السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

600 كتاب لتشييد قصر الحصن.. و800 لمعالم قصر الإمارات

600 كتاب لتشييد قصر الحصن.. و800 لمعالم قصر الإمارات
27 ابريل 2013 00:14
أبوظبي (الاتحاد) - في كل عام، يحرص معهد جوته لمنطقة الخليج على تقديم فكرة جديدة أو كاتب جديد أو معرفة جديدة أثناء مشاركته في معرض الكتاب، وهي سمة يندر توفرها في المشاركات الأخرى. وفي معرض الكتاب الحالي قدم معهد جوته فكرة أخرى، مختلفة، بدعوة فرانك كلوتجين لزيارة الإمارات، ليقدم عرضه مع فنانين محليين مقيمين بالإمارات، على طريقة مسابقات موسيقى الهيب هوب، بحيث يمكن أن يحتوي العرض على مزيج من الشعر والكوميديا والعزف الموسيقي. وفرانك كلوتجين المولود في مدينة إسين الألمانية عام 1968 شاعر وكاتب قصص خيال ومغني بفرقة “مارلينز أرمي” الموسيقية، وقد جمعت أفضل نصوص شعر سْلام ألفها في كتاب “بلاطات فيل” في عام 2007، كما أنه يكتب أعمدة ومقالات للعديد من صفحات الإنترنت والمجلات بجانب سفره إلى كافة أنحاء ألمانيا والعالم كشاعر “سْلام”. لكن الشاعر له موهبة أخرى ظريفة وهي قدرته على بناء معالم معمارية شهيرة باستخدام الكتب فقط، وقد قدم نموذجاً لتجربته هذه مساء أمس الأول “الخميس” في معرض الكتاب، حيث تجمع حوله الجمهور لرؤية كيف يبني قصر الحصن من الكتب فقط... تحت شعار: “كلمة كلمة.. كتاب كتاب” تابع الجمهور شيئاً جديداً يمكن للمرء أن يفعله بالكتب، ورأى قصر الحصن ينهض كتاباً كتاباً ليستوي في هيئته التي نعرفها. في هذه التجربة استخدم فرانك كلوتجين 600 كتاب، 500 منها باللون الغامق و 100 باللون الفاتح. واليوم يقدم التجربة مرة أخرى ليبني قصر الإمارات، لكنه سيحتاج إلى 800 كتاب لإنجازه. باستضافته لهذا الشاعر والفنان يعرفنا “جوته” على واحد من ألمع شعراء السْلام الألمان، وهو “أسلوب شعري يتبارى فيه الشعراء أمام الجمهور، ويقوم الجمهور بالتحكيم”، وهذا الشعر ينتشر بين الشباب واليافعين بشكل خاص وقد صار وسيلة تعبيرية محببة عندهم. وثمة جمالية أخرى تتوفر للفعالية التي ينظمها معهد غوته تتمثل في أنه فتح سابقاً باب المشاركة للجمهور لإلقاء الشعر والقصائد، زاجاً به في معمعة الفكرة الثقافية التي تقوم على المشاركة، سعياً لإنزال الشعر من برجه العاجي وجبته المقتصرة على الخاصة والمبدعين. ولمعهد جوته إسهام آخر في معرض الكتاب يتمثل في بادرته الثقافية اللافتة “صنع في الإمارات” التي يشترك فيها مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وتهتم بالمؤلفين الشباب بغية دعم تطور الأدب الإماراتي المكتوب بالعربية، وفي هذا العام يواصل الشريكان مشروعهما المشترك، وينظمان ورشة عمل لعشرة كُتاب إماراتيين لقصص الخيال أو الواقع أو الخيال العلمي لليافعين مع الكاتب راينير فيكفيرت وهو أحد أشهر الكتاب الألمان في مجال قصص الخيال لليافعين خلال الفترة من 28 أبريل وحتى 1 مايو 2013. والمشروع امتداد للمشروع “صُنع في الإمارات – كتب جديدة لأطفال الإمارات” والذي نظمه كل من المجلس الإماراتي لكتب اليافعين ومعهد جوته منطقة الخليج في عام 2012 ونتج عنه إنتاج ونشر سبعة كتب أطفال صُنعت في الإمارات بالكامل. تقول سوزانا شبورر، المدير العام لمعهد جوته لمنطقة الخليج: “مثلما في كل أنحاء العالم، موضوعات الخيال والواقع والخيال العلمي هي موضوعات شائعة محبوبة بين القراء في الإمارات وتجذب حتى القراء المترددين لاستكشاف الكتاب وقراءته”. وتضيف: “إلا أنه تكاد لا توجد رواية إماراتية لليافعين مكتوبة باللغة العربية ومرسومة تم نشرها في الإمارات. الهدف من مشروعنا هو تقديم الدعم للكُتاب الإماراتيين الموهوبين لإنجاز مشاريع كتبهم ومساعدتهم لتطوير كتب يافعين إماراتية مكتوبة باللغة العربية تساعدهم على استكشاف أساليب إبداعية جديدة في رواية القصص من وجهة نظر إماراتية خالصة”. أما مروة العقروبي، رئيسة مجلس إدارة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين فتقول: “لقد أدت الطفرة في إنتاج بعض أنواع كتب اليافعين، ولاسيما روايات الديستوبيا، والفانتازيا، والخيال العلمي، إلى إحداث ثورة في طريقة تعاطي اليافعين مع القراءة من جوانب عدة، حيث باتت هذه الكتب بما تحتويه من حبكة غنية وعوالم خيالية تستهوي عقول الشباب الساعين إلى توسيع آفاقهم واستكشاف العالم ما وراء محيطهم. ولكن، ونظراً لافتقار المكتبة العربية لهذا النوع من الكتب، يلجأ العديد من القراء الشباب إلى قراءة الكتب الصادرة باللغة الإنكليزية فقط. ونرغب في النسخة الثانية من مشروع صُنع في الإمارات في حث المؤلفين المحليين وتحفيزهم على خلق نوع القصص التي من شأنها جذب اهتمام قرائنا الشباب إلى عالم الخيال، وتعزيز حب القراءة باللغة العربية لديهم في نهاية المطاف”. على مدى أربعة أيام ستتاح الفرصة للمشاركين للعمل على مشروعاتهم مع الكاتب راينير فيكفيرت ومناقشة مشكلات وتحديات الكتابة للمراهقين وتبادل الأفكار في جو من الود الإبداعي. وسوف تتوج ورشة العمل هذه بلقاءات مع الناشرين ومع كاتبة الخيال العلمي الإماراتية نورا النعمان في مناقشة مفتوحة تقام في 27 أبريل. بقيت الإشارة إلى أن مشروع “صُنع في الإمارات” – كلمات عوالم خيالية يقام برعاية مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ومشروع “معرفة بلا حدود”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©