أكد آبل براجا المدير الفني للجزيرة أن فريقه استعد جيداً للقاء الأهلي اليوم، وحاول استغلال فترة التوقف الأخيرة في رفع معدلات اللياقة البدنية، وتحقيق المزيد من الانسجام بين اللاعبين خاصة بين هؤلاء الذين استغلوا الفرصة في كأس الرابطة وبرزوا بشكل لافت بين اللاعبين الأساسيين، مشيراً إلى أن الأهلي يبقي فريقاً قوياً، ويستحق كل الاحترام، ولن ننسى أنه بطل النسخة الأخيرة، وهو الفريق الوحيد الذي فاز علينا في الذهاب والعودة، ولكن كل مباراة منهما كانت لها ظروفها، وبرغم بدايته غير الموفقة هذا الموسم إلا أنه عاد وتماسك في المرحلة الأخيرة وحقق نتائج جيدة في الدوري، ثم فاز علي الشارقة في الأيام الأخيرة ببطولة كأس الرابطة، ونتوقع أن يكون منافسا قويا اليوم.
وقال: أنا كمدرب أستطيع أن أتفهم أسباب عدم ظهور الأهلي بالمستوى الطبيعي له في كأس العالم للأندية خاصة أن القوام الرئيسي للفريق تغيب عن المباراة، وأي فريق في العالم يتأثر بغياب اللاعبين المهمين، فما بالك إذا كان هؤلاء اللاعبون بحجم أحمد خليل، وفيصل خليل، وإسماعيل الحمادي، والحارس الأساسي عبيد الطويلة، وغيرهم من المصابين الذين لم يلحقوا بالبطولة، والجزيرة لو غاب عنه دياكيه وتوني وعبدالسلام وسبيت سيتأثر أداؤه بالضرورة.
وأكد على أن مهدي علي مدرب جيد لن يضيف إليه أحد عندما يتحدث عنه لأنه قاد منتخب الشباب لتحقيق انجاز في كأس العالم بمصر، ويقود الفريق بشكل جيد، وهذا يدفعنا إلى التركيز أكثر والحذر أكثر، ويستدعي منا أن نعطي المباراة ما تستحق من اهتمام، مشيراً إلى أن حذر لاعبيه من صعوبة المباراة، وطالبهم بالاستفادة من دروس الماضي.
وعن طريقته وخطته في المباراة قال براجا: الجزيرة لن يغير في طريقته، وسيلعب بأسلوبه الطبيعي الذي يقوم على الهجوم في الأساس مع تحقيق التوازن الدفاعي، ونعلم أننا أعطينا للأهلي هدية قيمة في مباراة الدور الثاني حينما فاز علينا وبسببها حصل على بطولة الدوري، وهذه الهدية كان سببها التركيز في الهجوم على حساب الدفاع، ولحسن الحظ فإن الجزيرة مكتمل الصفوف، وليس لدينا إصابات، وسنعتمد على تشكيلتنا الأساسية مع إتاحة الفرصة لبعض العناصر التي برزت في مباريات كأس اتصالات في الوقت المناسب، خصوصاً أن هلال سعيد، وصالح عبيد، وأحمد دادا، وياسر مطر ظهروا بمستوى جيد أمام الوصل وحققوا نتيجة طيبة بالفوز على الوصل علي ملعبه، وستبقى استراتيجيتنا هجومية، وهدفنا هو الفوز بكل البطولات.
وتابع: السبب الرئيسي في تحذيري للاعبين التعامل مع المباراة بالأهمية المطلوبة هو ما حدث في مباراة برشلونة واستوديانتس، لأن برشلونة دخل المباراة معتقداً أنها سهلة، وأنه سينهيها في صالحه بدون عناء، وبالتالي وجد مشاكل كثيرة، وكاد يخسر المباراة لأنه لم يحسب حساب الفريق المنافس، وأظن أن برشلونة كان محظوظاً بالهدف الذي سجله في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة، بغض النظر عن الفرص الأخرى التي أتيحت للاعبيه وأهدرت خصوصا عن طريق بيدرو، وهذه المباراة درس لكل أندية العالم في احترام المنافسين.
توقف الدوري يفيد المتعثرين
وقال آبل براجا في تعليقه على توقف الدوري في الفترة السابقة إن المستفيد الأكبر دائماً من توقف الدوري هي الفرق التي تعاني من المشاكل والإصابات، والتي تقدم مردوداً ونتائج سلبية، لأن هذه الفرق تراجع مواقفها، وتعيد حساباتها فتستعيد قوتها أمام فرق الصدارة، أما فرق الصدارة التي تمر بظروف جيدة تتوقف انطلاقتها، وفي الدوريات الأوروبية مثل الإسباني والإنجليزي والفرنسي والإيطالي لديهم 20 فريقاً في الدوري، وهو عدد كبير، ويشاركون في عدد كبير من المباريات والبطولات، ولا تتوقف المسابقات كثيرا لأن البرمجة الموجودة في الدوري جيدة، فالمسافات الزمنية بين المباريات متقاربة وبالتالي فلا مجال لاهتزاز الأداء بشكل كبير من مباراة لأخرى، أما هنا فلدينا في شهر ما 6 مباريات، وفي شهر آخر مباراتان، وهذا التباين يؤثر علي مستوى الفريق صعودا وهبوطا.
وعن العودة إلى ملعب محمد بن زايد ومدى تأثير ذلك على الفريق بعد الابتعاد عنه لفترة طويلة نظراً لتجهيزه لمونديال الأندية قال براجا إنه متفائل بالعودة إلى ملعبه، وأن أي فريق يستفيد من اللعب علي ملعبه، خاصة أنه تم تجهيزه بشكل عالمي ووفقاً للمعدلات المعتمدة من الفيفا وأصبح على أجمل ما يكون.
ولكنه عاد وأكد أن الأساس هو عطاء اللاعبين والانضباط التكتيكي، والتوفيق، ومن بعد ذلك تأتي أمور أخرى مثل الملعب، وظروف المباريات، والمفاجآت غير المتوقعة وخلافه . وعن الملف المفتوح علي مائدة البحث حالياً في الجزيرة وهو الخاص بسوبيس واحتمالات عودته للفريق قال: اللاعب يتدرب حاليا وبدأ يستعيد جزءا من مستواه، ونتابع بدقة تطورات موقفه، ونتابع أيضا أداء باقي اللاعبين الأجانب، والقرار بقيده من عدمه موعده يناير المقبل، وهذا القرار سيكون مشتركاً وبتنسيق كامل مع إدارة النادي.
عدد اليوم
