السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هادي: الإرهاب لن يثني «الشرعية» عن التصدي للانقلابيين

هادي: الإرهاب لن يثني «الشرعية» عن التصدي للانقلابيين
30 أغسطس 2016 09:14
بسام عبدالسلام، وكالات (عدن) هز الإرهاب أمس مدينة عدن بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مركزا للتجنيد في حي الشيخ عثمان أسفر عن سقوط 50 قتيلا و120 جريحا وفق ما أعلن مصدر مسؤول في إدارة الأمن، مدينا هذا الفعل الجبان الذي يأتي عقب تلقي الجماعات الإرهابية ضربات موجعة خلال الأسابيع الماضية عبر اعتقال العشرات من قياداتها وعناصرها في كل من عدن ولحج وأبين وضبط كميات كبيرة من المتفجرات والألغام، ومتعهدا بالقصاص من القتلة والمضي في مداهمة بقية أوكار الجماعات الضالة المارقة ودك معاقلها أينما وجدت. داعيا أولياء الأمور إلى الإبلاغ الفوري عن أولادهم الذين يختفون لأيام دون أسباب وجيهة ليتسنى لأجهزة الأمن إجهاض مثل هذه العمليات، وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الاعتداء عبر نشر صور للعملية ومنفذها الذي أطلق عليه اسم «أبو سفيان العدني». وحمل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المسؤولية، ووجه خلال اتصال هاتفي مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن أحمد سيف اليافعي بعلاج الجرحى والمصابين على نفقة الدولة، وأكد «إن مثل هذه العمليات الإرهابية التي تنفذها عناصر تابعة للمليشيات الانقلابية خدمةً منها لإطراف وأجندات خارجية لا تريد لليمن الاستقرار، لن تثني الحكومة وقوات الجيش والمقاومة في التصدي لها وملاحقتها إلى مخابئها واستئصالها من جذورها حتى يسود الأمن والاستقرار والوئام كافة محافظات ومدن وقرى اليمن». وقال هادي «إن كل عمل إرهابي جبان يستهدف الأبرياء ويقلق السكينة العامة تصبح معه المسؤولية المجتمعية أعظم تجاه مواجهة وتعرية هذه الأعمال والأفكار المتطرفة المجردة من قيمنا الأخلاقية والإنسانية، والتي تنافي كافة الشرائع السماوية»، وأضاف: «مثل هذه الأعمال التي تنفذها العناصر المأجورة للشيطان والمرتهنة لأطراف خارجية تأتي رداً على الضربات الموجعة التي تلقتها على يد أبطال قوات الجيش والمقاومة المسنودين بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي تمكنت من تلقينها شر هزيمة ودحرها من محافظات حضرموت ولحج وأبين». وشدد هادي الذي أجرى اتصالاً هاتفياً أيضا بالقائد العسكري بسام المحضار، على ضرورة رص الصفوف، والوقوف جنباً إلى جنب في مواجهة الأعمال الإرهابية، والأفكار المتطرفة التي تحاول استغلال المرحلة الراهنة التي تمر بها بلاده، وتشعل نار الفتنة الطائفية والعرقية والمذهبية بين أوساط الشعب اليمني الواحد الموحد الذي يرفض مثل هذه الأعمال الإجرامية التي لا يقرها عقل، ولا يشرعها دين. وكانت مصادر أمنية قالت «إن انتحاريا فجر سيارة مفخخة بعد تمكنه من التسلل إلى مدرسة الفقيد علي سالم بن رباع في حي السنافر بمديرية المنصورة التي تستخدمها المقاومة مركزا لتسلم ملفات طالبي التجنيد ما أسفر عن سقوط 50 قتيلا وأكثر من 120 جريحا». وأكد مصدر طبي في «أطباء بلا حدود» أن عدد ضحايا الهجوم في تزايد، خصوصاً وأن حالات بعض الجرحى خطيرة جراء الشظايا التي تناثرت بشكل كبير في الموقع. وقال شاهد عيان لـ«الاتحاد» إن المدرسة كانت مكتظة بالمئات من طالبي التجنيد الذين قدموا من محافظات جنوبية، وكانوا يقفون وسط الساحة في انتظار أدوارهم لتقديم ملفاتهم، وأضاف «إن الانتحاري استغل فتح باب المدرسة أثناء دخول سيارة الغذاء المخصص للقائمين على المركز، ليصل إلى وسط تجمع للمتقدمين وتفجير السيارة التي يقودها». وأكدت مصادر خاصة لـ«الاتحاد» أن الانتحاري يدعى أحمد سيف من أبناء المنصورة وتلقى تعليمه في مؤسسة الحكمة التابعة لحزب «التجمع اليمني والإصلاح» (الإخوان المسلمين في اليمن)، وكان يدير حلقات لتحفيظ القرآن الكريم في أحد المساجد القريبة من منزله، مضيفاً «إن أسرته أبلغت عن اختفائه فترة طويلة قبل أن تفاجأ بأنه منفذ الهجوم». واتهم قائد قوات الأمن الخاصة في عدن العميد ناصر سريع العمبوري متمردي الحوثي وصالح في الوقوف وراء الاعتداء، مؤكداً أن التفجير لن يثني أبناء الجنوب عن مواصلة التضحية في سبيل بناء الدولة. ونوه إلى أن الأجهزة الأمنية ستواصل جهودها في تعقب الخلايا الإرهابية واجتثاثها من جذورها، متوعدا بضبط مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل. وتمكنت قوات الأمن في عدن من ضبط أحد العناصر المتمردة أثناء محاولة دخوله إلى المدينة. وأفاد القيادي في قوات الحزام الأمني هدار الشوحطي أن العنصر حاول الدخول بسيارة نقل أسماك وبوثائق مزورة، وتم العثور بداخلها على أقراص مدمجة وفلاشات تحوي مشاهد لمعارك الحوثيين وأناشيد ومحاضرات أخرى تحرض وتدعو للقتال في صفوف المتمردين، إلى جانب منشورات ومطبوعات تابعة للحوثيين. «التعاون الخليجي»: جريمة إرهابية الرياض، عمان (وكالات) دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بشدة التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزا للمجندين في عدن وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. ووصف الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في بيان التفجير بأنه جريمة إرهابية مروعة، مؤكدا أنها تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وعبر عن تضامن دول المجلس مع اليمن ومساندته في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن مواطنيه وسلامتهم تجاه جميع الأعمال الإرهابية الإجرامية. ودان كل من الأردن ومصر التفجير الإرهابي في عدن. وجددا الدعوة لتكاتف جهود المجتمع الدولي في الحرب على الإرهاب والجماعات المتطرفة. فرنسا تدين وتتعجل المفاوضات باريس (وكالات) دانت الحكومة الفرنسية أمس الهجوم الانتحاري لتنظيم «داعش» الذي استهدف مركزاً للتجنيد في عدن مسفراً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان إن بلاده تجدد دعمها للسلطات وشعب اليمن في مجال مكافحة الإرهاب وخاصة ضد جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وشدد على الحاجة الملحة للعودة إلى مفاوضات السلام تحت رعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بهدف التوصل إلى حل سياسي، مؤكداً أن الاضطراب الأمني والسياسي في اليمن يعزز من انتشار واستغلال المتطرفين لحالة الانفلات التي يشهدها البلد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©