حمدة الريسي: أفكر كثيراً قبل الضغط على زر التصوير

لا يمكن أن نراها من دون كاميرتها، التي لم تعد مجرد عدة للتصوير، بل صارت عينها الثالثة التي ترصد كل لقطاتها. وعندما يسألها أحد عن سر العلاقة التي تربطها بها تعلق على ذلك وتقول” الكاميرا أعطتني الكثير من التفرد ولم تعد مجرد آلة تطارد الهدف في كل مكان، بل باتت لي مثل الصديق والرفيق الملازم بي فهي التي زودتني بالأحاسيس التي أشعر بها في إيقاف لقطة تصويرية بعدستي”. أبدعت في عالم التصوير الفوتوغرافي خاصة في تصوير “البورتريهات” الذي تجده فناً بحد ذاته، لأنه يعبر بشكل واضح عن اللقطة المراد تصويرها. لذلك لاعجب حين نراها مهتمة جداً بهذا المجال. عن ذلك تقول المصورة الإماراتية حمده الريسي، التي بدأت تشق طريقها في عالم الإضاءة والتصوير منذ فترة قصيرة :” حبي للتصوير دفع أهلي إلى الاعتماد عّلى في تصوير كل المناسبات، الأمر الذي كان الشرارة الأولى التي دفعتني للتعمق في أسرار التصوير الذي أجده عالماً تترجمه الكاميرا لكل مشهد جميل في هذا الكون، حيث كل هذه المناظر الجميلة تجعلني أفكر ملياً قبل الضغط على زر الكاميرا في أن أبرز جمالية اللقطة من جميع النواحي والبحث عن المعني حين تكون الفكرة واضحة “. خبرة ودراسة تؤكد الريسي أن أي هواية لابد أن يتم صقلها بالبحث والدراسة تقول في ذلك:” من يريد أن يطور بموهبته لابد أن يتجه نحو الدراسة، أو الدخول في دورات تأهيلية تساعده على اكتساب الكثير من المهارات والخبرات في التصوير، لأن كل خطوة يخطوها ستتبعها خطوة أخرى وكل مهارة سيجد مهارة تفوقه كما يجب عليه حين يقوم بالتصوير أن يتمعن بكل صوره يبدع في تصويرها، كما أنه بالتأكيد سيلتقط أجمل منها. التصوير الفوتوغرافي ليس سهلاً كما تؤكد الريسي :” في البداية كنت أعتقد أن التصوير لا يحتاج إلى الخبرة، لكن بعد التوغل فيه وجدت أنه مع الممارسة والتعمق وإعداد العدسة المناسبة والإضاءة الجيدة واختيار الزوايا الملائمة وإعداد سرعة الغالق، فإن هذا يولد صوراً في غاية الجمال والروعة خاصة أثناء تصوير “البورترية”. صور البورترية تكشف الريسي حبها للبورترية وتقول وهي تنظر لوجه طفلة التقطتها عبر عدستها:” أعتبر هذا المجال من أكثر المجالات تشويقاً، فكل مصور يحاول أن يتقن هذا الجانب حيث يعتمد تصوير البورترية على عدة أمور من أهمها وضعية الشخص أمام الكاميرا بحيث يجب أن يكون وضعاً طبيعياً، بمعنى ظهور الشخص على طبيعته، أيضا الإضاءة لها دور كبير حيث يجب على المصور أن يعود عينه على رؤية الضوء على وجه الشخص بدرجاته الثلاث ( الضوء العالي- الضوء المتوسط- والظلال)، وتقسم الإضاءة في البورترية هنا حسب اتجاهها إلى الإضاءة بزاوية 45 درجة. أما خلفية البورترية فتجد الريسي من خلال تجربتها أن لها دوراً مهماً في التصوير.تقول:” درجة اللون والإضاءة تؤثر تأثيراً كبيراً علي مظاهر الصورة لذلك أثناء التصوير لابد أن توجد إضاءة كافية، لتظهر الصورة بشكل جميل والخلفية لابد أن تكون أخف قليلاً من درجة إضاءة الشخص حتي لا يمتزج الأمران معاً، لكن من الأفضل ألا يكون الفارق كبيراً حتى لا يجذب اهتمام الشخص المراد تصويره”. ألقاب وجوائز: ? المركز الثاني بمسابقة مزاينة الظفرة للإبل 2010 ? المركز الثاني معرض الظفرة الرمضاني الأول 2009 ? المشاركة في معرض “محور الألوان” في مهرجان الأردن الدولي السادس2010 ? المشاركة في مسابقه صربيا الدولية ( الرجل والمرأة 2011) ? المشاركة في معرض “وطني أنا وطني” تزامناً مع عيد الاتحاد لدولة الامارات الـ 39 ?الفوز في 3 أعمال مميزة في معرض صور من الغربية- المنطقة الغربية ?المشاركة في معرض لغة العيون الدورة الثانية - الشارقة ? المشاركة في معرض ابتسم للحياة الشارقة ?المشاركة في معرض مسابقة العين مول للتصوير الفوتوغرافي 2011 صفات المصور عن صفات المصور الناجح من وجهه نظرها. تقول الريسي:” المصور الذي ليس لديه ثقافة أو قدرة عل التواصل مع لقطته يبقي خارجها، ويجب أن يكون لديه حس الفضول ليلتقط أي شيء يلفت انتباهه ويثير فضوله. ولابد أن تتوفر فيه الجاهزية والتأهب نفسياً لتصوير اللقطات، وهذا يساعد على أن تظهر صوره بشكل جمالي”.