الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بعض أجزاء الدماغ تأخذ قيلولات صغرى بينما تبقى الأخرى نشيطة

بعض أجزاء الدماغ تأخذ قيلولات صغرى بينما تبقى الأخرى نشيطة
30 ابريل 2011 21:17
في دراسة جديدة نشرتها مجلة “نيتشر” في عددها الأخير، قال علماء إن بعض أجزاء الدماغ يمكنها أن تنغلق لترتاح بينما تظل أجواء أخرى تعمل. وهذه القيلولات الصغرى من شأنها مساعدة الباحثين في معرفة سبب قيام الناس أحياناً بأفعال عارضة وفي لحظة “غفلة” دون تفكير أو تدبير، مثل نسيان المفتاح على الباب أو البحث عن شيء وهو في جيبهم. وقام هؤلاء الباحثون الذين يعملون أساتذةً في جامعة ويسكونسين بإخضاع مجموعة من الفئران إلى تجربة تستهدف العميلات التي تجري في أدمغتهم بهدف استكشاف ظاهرة القيلولة الصغرى. وكانت النظريات السابقة التي عمرت طويلاً تشير إلى أن كل فقدان مؤقت للوعي يؤثر على كل أجزاء الدماغ، وهو ما فندته الدراسة الأخيرة التي أجراها علماء ويسكونسين. وقد زرع الباحثون خلال التجربة مسابير مخبرية في مجموعات محددة من أعصاب الفئران الموجودة في أدمغتهم. وأبقى الباحثون الفئران صاحيةً لمدد طويلة عمداً قصد إشعارهم بالحرمان من النوم. وحتى عندما كانت الفئران صاحيةً ونشيطةً، فإن المسابير المخبرية أظهرت أن بعض أجزاء الدماغ كانت نائمةً. وخلال هذه الفترة بالذات بدأت الفئران المحرومة من النوم ترتكب أخطاءً سلوكيةً. وقالت الباحثة تشيارا سيريلي، أستاذة الطب النفسي في جامعة ويسكونسين، أنه حتى قبل النوم، تدخل بعض المجموعات العصبية في الدماغ فترة خمود أو راحة مؤقتة. وأضافت قائلةً “هذا النشاط يحدث على مستوى بضع خلايا. فمثلاً، من بين 20 عصباً من أعصاب الدماغ التي راقبناها خلال التجربة، 18 عصباً بقيت صاحيةً، بينما كان العصبان الآخران نائمين وخامدين مؤقتاً”. وافترضت تشيارا إلى أن هذا النوم لفترة قصيرة تشبه القيلولة الصغرى” التي تقوم بها بعض أعصاب الدماغ تتم بالتناوب ولفترات وجيزة حتى يحصل كل عصب على قسط من الراحة تلافياً للإنهاك الضار. وجاءت نتائج الدراسة داعمةً لدعوات بعض الباحثين السابقة بالتوقف عن ممارسة بعض الأنشطة مثل السايقة عند الشعور بالنوم وعدم استئنافها إلا بعض قسط ولو قصير منها والسماح لأعصاب الدماغ بأخذ قيلولة صغرى. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©