الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بالين·· تنفّر المستقلّين ولا تجذبهم

بالين·· تنفّر المستقلّين ولا تجذبهم
3 أكتوبر 2008 23:32
قُبيل خوض المرشحين لمنصب نائب الرئيس مناظرتهما الوحيدة يوم أمس الجمعة، أفاد استطلاع للرأي أنجزته ''واشنطن بوست'' و''إي بي سي نيوز''، بتراجع تقييم الجمهور لاستعداد سارة بالين التي باتت اليوم تشكل عبئاً على التذكرة الجمهورية في رأي بعض الكتل الانتخابية الرئيسية· مناظرة الجمعة ترقبها الكثيرون، وقد جاءت بعد خمسة أسابيع فقط على دخول حاكمة ألاسكا دائرة الضوء الوطنية باعتبارها الشخص الذي وقع عليه اختيار السيناتور جون ماكين ليرافقه في السباق الرئاسي· وإذا كانت بالين قد حولت السباق في البداية بحضورها القوي وخطابها الناري في المؤتمر الوطني للحزب ''الجمهوري''، فإنها باتت اليوم قوة إيجابية أقل، حيث يرى ستة ناخبين من أصل 10 أنها تفتقر إلى التجربة اللازمة للنهوض بمهام نائب الرئيس، فيما يرجح الثلث احتمال عدم تصويته لماكين بسببها· قبل شهر من اليوم، كان الناخبون قد صنفوا بالين في المرتبة العالية نفسها التي كانوا قد صنفوا فيها ماكين مقابل خصمه الديمقراطي السيناتور باراك أوباما، إلا أنه بعد أسابيع من التغطية المكثفة وما اعتبره البعض خطوات غير موفقة، يمكن القول إن البريق قد زال حالياً· ففي استطلاع جديد للرأي أنجزه ''مركز بيو للبحوث''، قال ثلث الكبار تقريباً إنهم أولوا اهتماماً كبيراً للحوارات التي أجرتها بالين مع الصحفية ''كايتي كوريك'' من ''سي بي إس نيوز''، ضمن سلسلة أدت إلى تناسل التكهنات بين بعض المعلقين الجمهوريين حول كفاءة بالين لشغل منصب نائب الرئيس· وأظهر الاستطلاع تراجع الآراء حول بالين خلال الأيام القليلة الماضية فقط· وحسب استطلاع الرأي الجديد الذي أنجزته ''واشنطن بوست'' و''إي بي سي''، فإن بالين تُعادل المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس السيناتور جوزيف بايدن من حيث تعاطف الجمهور، وهو واحد من جوانب الضعف الواضحة التي يعاني منها ماكين أمام أوباما، في حين يعتقد أقل من نصف الناخبين أنها تفهم ''المواضيع المعقدة''· غير أن مسألة التجربة هي التي قد تشكل العقبة الرئيسية أمامها في نهاية المطاف، خاصة في ضوء القلق العام بخصوص سن ماكين· فقد قال نحو نصف مجموع الناخبين إنهم غير مرتاحين لفكرة تولي ماكين منصب الرئاسة في سن الثانية والسبعين، بينما قال 85% من هؤلاء الناخبين إن بالين لا تتوافر على التجربة المطلوبة لتكون رئيسة· وعلاوة على ذلك، فإن الـ60% الذين يعتبرون اليوم أن بالين لا تتوافر على تجربة كافية لتولي الرئاسة، هي نسبة أعلى بكثير من نتيجة استطلاع الرأي الذي أنجزته ''واشنطن بوست'' و''إي بي سي'' بعد اختيار بالين أوائل الشهر الماضي· وإذا كان الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء قد باتوا أكثر ميلاً للارتياب في مؤهلاتها اليوم، فإن أكبر تغير هو ذاك الذي حدث في أوساط المستقلين· في أوائل سبتمبر، كان رأي المستقلين حول تجربة بالين يتسم بالانقسام، أما اليوم، فإنهم يتبنون رأياً سلبياً حولها بنحو 2 مقابل ·1 كما قال قرابة ثلثي المستقلين، رجالا ونساءً، في استطلاع الرأي الجديد، إن بالين لا تتوافر على ما يكفي من التجربة لإدارة البيت الأبيض· وإذا كان أوباما قد استطاع لأول مرة تجاوز حاجز الـ50%، وإن بفارق بسيط، حول ما إن كان يتوافر على التجربة الكافية ليكون رئيساً عقب المناظرة الرئاسية الأخيرة، فإن السؤال نفسه هو ما شكل أحد التحديات الرئيسية التي كان على بالين مواجهتها وهي تستعد لمناظرة بايدن في أوقات ذروة المشاهدة التلفزيونية· وحسب استطلاع الرأي الذي أجراه ''مركز بيو''، فإن أكثر من ثلثي الناخبين قالوا إنهم ينوون مشاهدة المناظرة، أي أكثر بكثير ممن قالوا إنهم سيشاهدون المناظرة التلفزيونية للمرشحين لمنصب نائب الرئيس قبل أربع سنوات· وأشارت التوقعات منذ البداية إلى أن بايدن، العضو في مجلس الشيوخ لخمس ولايات، هو الذي سيفوز، حيث توقع الناخبون، بهامش 19 نقطة، أن يُظهر أنه أفضل من غريمته· وفي استطلاع الرأي الجديد لـ''واشنطن بوست'' و''إي بي سي''، تقول أغلبيات من المحافظين والجمهوريين إن بالين تتوافر على التجربة الضرورية لتولي منصب الرئيس إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وإن كانت هذه الأرقام في تراجع أيضاً بعض الشيء مقارنة مع أوائل الشهر الماضي· غير أن ثلث الناخبين المستقلين اليوم يستبعدون أن يدعموا ماكين بسبب بالين، مقارنة مع 20% أفادوا بذلك في استطلاع لـ''إي بي سي'' قبل نحو شهر· وهكذا، يمكن القول إن بالين اليوم تنفّر المستقلين أكثر مما تجذبهم، حيث تضاعفت نسبة النساء المستقلات الأقل ميلاً لدعم ماكين بسبب اختياره لبالين إلى 34%، بينما تراجعت نسبة الأكثر ميلاً إلى دعمه بثماني نقاط· ويعد الكاثوليك البيض، وهم مجموعة مهمة أخرى من الناخبين المتأرجحين، أكثر ميلاً كذلك للقول إن بالين تُقلص دعمهم لماكين· ورغم تراجع بالين في استطلاعات الرأي، فإن الدعم الذي حصلت عليه بين بعض الشرائح الرئيسية من قاعدة الحزب ''الجمهوري'' لم يتراجع· بل إن الحماس لترشح ماكـــين بين ''الجمهوريين'' و''المحافظين'' والبروتستانت الإنجيليين البيض، زاد بوضوح بعد مؤتمر الحزب في سانت بول بولاية مينيسوتا· غير أنه حتى داخل هذه المعاقل الجمهورية، فإن الأسئلة حول تجربة بالين باتت أمراً عادياً إلى حد ما، حيث يقول نحو أربعة من أصل 10 ''محافظين'' وبروتستانت إنجيليين، وثلاثة من أصل 10 ''جمهوريين''، وربع النساء ''الجمهوريات''، إنها لا تتوافر على التجربة الضرورية· جون كوهين وجينيفر أجيستا محللان سياسيان أميركيان ينشر بترتيب خاص مع خدمة ''لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©