حلبة ياس أفضل مروّج لسباقات الفورمولا - 1 عام 2009

فازت حلبة ياس بجائزة أفضل مروج لسباقات الفورمولا-1 عام 2009، من قبل الاتحاد الدولي لرياضات السيارات، وذلك ضمن حفل التكريم السنوي الذي أقامه «فيا» منذ أيام في موناكو، حيث تم تقدير الجهد الذي بذل على كافة المستويات، بعد أن قدمت أبوظبي جولة استثنائية عبر استضافة جائزة الاتحاد الكبرى للطيران لـ"الفورمولا- 1" خلال الفترة من 30 أكتوبر وحتى مطلع نوفمبر الماضي. وستعرض جائزة التكريم التي تم منحها لحلبة مرسى ياس من الاتحاد الدولي للسيارات في الفترة القادمة في فندق ياس، كعنوان لثمرة العمل الذي تم إنجازه، وحظي بتكريم دولي رفيع، وضع حلبة ياس في مقدمة الحلبات على مستوى العالم. ومن جانبه، أعرب معالي خلدون خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس عن سعادته بهذا التكريم قائلا: "نتوجه بجزيل الشكر للمنظمين ولكل من شارك في تنفيذ هذا الحدث الكبير وقام بتقديم الدعم وبذل الجهد لإنجاح هذا المشروع ليأخذ هذا الطابع العالمي الضخم". وأضاف: "تعبيراً على هذا الشكر، سنستمر في الاحتفال بهذا النجاح عن طريق عرض الجائزة في فندق ياس ليتسنى لكل شخص الشعور بأنه كان جزءاً من تحقيق هذا الإنجاز الكبير". وتضافرت عدة جهات لإنجاح سباق الفورمولا 1 الأول في أبوظبي، في مقدمتها شركة الدار العقارية، القائمة على أعمال بناء الحلبة وتطويرها، و"الاتحاد للطيران"، الراعي الرسمي للسباق، ونادي الإمارات للسيارات والسياحة، الجهة المسؤولة عن توفير العمليات الرياضية، واللجنة الأمنية العليا، وبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، ودائرة النقل، و شركة فلاش التي كانت مسؤولة عن البرامج الترفيهية على جزيرة ياس وعلى امتداد الكورنيش. ولم تمنح هذه الجائزة لأبوظبي لنجاحها المبهر من ناحية الأجواء التي تم خلقها فقط، بل أيضا لتميزها من الناحية الترويجية لسباقات الفورمولا المسائية. ومن الفعاليات المترقبة على حلبة مرسى ياس المليئة بالحماس والتشويق، سلسلة سباقات جي بي 2 آسيا يومي الخامس والسادس من فبراير المقبل، والتي تشهد أبطال المستقبل للفورمولا 1 في جولتهم الثانية لبطولة 2010/2009، كما تشهد الحلبة، سباق V8 سوبر كار أستراليا يومي 19-20 فبراير والتي تعد سلسلة لأكبر وأفضل السيارات المزوّدة التي ستتسابق على حلبة مرسى ياس. ومن المرجح ان تستضيف الحلبة المهرجان الدولي لسباق السيارات على المسار المستقيم (دراج) في 27-26 مارس، حيث من المؤمل سيشارك عدد من أفضل المتسابقين المقبلين من الولايات المتحدة الأميركية ولأول مرة في الشرق الأوسط. ويأتي سباق الاتحاد الدولي للسيارات لفئة الجي تي في 2-3 أبريل كإحدى الفعاليات المرتقبة، والتي تعتبر سلسلة سباقات لأفضل السيارات الرياضية في العالم. تجدر الإشارة إلى أن حلبة مرسى ياس، كانت في الأول من نوفمبر الماضي، قد كتبت السطر الأول في استضافة العاصمة الإماراتية لأول سباق في بطولة العالم للفورمولا - 1، من خلال استضافة الجولة الختامية، وكانت المرة الأولى التي ينطلق فيها السباق نهارا، وينتهي ليلا، وهي ميزة تفردت بها حلبة ياس، الجاهزة لكافة التحديات والتي جمعت كافة إيجابيات ومميزات الحلبات حول العالم واختزلتها على أرض أبوظبي لتبهر العالم. وعلى الرغم من أن البطولة كانت قد كشفت بالفعل عن فارسها في جولة البرازيل، الجولة قبل الأخيرة من بطولة العالم، وتوجت البريطاني جنسون باتون سائق فريق براون جي بي باللقب، إلا أن السباق الختامي كان حافلاً بالإثارة وتحول إلى بطولة في حد ذاته، وفاز به الألماني سباستيان فيتل سائق فريق ريد بل الذي أكد على سعادته البالغة بإحرازه لقب الجولة الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا - 1 وأشار إلى أنه سبق له الصعود على منصة التتويج في جولة الصين لكن في أبوظبي كان للتويج طعم مختلف نظرا لأنها المرة الأولى التي أقيم فيها السباق على حلبة ياس، ليسطر اسمه كسائق في التاريخ كأول بطل على هذه الحلبة. ويبلغ طول حلبة مرسى ياس 5.5 كم، وصممت الحلبة بمعايير عالمية مخصصة لاستضافة سباقات السيارات كسباقــات الفورمولا 1، بالإضافة إلى عدة فعاليات ترفيهية أخرى على مدار العام، وتتضمن مرافقها برج الشمس، وعدة تشكيلات لحلبات السباقات، وصممت مسارات الحلبة في بداية المشروع لتكون مؤقتة مع بعض المرافق الدائمة، ولكن مع الرؤية الجديدة للحلبة تغيرت التصاميم الهندسية، واتجهت إلى إنشاء أفضل حلبة سباقات مصممة خصيصا لترسي معايير عالمية جديدة في الشكل والأداء. وكان الفرنسي جان تود رئيس الاتحاد الدولي للسيارات الذي بدأ مهمته رسميا في جولة أبوظبي، وأبدى خلال تواجده في العاصمة إعجابه البالغ بما شاهده في حلبة ياس، وقال إن حلبة ياس تمثل مأزقا لكل من يفكر في بناء حلبة في المستقبل. كما أشاد البريطاني بيرني إيكلستون مالك الحقوق الحصرية لسباقات الفورمولا1 للسيارات بروعة المنشآت وأشار إلى أنها عمل يجب أن يفتخر به الجميع، لاسيما وأن إنجازها تم في وقت قياسي، كما أشاد بالتنظيم داخل الحلبة نفسها، فضلا عن التنظيم خارج الحلبة وما يخص الجماهير. ووصف حلبة ياس بالمنشأة العظيمة، وقال: ينتظرها مستقبل باهر لاسيما وأنها ستنقل رياضة السيارات بشكل عام داخل منطقة الخليج إلى مستوى أكثر تميزا وإلى طفرة لن يتخيلها أحد، وأعتقد أنه من الصعب أن يتكرر هذا الإنجاز في المستقبل القريب، وأمامنا مائة عام من العمل حتى يظهر شيء أكثر تطورا من حلبة ياس.