لجنة المحترفين تطلب رؤية الأندية المشاركة خارجياً بشأن المباريات المتبقية خلال 72 ساعة

(أبوظبي) ـ استجابة لتصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة، بشأن ضغط المباريات لممثلي أندية الدولية في البطولتين الآسيوية والخليجية، قررت لجنة دوري المحترفين مخاطبة أندية الجزيرة وبني ياس والنصر والشباب والوحدة والوصل المشاركة في بطولتي دوري أبطال آسيا والأندية الخليجية رسمياً أمس لتقديم رؤيتها حول المباريات المتبقية لها في البطولتين، حتى يتم التنسيق بينها، ومباريات الجولات المتبقية من بطولة دوري المحترفين ونهائي كأس “اتصالات”، بعد دراسة ردود الأندية المعنية من قبل اللجنة الفنية. وجاء هذا القرار استجابة لتصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عقب نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الاثنين الماضي، حيث أشار سموه إلى أنه ينتظر من اتحاد الكرة تحديد عدد الأجانب في الموسم الجديد سواء أربعة لاعبين أو ثلاثة، كما أن سموه انتقد ضغط المباريات على الفرق المشاركة بدوري أبطال آسيا سواء الجزيرة أو بني ياس والنصر أو أي فريق يمثل دولة الإمارات في المحفل القاري، وقال سموه: ليس من المعقول إن يلعب الفريق 3 مباريات في 10 أيام، واحدة في الدوري والثانية في دوري أبطال آسيا والثالثة في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وستكون هناك مباراة أخرى بعد 4 أيام في الدوري، وهو ما يعني أن ضغط المباريات يؤثر بالسلب على تركيز اللاعبين في المباريات التي يلعبها الفريق بدوري أبطال آسيا. وطالب سموه بإعادة صياغة جدول المباريات، من اتحاد الكرة بما يصب في مصلحة اللاعب ومنتخب الإمارات، وأيضاً مصلحة الأندية التي تشارك في دوري أبطال آسيا، وهو ما يعني أن الاتحاد عليه أن يعيد صياغة المباريات، سواء بتقديمها أو تأخيرها أو تأجيلها، بالشكل الذي يخدم اللاعب ويرفع عنه الضغوط. اجتماع لجنة المحترفين وعقدت لجنة المحترفين اجتماعاً أمس باتحاد كرة القدم في أبوظبي برئاسة محمد محمد فاضل الهاملي رئيس اللجنة نائب رئيس اللجنة المؤقتة باتحاد كرة القدم وبحضور عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس لجنة دوري المحترفين رئيس اللجنة الفنية، وأعضاء اللجنة محمد سعيد النعيمي، وإبراهيم النمر، والدكتور ناصر سالم العامري، والدكتور خالد محمد عبد الله المدير التنفيذي بالوكالة للجنة. وأكد محمد محمد فاضل الهاملي أن اجتماع اللجنة جاء استجابة لتصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بعد مباراة نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بين فريقي الجزيرة وبني ياس باعتبار أن سموه أحد الشخصيات الرياضية المهمة ليس على الصعيد المحلي فحسب، وإنما على الصعيد العالمي ويملك سموه رؤية ثاقبة في المجالات الرياضية كافة. وأشار الهاملي إلى أهمية إجراء سريع في هذا الشأن، خاصة أن الموسم الرياضي في نهايته بعد المشاورة بين اللجنة الفنية بلجنة المحترفين ولجنة المسابقات في اتحاد الكرة، وقال: “لقد قررت اللجنة مخاطبة الأندية المشاركة خارجياً على الصعيدين الآسيوي والخليجي لتقديم آرائها حول المشاركة، ليتم دراستها، وبناء عليها من الممكن أن تتغير برمجة وجدولة المباريات المتبقية في الموسم، سواء على صعيد الدوري، أو نهائي كأس “اتصالات”، كما سيتم وضع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في الاعتبار عند برمجة “روزنامة” الموسم المحلي القادم”. مصلحة الأندية وشدد الهاملي على أن توجيهات القيادة الرياضية تعتبر مرشداً للعمل، لأنها تصب في مصلحة الرياضة، ورفع اسم الدولة في البطولات الخارجية، مشيراً إلى أن لجنة دوري المحترفين واتحاد الكرة يهمها مصلحة الأندية وتمثيلها الجيد في البطولات الخارجية. من جانبه، ثمن عبد الله ناصر الجنيبي تصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وقال: “إن حديث سموه يساهم في تفعيل العمل بشكل أكبر، بما يحقق مصلحة الكرة الإماراتية في البطولات القارية والإقليمية، ويمثل موجهاً لعمل اللجنة التي تستنير به، لذلك جاء الاجتماع تجاوباً مع الحديث الذي وجهه سموه، وستتم دراسة كل ما تتقدم به الأندية والوصول إلى رؤية تتناسب مع الأندية، ولا تخل بالقالب العام لما تبقى من الموسم”. وأكد عبد الله الجنيبي أنه لا جديد فيما يتعلق باللاعبين الأجانب وعددهم الحالي، والذي يراعي قاعدة 3 +1 والتي تم إقرارها قبل الموسم الحالي، بعد أن اتفقت عليها الأندية، ولن يكون هناك تعديل عليها. مسودة البرمجة وأوضح الجنيبي أن اللجنة قبل أن تضع برمجة مسابقاتها لهذا الموسم اجتمعت بالإدارتين الفنية والتنفيذية في كل الأندية المحترفة، وتم الاتفاق على مسودة البرمجة قبل أن يتم إعلانها. وأضاف: أن اللجنة بصدد وضع “روزنامة” مسابقاتها في الموسم الجديد، لكنها لم تشرع في ذلك حتى الآن، بسبب عدم تسلمها برنامج تجمعات ومشاركات المنتخبات الوطنية، حتى يتم مراعاة ذلك في برمجة مسابقات المحترفين. وقال إن اللجنة ستكون حريصة على أن تراعي “الروزنامة” المحلية للموسم الجديد، خريطة المشاركات الخارجية. وأوضح الجنيبي أن اللجنة الفنية لديها خطاب جديد من نادي الشباب بعد رفض طلبه الأول حول نهائي كأس “اتصالات”، وبرؤية جديدة، وسوف تتم دراسته بجانب ما تتقدم به بقية الأندية. طلب بني ياس وعن طلب نادي بني ياس حول تأجيل مباراته مع الوحدة المقررة اليوم أكد الجنيبي أن الطلب وصله رسمياً صباح يوم نهائي الكأس لذلك لم تكن هناك إمكانية في التجاوب معه، بعكس لو كان قد تقدم به النادي قبل فترة. وكان اتحاد الكرة قد أعلن على لسان يوسف عبدالله الأمين العام أن الاتحاد بصدد إجراء تقييم شامل لنظام العمل، سواء من حيث اللوائح التي تدير عمل اللجان، أو من خلال الجوانب التنظيمية للمسابقات، وذلك بمشاركة واسعة لممثلي الأندية والمهتمين بالكرة، حتى تتبلور الأفكار الدقيقة، وتساعد على تفادي السلبيات، وعدم تكرارها. وأشار اتحاد الكرة إلى أن مراجعة منظومة العمل، تضمن النجاح في تسيير مسابقاتنا، وبكل شفافية ووضوح، لأن اللوائح التي تحتوي على تعقيدات أو تأويلات، من شأنها أن تعيق سير اللعبة وتوجد أجواء غير صحية. الاستفادة من التجارب الخارجية وكشف اتحاد الكرة أيضاً أنه سوف يخاطب بعض الأندية الأوروبية التي تملك خبرة كبيرة في إدارة المسابقات للاستفادة من تجربتها في التوفيق بين تنظيم المسابقات المحلية وإلتزامات الأندية في البطولات الخارجية، حرصاً على مساعدة ممثلي الكرة الإماراتية على ضمان كل الظروف المواتية، لتمثيل الدولة بالشكل اللائق والنجاح في مهمتها. كما سيتم أيضاً دعوة بعض الاتحادات الأخرى التي تمثل لوائح متطورة مثل الاتحاد الأسترالي للمشاركة في ورش العمل وتبادل الآراء والخبرات في العديد من الشؤون المهمة. وأشار اتحاد الكرة إلى أنه يقدر الجهد الكبير الذي تبذله الأندية والمصاريف الطائلة التي تتكبدها كل موسم للارتقاء بفرقها، والظهور بشكل ناجح، مما يفرض على اتحاد الكرة الاستماع إلى كل الآراء والاستفادة من توجيهات قادتنا والعمل على تفعيلها حتى تكتمل منظومة النجاح وتتطور اللعبة إلى الأفضل. اتجاه لتعديل موعد نهائي كأس اتصالات أبوظبي (الاتحاد) - يمثل اجتماع لجنة دوري المحترفين امس ومخاطبتها للأندية التي تمثل الدولة خارجيا لبحث ملف مشاركاتها الخارجية والتنسيق مع المسابقات المحلية، بوادر لانفراج أزمة نهائي كأس اتصالات الذي حدد له 19 مايو المقبل، وهو الموعد الذي رفضه نادي الشباب معللا ذلك بالمباراة المعلنة التي سيخوضها في دوري أبطال آسيا أمام بيروزي الإيراني بتاريخ 15 مايو ليجد نفسه بعد ثلاثة أيام في مواجهة على لقب إحدى بطولات الموسم، في الوقت الذي يلعب آخر فيه منافسه الأهلي آخر مباراة له 11 مايو. وتطورت الأزمة للدرجة التي أكدت فيها إدارة الشباب أنها ستلعب نهائي كأس اتصالات بفريق الرديف. وأحدثت تصريحات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة حراكا واسعا وشهدت تفاعلا كبيرا من الأندية التي تعاني من ضغوط المشاركة في المباريات وإرهاق اللاعبين.