رضا سليم (الشارقة)
بدأ نادي الشارقة الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، بالاجتماع الأول الذي عقده مجلس إدارة النادي الجديد برئاسة اللواء سالم عبيد الشامسي، وبحضور 7 أعضاء، وهو الاجتماع الذي تواكب مع بدء الفريق الأول لكرة القدم فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد 2017-2018، والذي قاده المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو بحضور جميع اللاعبين بمن فيهم 22 لاعباً من الشعب الذين انضموا للفريق بعد الدمج على أن يتم تصفية المجموعة وخروج 12 لاعباً قبل سفر الفريق إلى معسكر النمسا.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ عبدالله العجلة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم في العمل مباشرة بعد توزيع مجلس الإدارة الحقائب الإدارية، حيث تولى العجلة مسؤولية كرة القدم ومعه محمد بو زنجال، وسليمان الهاجري رئيساً لشركة الألعاب الفردية وحميد سبت نائباً للرئيس، وأحمد عبيد البح رئيساً لشركة الألعاب الجماعية ومحمد عبيد الحصان نائباً للرئيس، وإبراهيم محمد الجروان رئيساً لشركة الاستثمار وعبدالله القايدي نائباً للرئيس.
ومن المنتظر أن يتم فتح ملفات كرة القدم في مقدمتها ملف الأجانب، خاصة أن هناك 3 لاعبين وآسيوياً موجودون ولديهم عقود مع النادي، إلا أن البولندي أدريان سينتهي عقده مع نهاية الشهر الجاري في الوقت الذي ينتهي عقد الياباني ماسودا أول أغسطس، بينما الوحيد الذي لديه عقد 3 سنوات هو المهاجم الفنزويلي ريفاس، وتتجه النية لتغيير الأجانب، خاصة بعد حالة عدم الرضا من جماهير الملك عن أداء الأجانب في الموسم المنتهي، وهو ما سيتم ترتيبه مع بيسيرو خلال الأيام المقبلة.
من جانبه، أكد اللواء سالم عبيد الشامسي أن الاجتماع كان بمثابة إجراء شكلي لتوزيع الحقائب، وقال: «سنبدأ العمل بشكل رسمي من يوم غدٍ، باستكمال الشركات على أن تكون البداية للعمل الأسبوع المقبل بالاجتماع الثالث، لوضع المخططات للموسم الجديد، خاصة ملف كرة القدم الذي سيكون بمثابة تجهيز للموسم الجديد».
وأضاف: «تحول نادي الشعب إلى معقل للألعاب الفردية يأتي بتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة الذي وجه باستغلال منشآت النادي وصناعة بطل أولمبي للإمارات، من خلال التعاون مع كل الاتحادات المعنية، وفتح أبواب النادي أمام كل الرياضيين»، مؤكداً أن جميع الرياضيين في المراحل السنية لن يتم الاستغناء عنهم في كل الألعاب.
وأشار إلى أن اختيار الأعضاء من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، يأتي لمهام معينة، سواء فيما يتعلق بشركة القدم أو الألعاب الجماعية والفردية والاستثمار والتسويق، والجودة والاستراتيجية والمالية، منوهاً إلى أن العجلة سيقدم الأسبوع المقبل ملف الفريق بالكامل، سواء فيما يتعلق بالأجانب واللاعبين المواطنين.
وأكد أن النادي لن يفرط في أي رياضي في كل الألعاب في الموسم الجديد، وهذه سياسة عامة من جراء الدمج وسنترك المجال لكل الرياضيين كي يثبتوا وجودهم في الموسم الأول وبعدها سيتم التقييم، مع نهاية الموسم، وقال: «النادي مسؤول عن كل الرياضيين في كل المراحل السنية في كل الألعاب، والأمر يختلف عن الفريق الأول، خاصة أن اللاعب إذا لم يوقع مع الشارقة يستطيع اللعب مع فريق آخر، فهناك احتراف، ولكن التركيز على المراحل السنية».
وأضاف أن النادي سيلعب في كل المسابقات بفريقين في كل مرحلة، وستتم مخاطبة الاتحادات الرياضية بهذا الشأن، موجهاً الدعوة إلى الاتحادات الفردية الأولمبية لاستغلال المنشآت، والمشاركة في العمل على صناعة بطل أولمبي للدولة.
ونوه إلى أن الاستثمار سيكون شركة برئاسة إبراهيم الجروان لأهمية هذا القطاع، وقال: «نحتاج إلى أن نرفع من معدلات الدخل لدى النادي من أجل التخفيف على الحكومة، وتقليل الدعم».
النومان: بدأنا الطريق الصحيح نحو الاحتراف الإداري
الشارقة (الاتحاد)
وجّه عبدالعزيز النومان، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على الثقة التي أولاها سموه للمجلس الجديد للنادي برئاسة اللواء سالم عبيد الشامسي، وقال: «الاختيار صادف أهله، لأن رئيس مجلس الإدارة لديه سيرة ذاتية كبيرة على المستوى الرياضي والإداري من خلال شغل العديد من المناصب الرياضية على مدار سنوات، ووجوده على رأس المجلس يعد بداية مرحلة الاحتراف الإداري بالنادي، كما أن اختيار فريق العمل كان موفقاً، وكانت هناك مشاورات مع المجلس، ولدينا ضوابط في الاختيار في التركيز على الشباب، وبات المجلس الحالي خليط من الناديين، حيث يوجد 6 أعضاء شرقاوية، ومثلهم من الشعب». وأضاف: «على مستوى تشكيل الشركات، هناك اثنان من الشارقة على رأس شركتين، ومعهما نائبان من الشعب، والعكس في شركتين برئاسة أبناء الشعب والنائبين من الشارقة، وهو ما يؤكد الدمج في كل شيء، وهو ما يؤكد الاحتراف الإداري، خاصة مع وجود إدارة لكل قطاع، خاصة الألعاب الفردية، والتي سيكون نادي الشعب مقراً لها، وسيكون التركيز على الألعاب الأولمبية، وبالتالي وضعنا أنفسنا على الطريق الصحيح، وهذا التصحيح لابد أن يبدأ في الأندية لأنه منجم الأبطال والمواهب، وما يحدث في الإمارات عكس ذلك، حيث نطالب الاتحادات بصناعة بطل أولمبي، وتركنا الأندية، وستكون هناك موازنات لهذا القطاع».
وأضاف: «تشكيل مجلس الإدارة يعد بداية نحو الاحتراف الإداري الذي كنا نطالب به خلال السنوات الماضية، خاصة أن كل شركة يحق لها تعيين 3 أعضاء، من أبناء كل لعبة، بمقابل مادي، وهو مسار جديد للرياضة في الشارقة»، مؤكداً أن النادي حافظ على شخصيته، وكيانه بعد الدمج، وهو شخصية اعتبارية لم تتغير، كما أنه تم استبدال اسمه بعد حذف كلمة «الثقافي»، كما سيتم نقل تاريخ وإنجازات نادي الشعب إلى الشارقة.
وأشار إلى جميع الرياضيين في الناديين لن يخرجوا من الإمارة الباسمة، وإذا لم يوجدوا في نادي الشارقة، سيوجدون في بقية أندية الإمارة، ولن نسمح بخروج أي رياضي في أية لعبة، وسعينا مع عدد من الاتحادات أن نشارك بـ 3 فرق في المراحل السنية لاستيعاب كل الأعداد الموجودة، مؤكداً أن الإمارة ستشهد رياضات فردية جديدة في الحمرية والبطائح، وكل الأندية من أجل استيعاب كل الرياضيين.
وأكد أن التصحيح قادم في كل أندية الإمارة، والتطوير مستمر، وقال: «هناك تحسن في نتائج كل الألعاب في الشارقة، وهو ما ظهر في كرة اليد والسلة، والأمر مختلف بالنسبة لكرة القدم، ورغم أننا ندرك ظروف الفريق، إلا أن هذه العوامل سنحاول التغلب عليها من أجل الوصول إلى مراكز أفضل في المواسم المقبلة».
ونوه إلى أن هناك أندية من خارج الإمارة كانت تخطف اللاعبين الموهوبين، وقال: «نجحنا وسيطرنا على هذا الأمر من خلال احتواء اللاعبين، ولم يعد أمامنا مشكلة في الدخول مع أي فريق في منافسة من أجل الاحتفاظ بلاعبينا، والدليل استمرار لاعبي كلباء لكرة اليد، رغم أن الفريق خرج من قائمة مسابقات الرجال».
عدد اليوم
