تييري هنري موسم 2005 وقاده إلى لقب مسابقة يوروبا ليج هذا الموسم بتسجيله ثنائية في مرمى فولهام الإنجليزي 2-1 بعد التمديد. يمتاز فورلان (31 عاماً) بتسديداته القاتلة بالقدمين وبرأسياته المتفجرة، لكنه أقل فعالية خارج منطقة الجزاء، إلا أن ذلك لم يمنعه من تسجيل سبعة أهداف لبلاده خلال تصفيات مونديال 2010. شارك فورلان مع أوروجواي في كأس العالم 2002 وسجل هدفاً بكرة على الطائر في مباراة السنغال (3-3)، كما سجل في مرمى البرازيل في نصف نهائي كوبا أميركا 2007 قبل أن يهدر ركلة ترجيحية حاسمة وضعت بلاده خارج المسابقة. أوروجواي تتخلص من كابوس التصفيات لتحلم مثل الكبار في المونديال جوهانسبرج (د ب أ) - ما الذي تغير في منتخب أوروجواي الذي تأهل بصعوبة بالغة بعد دور فاصل أمام كوستاريكا ليصبح الفريق الذي يخوض اليوم أمام هولندا مباراة العبور إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا؟ لاعبوه يتفقون على أمر واحد: في جنوب أفريقيا شعروا بأنهم قد تحرروا من الضغط واستمتعوا لأقصى درجة بالمحفل الكروي الكبير. وأشار قائد الفريق دييجو لوجانو في تصريحات “أزلنا الضغط من على كاهلنا، الآن وصل الحفل إلى ذروته، لم نعد نتحمل نفس المسؤولية ونفس الالتزام الذي يشعر به كل مواطن في البلاد من أجل التأهل إلى كأس العالم”. وقال “في الحقيقة إننا نفس اللاعبين، بنفس العقلية ونفس التعطش من أجل تحقيق المجد ونفس الاحترام للقميص، فقط أصبحنا الآن في أكبر احتفالية كروية وأي نتيجة تكتسب أبعادا أكبر. من جانب آخر نعرف جميعاً أن تصفيات أميركا الجنوبية صعبة للغاية”، وأضاف مدافع فنربخشة التركي “الحلم الآن يكبر بمرور الوقت، حقيقة الفريق أيضاً تنمو كلما تقدمنا في البطولة”. ويشهد المهاجم إدينسون كافاني بأن المونديال ترك أثراً جيداً على فريق المدير الفني أوسكار واشنطن تاباريز. وقال “في التصفيات كان توتر التأهل يؤثر علينا، الآن على العكس نعرف أننا في احتفال ونحاول الاستمتاع به، مع التمتع بالمسؤولية التي يقتضيها الأمر”، وقال لاعب باليرمو الإيطالي عن تأهل فريقه “في الوقت الضائع” على حساب كوستاريكا بعد أن كان قد اقترب من الخروج من التصفيات “كان هناك قلق كبير، لحظات صعبة للغاية، قد يكون تخلصنا من الضغوط بطريقة ما، إنها مجموعة قوية من اللاعبين مضت إلى الأمام. بعد الهزيمة أمام بيرو لم يكن من أحد يراهن علينا”، زمنيا، كان منتخب أوروجواي هو آخر المتأهلين إلى جنوب أفريقيا. كما أشار لاعب الوسط دييجو بيريز إلى الصعوبة التي تمثلها تصفيات أميركا الجنوبية، وقال “كان تأهلًا شاقاً، لعبنا 20 مباراة، أكثر من أي فريق آخر، ذلك جعلنا أقوى. كمجموعة كان ذلك مفيدا من أجل المضي إلى الأمام عند ارتكاب الأخطاء، كما علمنا كيف يمكن استيعابها. هذا المنتخب تغير في كأس العالم”، ويؤكد كافاني أن ما لم يتغير كان التواضع والشعور بالفخر من أجل الوصول بعيدا: “لكن الأدرينالين الذي يبثه المونديال لا مثيل له، هناك لاعبون كثيرون لا يحظون بهذه الفرصة، أما نحن فهنا وعلينا استغلال ذلك”. ومشوار البطولة بالنسبة لأوروجواي، متصدرة المجموعة الأولى التي لم تخسر أي مباراة لتتأهل للمرة الأولى منذ 40 عاما إلى الدور قبل النهائي للمونديال، يؤكد أن لاعبي الفريق عرفوا كيف يستغلون الفرصة. تشيلي تحاول إقناع بييلسا بالبقاء سانتياجو (د ب أ) - أكد رئيس الاتحاد التشيلي لكرة القدم هارولد ماين نيكولز أمس الأول أن مارسيلو بييلسا هو الشخص المناسب لتولى تدريب المنتخب الوطني للبلاد، مؤكداً اعتزامه التركيز على مهمة الاحتفاظ به مدرباً للفريق. وقال رئيس الاتحاد في تصريحات إذاعية “لا يوجد شخص في الوقت الحالي يكون قادراً على قيادة المنتخب أفضل من بييلسا”. وقال ماين نيكولز إن التحدي القائم أمام القائمين على الكرة التشيلية يتمثل في وضع خطوط لمشروع رياضي يحفز المدرب الأرجنتيني للبقاء في شيلي لخمسة أعوام أخرى. وأضاف “فكرتنا هي أن ينهي كوبا أميركا 2015 بييلسا يعرف تماماً ما هي مميزاتنا وأوجه القصور لدينا وعلينا أن نكون قادرين على التخطيط لعمل يعزز دعائم كل ما تحقق إلى الآن”. وينتهي تعاقد المدرب الأرجنتيني مع الفريق التشيلي في 30 يوليو الجاري، لذا سيبدأ الاتحاد التشيلي خلال الأسابيع المقبلة مفاوضاته مع بييلسا الذي أعرب عن استعداده بدء حوار في هذا الشأن. وعلى الرغم من خروج تشيلي من دور الستة عشر لمونديال جنوب أفريقيا على يد البرازيل، لا يزال بييلسا بمثابة معشوق في البلاد نظرا للأداء الهجومي الذي أكسبه الفريق وسمح له بالتأهل إلى المونديال محتلا المركز الثاني في تصفيات اتحاد أميركا الجنوبية، محققاً انتصارات تاريخية على الأرجنتين وباراجواي وبيرو.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©