قالت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الامم المتحدة ، إنه يتعين على اسرائيل أن تحقق في اتهامات بأن جيشها انتهك القانون الدولي أثناء حربه التي استمرت ثلاثة أسابيع على قطاع غزة· وأضافت السفيرة سوزان رايس في أول كلمة لها أمام مجلس الامن الدولي يوم الخميس''نتوقع ان تفي اسرائيل بالتزاماتها الدولية لإجراء تحقيق، ونناشد أيضا جميع أعضاء المجتمع الدولي الامتناع عن تسييس هذه القضايا المهمة''·
وقالت رايس إن ''حماس'' انتهكت القانون الدولي ''من خلال هجماتها الصاروخية على المدنيين الاسرائيليين في جنوب اسرائيل واستخدام منشآت مدنية لتقديم حماية لهجماتها الارهابية''·
وأبلغت السفيرة الاميركية، مجلس الأمن أثناء اجتماع حول القانون الدولي الانساني أن ''هناك أيضا، اتهامات عديدة ضد اسرائيل بعضها يهدف عن عمد إلى تهييج المشاعر''·
وأثناء الهجمات أطلقت اسرائيل النار على بضع منشآت للامم المتحدة في غزة بما في ذلك مدارس كان مئات الفلسطينيين يحتمون بها من القتال· وترفض اسرائيل اتهامات بأن جيشها ارتكب جرائم حرب· وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون، ان الامم المتحدة ستجري أيضاً، تحقيقاً في الهجمات على مواقع المنظمة الدولية في قطاع غزة، والتي سقط فيها قتلى·
وأوضحت رايس أن آراء إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما فيما يتعلق بدور الامم المتحدة، مختلفة للغاية عن حكومة سلفه جورج بوش، التي غالبا ما عبر مسؤولها عن شكوك في المنظمة الدولية، وتحدثوا عنها بازدراء أحيانا· وقالت ان اهداف اوباما على المدى الطويل تتضمن تعزيز السلم والامن في العالم، ومكافحة الارهاب وانتشار أسلحة التدمير الشامل، والتصدي للتغيرات المناخية وتخفيف الفقر وتحسين احترام حقوق الانسان عالميا·
واضافت قائلة ''الامم المتحدة لا غنى عنها لتحقيق هذه الاهداف وجعل عالمنا مكانا أفضل وأكثر أمانا·'' ولمحت أيضا إلى ان اوباما له موقف مختلف من المحكمة الجنائية الدولية التي مقرها لاهاي، وهي أول محكمة عالمية دائمة لجرائم الحرب·
وكانت إدارة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون، قد وقعت المعاهدة المنشئة للمحكمة، لكن الكونجرس لم يصدق عليها قط· وفيما بعد رفض بوش فكرة الانضمام الى المحكمة· وقالت رايس ''المحكمة الجنائية الدولية التي بدأت أولى محاكماتها هذا الاسبوع، تتطلع لان تكون أداة مهمة وجديرة بالثقة، لمحاولة محاسبة كبار القادة المسؤولين عن فظائع ارتكبت في الكونجو وأوغندا ودارفور''·
ومن جهة أخرى،دعت مجموعة من الأكاديميين الأميركيين، الى مقاطعة إسرائيل أكاديميا وثقافيا واقتصاديا بسبب الجرائم التي ارتكبتها في غزة، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأميركية · وجاء في بيان وقعته المجموعة المكونة من 15 شخصا باسم ''الحملة الأميركية لمقاطعة إسرائيل أكاديميا واقتصاديا ''بصفتنا أساتذة من ذوي الضمائر، لا نستطيع الوقوف جانبا، والسكوت ونحن نشاهدالهجوم الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وعلى المؤسسات الثقافية فيه ''
عدد اليوم
