الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هيكسبيرجر: «العنابي» حقق ما أراده و«السماوي» غير محظوظ

هيكسبيرجر: «العنابي» حقق ما أراده و«السماوي» غير محظوظ
21 ديسمبر 2009 23:45
جدد الوحدة فوزه على بني ياس وارتاح في المركز الثاني بفارق 4 نقاط وواصل في ذات الوقت مطاردته للجزيرة المتصدر، على أمل أن تخدمه نتائج مبارياته وتقلص فارق النقاط بينهما، وتضيق الشقة بينهما قبل نهاية الدور الأول. وإن كان الوحدة قد فاز على بني ياس أمس الأول باستاد آل نهيان بهدف الموهوب إسماعيل مطر، فإن المستوى الذي قدمه لم يرتق للمأمول منه، حيث تفوق بني ياس المكافح في فترات كثيرة من المباراة من حيث السيطرة على منطقة الوسط أو فتح اللعب على الأطراف وتشكيل خطورة على مرمى العنابي. وقد حفلت المباراة بالعديد من المباريات الخاصة لعل أبرزها المواجهة الخاصة بين محمود خميس وذياب عوانة التي لم تخلُ من الخشونة في بعض الأحيان، لكن الأهم فيها أن عوانة غيب واحدا من أهم مفاتيح اللعب في الوحدة وجعله أسير مراقبته على مدى زمن المباراة، وعلى النقيض تماماً كان عوانة من أهم مفاتيح اللعب في فرقة السماوي، التي عابها كثيراً اللمسة الأخيرة داخل الصندوق الوحداوي. إيقاف المباراة نقطة تحول وقد كانت المباراة متكافئة إلى حد ما، حيث بدأ بني ياس منظماً ومسيطراً على منطقة البناء والتحضير ونجح في أحكام قبضته وفرض أسلوبه حتى جاء قرار الحكم محمد عمر بإيقاف اللعب لإتاحة الفرصة لحارس الوحدة لتغيير جوربه المشابه لجوارب لاعبي بني ياس وكان قراره الأول حول تغيير الجوارب يخص حارس بني ياس محمد علي غلوم الذي اتجه نحوه في البداية وبعدما شرع في استبدال جوربه تحول إلى عادل الحوسني الذي استبدل الجورب الأسود بآخر أبيض. وعند استئناف اللعب استيقظ لاعبو الوحدة وأصبحوا أكثر تركيزاً حتى جاء الهدف الأول والوحيد في المباراة من قدم النجم إسماعيل مطر، وقد منعت قلة التركيز عند لاعبي الوسط والهجوم في الوحدة والتمرير الخطأ في بعض الأحيان زيادة الغلة من الأهداف بالرغم من وجود أكثر من فرصة مناسبة للتسجيل لم تستثمر بالطريقة الصحيحة. وفي الشوط الثاني اختلف الوضع، حيث قامت استراتيجية صاحب الأرض على الحفاظ على الهدف ثم التفكير بعد ذلك في زيارة مرمى المنافس مرة أخرى، وهو ما منح بني ياس فرصة التقدم في الهجوم ومحاولة فرض إيقاعه من جديد لعله يعادل النتيجة في أسوأ الأحوال وقد لعب دخول ثامر محمد بداية الشوط دوراً مؤثراً في ضبط إيقاع الفريق الذي سعى بقوة، لكن رعونة مهاجميه من جهة وصلابة دفاع الوحدة من ناحية أخرى حرماه من إحراز هدف التعادل. المباراة في محصلتها الإجمالية جاءت متوسطة فنياً غابت عنها الإثارة والمتعة في الأداء، وكان واضحاً أن عدداً كبيراً من لاعبي الوحدة في غير يومهم بالذات في خطي الوسط والهجوم، فيما كان الدفاع وتحديداً قلبي الدفاع بشير سعيد وحمدان الكمالي في مستوى جيد وبجانبهما يعقوب الحوسني الذي كان أفضل بكثير من البرازيلي ماجراو، الذي بدأ يثير التساؤلات حول التراجع في مستواه. وبالمقابل، قدم بني ياس مباراة جيدة قياساً بظروفه التي دخل بها المباراة وفي مقدمتها عدم جاهزية لاعبه المحوري سلطان الغافري بالشكل المطلوب وغياب لاعبه العماني فوزي بشير للإصابة والغاني سانجاهور للإيقاف كانا من العوامل التي أثرت على الفريق الذي بالرغم من ذلك نجح في تقديم كرة جماعية جيدة وتألق في صفوفه بشكل لافت الثنائي الشاب ذياب عوانة وعامر عبد الرحمن. من جانبه، قال مدرب الوحدة النمساوي جوزيف هيكسبيرجر إن بني ياس بدأ المباراة بطريقة جيدة وكان الأكثر استحواذاً في أول 25 دقيقة، وهو فريق ليس محظوظاً أمامنا، ففي مباراة الكأس وهذه المباراة كانت له 3 كرات في العارضة وأعتقد أن حظهم كان سيئاً، والمهم بالنسبة لنا أننا نجحنا في كسب نقاط المباراة الثلاث وهي التي تعنينا. وأضاف: في بعض الأحيان لا تحصل على ما تتمناه أو تتوقعه من لاعبيك وقبل المباراة أخبرت عناصر الفريق في غرفة الملابس أنهم إذا لم يستطيعوا أن يقدموا أفضل ما عندهم، فيجب عليهم أن يكونوا أذكياء في الملعب ويحققوا الفوز. وأرجع هيكسبيرجر تراجع مستوى عدد من لاعبيه بالذات الدوليين إلى انضمامهم قبل مباراة أمس الأول بيومين فقط ونسبة إلى مشاركة معظمهم لأكثر من 80 دقيقة لم يظهروا بمستواهم المعهود بالذات محمود خميس الذي شارك مع المنتخب أمام الكويت 90 دقيقة كاملة، وهذه أمور طبيعية أن يتراجع مستوى لاعب قليلاً. وأشار مدرب الوحدة إلى أن احتفاظه باللاعب فهد مسعود على دكة البدلاء يرجع إلى هذا السبب وليس لأسباب أخرى، مشدداً في الوقت ذاته على أن ما كان يهمه هو كيف يفوز على بني ياس وليس من يلعب أساسيا أو يجلس على دكة البدلاء، ويحرص دائماً على الدفع بالتشكيلة المناسبة التي تحقق له ما يريده من المباراة. وأوضح مدرب الوحدة أن عدم دفعه بعبدالرحيم جمعة لفترة أطول عن المباراة السابقة في كأس الرابطة أمام الظفرة يعود إلى تقدم الوحدة بهدف فقط، ونفس الأمر حدث في مباراة بني ياس، وهو ما أبلغت به اللاعب نفسه قبل المباراة عن أن توقيت دخوله متوقف على نتيجة المباراة. واختتم هيكسبيرجر بأن ما يهمه الآن هو كيف يحضر فريقه بشكل جيد لمواجهة النصر في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة الجمعة المقبل؛ لأنها مهمة جداً ولابد من عبورها وصولاً إلى قبل النهائي. البنزرتي: التعادل هو النتيجة العادلة لأن الأداء متكافئ أبوظبي (الاتحاد) - أكد لطفي البنزرتي مدرب فريق بني ياس أن التعادل كان النتيجة العادلة لمباراة فريقه والوحدة أول من أمس؛ لأنها كانت متكافئة في معظم فتراتها، حيث سيطر الوحدة في النصف الثاني من الشوط الأول، خاصة بعد توقف المباراة ونجح في خطف هدف، وكنا في بداية الشوط الأفضل وأضعنا فرصة جيدة للتقدم بالهدف الأول، وتمكنا من استعادة زمام المبادرة وفرضنا إيقاعنا في الشوط الثاني وأتيحت لنا العديد من فرص التسجيل، لكن لم نوفق في استثمارها بالشكل المطلوب، وقد جاءت هذه الأفضلية كنتيجة للتغييرات التي أجريناها وتوجيه اللاعبين بتضييق المساحات على لاعبي الوحدة باللعب الضاغط، والمباراة إجمالاً كانت متكافئة في اللعب، لكن المحصلة هي خسارتنا وفوز الوحدة والكرة فوز وخسارة. وأضاف في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: لقد دخلنا المواجهة والوحدة يتفوق علينا معنويا بعد فوزه علينا في مسابقة الكأس 4 - صفر، كما أننا كنا نعاني من غيابات بجانب عودة سلطان الغافري من إصابة، لذلك لم يكن في يومه خاصة، وأنه لاعب ارتكاز مهم في الفريق، لكن التأثير لم يكن كبيراً واستطعنا بالرغم من ذلك أن نقدم مستوى جيد، وأن نستحوذ على الكرة ونصنع فرص جيدة للتسجيل. وعن طموح فريقه هذا الموسم قال: الاستراتيجية المرسومة للفريق بعد صعودنا إلى دوري المحترفين كانت أن نكون ضمن المراكز الستة الأولى بنهاية الموسم في أول موسم لنا، لكن حالياً نطمح في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى حتى نتمكن من حجز مقعد للمشاركة في دوري أبطال آسيا للمحترفين وسنعمل لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة. عبد الله صالح: الأرض والخبرة رجحتا كفة «العنابي» أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله صالح، مدير فريق الوحدة أن الخبرة والأرض ساعدا الوحدة على الفوز على بني ياس الذي كان نداً قوياً بالذات في الشوط الثاني من اللقاء، وجاءت هذه الندية بعد أن فرط الوحدة في عدد من الفرص في الشوط الأول، كانت كفيلة بإنهاء المباراة، ليعود بني ياس في الثاني وهو أكثر ثقة وهو أهل للثقة لأنهم أجادوا الكر والفر وقد نجح في أن يحرجنا لفترات طويلة. وأضاف: لولا خبرة فريقنا واستبسال المدافعين لاستقبلنا أكثر من هدف ونحن سعداء لأن تنتهي المباراة بفوز الوحدة وحصد 3 نقاط من أمام بني ياس بالذات؛ لأن فوزه في المباراة كان يعني إزاحتنا عن المركز الثاني وكان يؤخرنا كثيراً عن ملاحقة الصدارة. وأكد عبدالله صالح أن توقعاته التي سبقت المباراة التي أعتبرها ديربي تحققت، مبيناً أن غياب المتعة الفنية لا يعني أن المواجهة تميزت من حيث النواحي التكتيكية والفوز بها في ظل الضغط الذي كان يمر به الوحدة أمر جيد سيكون له تأثيره الإيجابي في الجولات المقبلة. وعن المواجهة القادمة في ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة قال: الخوف دائماً يكون من الأسد الجريح وهو وصف ينطبق على العميد فريق النصر الذي بالرغم من خسارته أول من أمس أمام الشباب إلا أنه ظل يقدم مستويات جيدة في الآونة الأخيرة ويسجل دائماً أهدافاً حتى وهو خاسر، وستكون المواجهة قوية بكل المقاييس؛ لذلك علينا ترتيب أوراقنا جيدا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©