رضا سليم (دبي)
أطلق اتحاد الشطرنج مبادرة «نتوحد من أجل التوحد»، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتوحد، وتأتي المبادرة، تماشياً مع اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة، وتهدف إلى توعية المجتمع وتعريفه بفئة التوحد وأسبابه، وتقديم الدعم اللازم والاهتمام بهذه الفئة، وترعى وزارة شؤون الرئاسة المبادرة مع مؤسسة الإمارات للاتصالات، والشركة الوطنية «أدنوك»، وبنك أبوظبي الوطني.
جاء ذلك، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اتحاد الشطرنج أمس الأول بفندق دوست ثاني بدبي، وحضره الدكتور راشد الظاهري المستشار القانوني للاتحاد وصاحب الفكرة، والدكتورة خولة الساعدي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، ورحاب عبدالله رئيس اللجنة الإعلامية للاتحاد، وسالم الحوسني نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، والمهندس خالد الحوسني من فريق عمل المبادرة.
وانطلقت المبادرة أمس من مركز التوحد بالفجيرة، حيث يشارك فيه أطفال المركز، ويتم تقديم هدايا للأطفال في نهاية اليوم، وتتوجه المبادرة إلى مركز التوحد برأس الخيمة يوم 3 مايو المقبل، على أن يكون اليوم الثالث في أم القيوين، وتختتم المبادرة في أبوظبي، حيث ستكون هناك مسيرة من نادي أبوظبي للشطرنج إلى نادي التوحد، على أن يقام حفل ختام للمبادرة.
ووجه الدكتور راشد الظاهري الشكر إلى جمعية الإمارات للتوحد لاستجابتها للمبادرة التي تهدف إلى دمج هذه الفئة في المجتمع، ومن السهل تعلم اللعبة خاصة أن بطل العالم في الشطرنج مصاب بالتوحد، كما أن نشر الثقافة الشطرنجية وتقوية أذهان الأطفال الذين يعانون التوحد بما يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، وتعزيز دمج هذه الفئة من خلال المشاركة في مباريات الشطرنج مستقبليا. وأضاف أن المبادرة تتلخص في زيارة عدد من مراكز التوحد في الدولة وتقديم مجموعة من ألعاب الشطرنج والألعاب الخاصة بفئة التوحد، وتنطلق المبادرة من الفجيرة مرورا برأس الخيمة وعجمان والشارقة ودبي وتختتم في أبوظبي.
وأكدت الدكتورة خولة الساعدي أن هناك فئات محددة من أطفال التوحد ستشارك في المهرجان، طبقاً لقدراتهم وسيتم عمل دورات لهم من أجل تعلم لعبة الشطرنج موجهة الشكر إلى سعيد المقبالي رئيس اتحاد الشطرنج وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد على هذه المبادرة، وقالت: «المبادرة متميزة في إدخال اللعبة في مراكز التوحد على مستوى الدولة، وتأهيلهم من خلال اختصاصيين، كما ستكون هناك كتب لتعليم الشطرنج».
وأضافت: «الترتيبات كافة ستتم مع اتحاد اللعبة، وأن المبادرة مفتوحة وليس لها وقت محدد، وتعتبر الأولى من نوعها؛ نظراً لأن الاتحادات لم تتقدم من قبل بأية مبادرات باستثناء اتحاد السباحة، إلا أنها كانت فكرة، وهذه المبادرة سيكون من ضمنها قصص لتوعية الأطفال، وستكون هناك دورة للأمهات للتعامل مع هذه القصص، والفكرة الأولى هي دخول اللعبة المراكز، والأهم تأهيل الأخصائيين وتعليمهم اللعبة، وتضم المراكز ما يقرب من 954 طفلاً، حسب إحصائيات عام 2014، وقد زادت الأعداد خلال عام 2015، وهناك جهود كبيرة من المسؤولين من أجل ضم كل أطفال التوحد».
وأشارت إلى أن البداية مع المراكز الحكومية، وقالت: «بعد تغطيتها سنقوم بنشر المبادرة مع المراكز الخاصة، على مستوى الدولة»، مشيرة إلى أن هناك مواهب في مراكز التوحد، و«دورنا أن نكشف هذه المواهب، طالما أن هناك أطفال توحد قادرين على تكريم أجهزة والتعامل مع التكنولوجيا، وخدمات الجمعية تغطي إمارات الدولة كافة».
وقالت رحاب عبدالله: «المبادرة تأتي تماشياً مع اهتمام القيادة الرشيدة، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمبادرة مجتمعية بالدرجة الأولى، ولها أهداف نبيلة في تعزيز دمج هذه الفئة بالمجتمع، والأهم أنها تطوف إمارات الدولة».
وأضافت: «سيتم توزيع كتب تعليم اللعبة، وأيضاً مجموعة من الهدايا المرتبطة باللعبة، وسيكون هناك ترتيب مع الجمعية من أجل تأهيل الأخصائيين، من خلال الاتحاد من خلال البرنامج التدريبي واختبار الفئة التي ستتعلم اللعبة».
وقال سالم الحوسني: «يهمنا أن نكون داعمين للأطفال، وفي كل المراكز ومثل هذه المبادرة تمثل دعم للأطفال، ونسعى لمزيد من المبادرات من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها دمجه في المجتمع واكتشاف المواهب».
عدد اليوم
