السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمرو دياب وشاكيرا يقدمان وجبة موسيقية دسمة لجماهير جزيرة ياس

عمرو دياب وشاكيرا يقدمان وجبة موسيقية دسمة لجماهير جزيرة ياس
30 ابريل 2011 21:08
بحيويته المعهودة وحب الجماهير له الذي فاق الحدود والتوقعات استهل الفنان والنجم عمرو دياب واحدة من أروع الليالي الفنية التي شهدتها العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس الأول، من خلال تواجده على ذات المسرح مع أسطورة الغناء والاستعراض العالمي شاكيرا. بدأت الأمسية بحماس جماهيري اشتعل لدى إطلال عمرو دياب على الجمهور بأغنيته الرائعة “أصلها بتفرق”، مدهشاً عشرات الآلاف ممن احتشدوا في ساحة جزيرة ياس بقدراته الصوتية، بعد ذلك وجه دياب كلمة لجمهور أبوظبي والإمارات، واصفاً إياها بالبلد المحبب إلى قلبه، وموجهاً الشكر إلى كل من أسهم في تنظيم هذا الحفل المتفرد. الغناء العصري قبل دخول دياب إلى المسرح، عرض فيلما يفند فيه الاتهامات بسرقة إلحان أغنياته، موثقاً بالتواريخ أسبقية مؤلفيها العرب ومن بينها “عودوني”، “سنين”. وبعد إطلالته على وقع أغنية “أصلها بتفرق” قدم دياب أغنية “قمرين” ذات الإيقاعات السريعة، فجعلت الحضور ينخرطون في حركات راقصة عكست استمتاعهم بما يقدمه دياب وفرقته من أغان وألحان، ثم خاطب دياب الجمهور، مبيناً أنه سيحاول تقديم بعض أعماله التي تتناسب حضور جمهور غفير من غير الجنسيات العربية، وذلك من خلال أغنية “حبيبي يا نور العين” التي تتسم موسيقاها بأنها خليط من الإيقاعات الشرقية والغربية، حيث حققت هذه الأغنية نجاحاً كبيرا في أنحاء عديدة في الغرب وصارت لفترات زمنية طويلة الموسيقى المفضلة لكثير من المسارح وأماكن الغناء في عديد من دول العالم غير الناطقة بالعربية. ومع وصلات تصفيق التهبت بها أيادي الجماهير، التي تقدر أعدادها بالآلاف، واصل دياب تقديم أغنياته محققاً له ولجماهير أبوظبي سبقاً فريداً في عالم الغناء، من حيث الحب والعطاء المتبادل بين المطرب والجمهور المتذوق لكل ما هو جميل وراق من الفنون. تلا ذلك أغنية “وياك” التي انتقل إليها دياب في رشاقة وقوة حركية وموسيقية. ثم قام أحد الجماهير بإلقاء العلم المصري إلى دياب، فأخذه وتوشح به اعتزازا ببلده، وسط عاصفة من التصفيق والتهليل. “تملي معاك” كانت المحطة التالية للمطرب العربي العالمي، وهي الأغنية التي سبق وأن أطلقها قبل نحو عشر سنوات غير أنها لا تزال إحدى أشهر أغنياته، التي ما فتئ الجمهور يطلب سماعها منه في أي من حفلاته. ومع الليل والحب ذهب دياب إلى أغنية “الليلة دي” مظهراً فيها قدرته على الإمساك بتلابيب الغناء العصري الراقي القادر على تحقيق المزج بين بين نقاء الكلمة وارتقاء اللحن في وجبة موسيقية واحدة قادرة على تحقيق الإشباع الشعوري لمن يستمع إليها على اختلاف هويته الثقافية والطربية. ومثل ما كان دخوله قوياً كان خروج وانتهاء دياب من فقراته الغنائية بذات القوة والأثر مع أغنيته الجميلة “عيني وأنا شايفه” التي ودع بها جمهور أبوظبي على أمل اللقاء بهم في إحدى الفعاليات التي تشهدها العاصمة الإماراتية على مدار العام. حضور مبهر بعد استراحة جاوزت الساعة بقليل تأهب فيها المسرح والجمهور لاستقبال النجمة العالمية، ظهرت شاكيرا على ساحة حلبة ياس وألهب حماس الجماهير من خلال إطلالتها، والتي جاءت في قالب جديد وغير متوقع، حيث صعدت إلى خشبة المسرح مرتدية غطاء للرأس فيما بدا وكأنه رسالة حب وتقدير للتراث الإماراتي والعربي المحافظ خاصة مع أغنيتها ذات الطابع الهادئ الحالم التي استهلت بها فقراتها. ثم غنت شاكيرا العديد من أروع أغنياتها التي أبهرت بها العالم شرقاً وغرباً مثل أغنيات “وولف” و”آيم جيبسي” أما مفاجأة الحفل فكانت ترديد شاكيرا لمقطع من أغنية فيروز “أعطني الناي وغني” التي زادت من تفاعل الجمهور معها، كما قامت بدعوة بعض الفتيات من الحضور إلى خشبة المسرح اللواتي شاركنها في تقديم بعض الاستعراضات، وأيضاً أخذت شاكيرا في إلقاء الزهور على جماهير جزيرة ياس، ما أضفى على المناخ العام للأمسية الغنائية طابعاً مبهجاً رسم علامة فارقة لدى الحضور يجعلهم لا ينسون هذا الحفل الغنائي الفريد والمتميز ويصنع منه ذكرى حية في وجدانهم. وأظهرت شاكيرا في الحفل قدراتها الصوتية الكبيرة في العديد من الأغاني لاسيما الإسبانية الهادئة، كما أظهرت قدراتها الاستعراضية الهائلة حيث قدمت لوحات راقصة تنوعت بين الرقص الشرقي والغجري والإسباني فضلًا عن الرقص الحديث التعبيري لاسيما في لوحة شاركها بها عازف الإيقاع. قدمت شاكيرا أعضاء فرقتها بكثير من الحب والاعتزاز حيث صاحبوها في تناغم كبير أسهم في إنجاح حفلها، الذي ارتدت فيه خمسة أزياء متنوعة طغى عليها الأسلوب البسيط. وعقب وصلة من الاستعراض الشرقي ودعت شاكيرا جمهورها قائلة “شكرا أبوظبي”، إلا أن الجماهير طالبت بعودتها وغناء الأغنية الشهيرة “وكا وكا” التي أدتها في افتتاح كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، ففعلت وسط تصفيق حاد من الجمهور وتفاعل كبير حيث اشتهر الأغنية بمرافقتها بحركات من الفنون الأفريقية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©