الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فالديز يساند كاسياس والصحافة مشغولة بمعركة فيا مع كلوزه

فالديز يساند كاسياس والصحافة مشغولة بمعركة فيا مع كلوزه
5 يوليو 2010 22:55
يبدو أن المنتخب الإسباني الذي عاني طوال تاريخه من سلبيات الصراع الملتهب بين الريال والبارسا، والتناحر المستمر بين صحافة مدريد وإعلام كتالونيا تخلص إلى الأبد من هذه المشكلة، ليعيش منذ بطولة يورو 2008 أزهى عصور التوحد بين الجميع تحت اسم "إسبانيا"، وجاءت تصريحات فيكتور فالديز حارس مرمى برشلونة والمتوج بلقب أفضل حارس في الليجا للموسم المنقضي لتؤكد على تفضيل اللاعبين لمصلحة المنتخب قبل الانشغال بالأمجاد والمصالح الشخصية، فقد كانت التوقعات تشير إلى أن فالديز مرشح بقوة لحماية عرين "لافوريا روخا" في مونديال 2010، إلا أن كاسياس استمر في موقعه كحارس أساسي، وعلى الرغم من ذلك أكد فالديز دعمه الكامل لحارس الريال، بل إنه لم يتردد في امتداحه والتأكيد على ثقته الكاملة في قدرة كاسياس على قيادة المنتخب الإسباني لتحقيق حلم الملايين بالحصول على لقب المونديال الذي لم يدخل خزائن الإسبان من قبل. وفي تصريحاته التي أبرزتها صحيفة "ماركا" أكد فيكتور فالديز أن إيكر كاسياس يجمع بين الشخصية الرائعة كحارس وقائد في الملعب، وكإنسان خارج الميدان، وقال فالديز إن كاسياس دائماً يبرهن على أنه يستحق الثقة في المباريات المصيرية، كما توقع فالديز أن يكون كاسياس هو كلمة السر في العبور الإسباني للحاجز الألماني والوصول إلى النهائي الحلم أملاً في منح إسبانيا لقباً مونديالياً تتوج به سمعتها الكروية الكبيرة بصفتها البلد الذي يحتضن أحد أفضل بطولات الدوري في العالم، وبوصفها بلد الريال والبارسا صاحبي الشعبية الأكبر حول العالم. تصريحات فالديز جاء فيها :"كاسياس حارس مرمى رائع وإنسان رائع وأكثر ما يجذبني في شخصية كاسياس أنه مهما تعرض للانتقادات لا يهتز ويعود أكثر قوة في المباريات المصيرية، إنه الحارس الذي أثبت على مدار تاريخه أنه يستحق ثقة الجميع، وهو من نوعية اللاعبين الذين لا يحتاجون إلى الإعداد النفسي أو الشحن المعنوي لأنه يملك شخصية وعقلية البحث عن الفوز في تركيبته الأصلية، وأتوقع أن يكون لكاسياس دور حاسم في مباراتنا ضد ألمانيا، وسيواصل تألقه كما فعل في مباراة باراجواي التي ظهر خلالها بصورة رائعة وساهم بدور كبير في تحقيقنا للفوز" معركة فيا وكلوزه كان من اللافت اهتمام الصحف الإسبانية عشية المواجهة التاريخية التي تجمع منتخب بلادها مع منتخب المانشافت بالمقارنة بين ميروسلاف كلوزه ماكينة الأهداف الألمانية، وديفيد فيا هداف المنتخب الإسباني المتألق الذي يسير بخطة واثقة وثابتة نحو الحصول على لقب هداف المونديال، خاصة أنه جمع في رصيده حتى الآن 5 أهداف، وساهم بنصيب الأسد في بلوغ الإسبان الدور قبل النهائي للمونديال. وقالت صحيفة "ماركا" إن العيون والقلوب ستكون معلقة بكل من ميروسلاف كلوزه، وديفيد فيا خلال المواجهة الساخنة التي تقام غداً في مدينة دوربان، حيث تعلق جماهير المنتخبين آمالها على هذين النجمين، وفي الوقت ذاته يسعى كل منهما إلى رفع رصيده من الأهداف، حيث يملك كلوزه 4 أهداف حتى الآن، فيما يحتكم فيا على 5 أهداف جعلته في صدارة الهدافين، وقد نجح كل منهما في إثبات أحقيتهما بدخول تاريخ كأس العالم من الباب الواسع، خاصة أن الأضواء اتجهت قبل المونديال لأسماء أخرى مثل كريستيانو رونالدو، ووين روني، وليونيل ميسي إلا أن واقع المنافسات المونديالية ابتسم للنجوم الذين لا يتمتعون بالكاريزما الإعلامية مثل فيا وكلوزه. وقال تقرير الصحيفة إن القيمة الكبرى لأهداف فيا أنها جاءت مؤثرة وحاسمة في مسيرة المنتخب الإسباني في المونديال، فقد سجل ثنائية في شباك هندوراس، وهدفاً في مرمى تشيلي ليصعد بإسبانيا إلى الدور الثاني، بعد أن كادت الهزيمة المفاجئة على يد سويسرا تعقد الموقف الإسباني وتهدده بالإقصاء المبكر على الطريقتين الفرنسية والإيطالية، وواصل فيا توهجه في دور الستة عشر ليمنح منتخب بلاده بطاقة العبور إلى دور الثمانية بهدف الفوز الوحيد على المنتخب البرتغالي، ثم تواصلت مسيرة إبداع الهداف المنتقل حديثاً إلى برشلونة ونجح مجدداً في صنع الفارق بهدفه القاتل في مرمى باراجواي ليعطي إشارة العبور لمنتخب "لافوريا روخا" إلى المربع الذهبي، وها هو يصل إلى قمة جاهزيته الفنية والبدنية بل والمعنوية قبل مواجهة ألمانيا في الدور قبل النهائي، وعلى الرغم من أنه لا يقوم بدور رأس الحربة الصريح الذي يتكفل به فرناندو توريس إلا أن فيا الذي منحه ديل بوسكي مركز لاعب اليسار المهاجم نجح في تسجيل 5 أهداف حتى الآن. وبالانتقال للحديث عن النجم الألماني قالت الصحيفة الإسبانية إن هناك 4 سنوات تمثل الفارق في العمر بين كلوزه (32 عاماً) وفيا (28 عاماً)، الأمر الذي منح المهاجم الألماني فرصة أكبر لترك بصمة حقيقة في تاريخ المونديال بدءاً من نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ومروراً ببطولة 2006 التي أقيمت في ألمانيا، ثم وصولاً إلى البطولة الحالية التي تقام في جنوب أفريقيا، فقد نجح كلوزه في الوصول بعدد أهدافه المونديالية إلى 14 هدفاً ليتبقى له هدف واحد ليتساوى مع النجم البرازيلي رونالدو الهداف التاريخي لكأس العالم، كما يحسب لكلوزه تألقه في المونديال الحالي على الرغم من أنه مر بموسم لم يكن الأفضل في مسيرته، فقد طاردته الإصابات، ولدى عودته لم يتمكن من إزاحة إيفيكا أوليتش عن المكان الذي حجزه في هجوم البايرن، كما واجه كلوزه موقفاً صعباً في المونديال الحالي حينما تلقى بطاقة حمراء في مباراة ألمانيا وصربيا في الدور الأول، وأشارت أصابع الاتهام إليه بصفته المتسبب في الهزيمة إلا أنه تعافى من تأثير هذه المواقف الصعبة ليواصل تألقه وخاصة في مباراة دور الستة عشر أمام المنتخب الإنجليزي، ومعركة دور الثمانية أمام المنتخب الأرجنتيني، وفي كلاهما نجح كلوزه في قيادة هجوم المانشافت لدك حصون الإنجليز وقلاع الأرجنتين برباعيتين تاريخيتين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©