العين يتعاقد مع الإنجليزي ليم لتحليل مبارياته فنياً وقراءة منافسيه

تعاقد نادي العين رسمياً مع المحلل الرياضي الإنجليزي ليم بول ويكس المختص في شؤون التحليل الفني لمباريات كرة القدم والذي يعتمد عمله على تكنولوجيا حديثة وفقاً لمعايير متطورة في مجال التحليل الفني بالحاسوب. وفي أول حديث للموقع الرسمي بنادي العين، أكد ليم أن إدارة النادي طالبته بتحليل شامل ودقيق للمباريات وتدريبات الفريق الأول، موضحاً أن مهمته لا تقتصر على رصد تدريبات ومواجهات البنفسج فقط، بل هناك دراسة تحليلية دقيقة تسبق المباراة للوقوف على نقاط القوة والضعف في الطرف المنافس لعرضها على المدير الفني ليبني عليها خطته للمباراة. وحول انطباعه عن نادي العين قال: عندما تلقيت العرض، وجدت تشجيعاً من جوردون جاريت مدير الحسابات بشركة "بروزون" الذي حدثني عن تجربة النادي في الشرق الأوسط مؤكداً له أنه سيتعامل مع إدارة محترفة ونصحني بخوض التجربة دون تردد، وقبل وصولي قمت بدراسة واسعة عن مدينة العين واكتشفت أنها تتميز بالهدوء وطبيعة ساحرة وغيرها من أمور جاذبة، كما لمست احترافية عالية في تعامل النادي خلال فترة المفاوضات. وأوضح قائلاً: تضاعفت دهشتي بلقاء سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي وهيئة الشرف رئيس مجلس الإدارة، خصوصاً عندما فتح باب النقاش حول البرامج الحديثة المستخدمة في مجال التحليل الفني الرياضي، فوجدته على دراية كاملة بالأمور الرياضية والشؤون الإدارية المتعلقة برياضة كرة القدم وصاحب رؤية ثاقبة ونظرة مستقبلية ومتابعا لأحدث التطورات والدراسات المرتبطة بكرة القدم حيث طالبني باستخدام برامج معتمدة في أندية أوروبية بعينها كمانشتر يونايتد وريال مدريد وتشيلسي، وهنا تملكني شعور رائع لأن المسؤول الأول في النادي يتمتع بفكر كروي متطور ما يؤكد أن الإمكانيات التي سيسخرها لخدمة النادي ستنعكس إيجاباً على عملية التطوير. وقال: وبالفعل طلبنا البرنامج بناء على توجيهات سموه وأكملنا إجراءات الحصول عليه لاستخدامه في نادي العين وسيتم العمل به في مطلع شهر يناير المقبل. وحول الفارق بين معطيات العمل في العين وإنجلترا قال: إن كنتم تقصدون طبيعة العمل فهي واحدة بل إنني وجدت هنا رغبة واسعة من الإدارة في بلوغ مرتبة ممتازة لا تقل عن الأندية العالمية، ولكن في إنجلترا وبالتحديد نادي نوريج الذي عملت فيه سنوات عدة، نجحت في تكوين أكبر مركز تحليل رياضي بالدرجة الأولى فكانت أندية الدوري الممتاز تلجأ إلى نوريج لتحليل مواجهات أندية الأولى في مباريات الكأس كما أنهم عندما يرصدون لاعباً لشرائه يعتمدون على مركز التحليل الرياضي الخاص بنادينا فقط وقد أحدثنا نقلة نوعية في مجال التحليل وشخصياً كنت سعيداً بذلك كوني أسست هذا الشيء واكتسبت سمعة واسعة كمسؤول من مركز التحليل بالنادي. وتحدث ليم عن عدم تعاقده مع أحد أندية إنجلترا وقال: كنت قريباً من الانتقال إلى نادي مانشستر سيتي، إذ أن النادي الإنجليزي فاوضني من قبل للإستفادة من خدماتي غير أنني تراجعت بعد دراسة مستفيضة للوضع، فضلاً عن أنني لم استطع تقبل فكرة مغادرة النادي الذي عملت فيه لأكثر من تسع سنوات لذا فضلت البقاء فيه. وحول سبب قبوله عرض نادي العين برغم رفضه لعرض المان سيتي قال: عرض نادي العين جاء عقب سنتين من عرض مانشستر سيتي والأمر كان قد اختلف في النادي الذي كنت أعمل لحسابه فقد تدحرج إلى الدرجة الثانية بسبب بعض المشاكل وفي ذلك الوقت حصلت على عرض نادي العين فضلاً عن دعم مسؤول الحسابات كما ذكرت لكم ومدحه إدارة النادي الإماراتي واحترافيتها. وكشف ليم عن طرق التحليل الفني وأهميته وقال: التحليل الفني الرياضي أصبح علماً مهماً في عالم كرة القدم كونه يعد أمثل الطرق التي تتبعها أكبر الأندية في العالم لتطوير أدائها وتحقيق أهدافها، وطبيعة العمل تحتم علي الإعتماد على جملة من الأمور حتى أصل إلى صيغة التحليل المعتمدة عالمياً من خلال برامج "بروزون" الذي لا يترك شاردة ولا واردة في المباراة إلا وأحصاها من تمريرات صحيحة وخاطئة وحركة في المستطيل وتمركز صحيح أو خاطئ إلى جانب الالتزام التكتيكي والانضباط التكنيكي في الملعب. كما أن العمل يكون جماعياً لأن الفريق التابع للشركة يتألف من مجموعة تفوق العشرين شخصاً وقد سبق أن تعاملت مع أفضل المدربين الذين لعبوا أدواراً رئيسية في تطوير الشؤون الفنية بعدة أندية ومنتخبات أوروبية كويستهام يونايتد ونيوكاسيل الإنجليزيين وسيلتك الاسكتلندي ودربوا منتخبات أوروبية كأيرلندا الشمالية، ومن ثم أجلس مع المدير الفني للفريق الذي يقرر طريقة شرح الأخطاء للاعب أو مجموعة بعينها أو تكون عملية المراجعة جماعية للفريق بأكمله وتتم مناقشة أدق التفاصيل لأن البرنامج دقيق جداً للقراءة ويمنحك نتائج حسابية ومعادلات متميزة وبعض الأندية تستعمله للمحاسبة أكثر منها للإحصاء والقراءة فحسب، بل يستخدم في أحيان كثيرة لمحاسبة اللاعب لنفسه عندما يقف على بعض الأمور الميدانية المتعلقة به شخصياً خلال اللقاء. استهل ليم مشواره الكروي في مسقط رأسه بمدينة نورثك الإنجليزية وانضم إلى أكاديمية أرسنال وعمره 13 سنة قبل أن يعمل في مجال التحليل الفني حيث انخرط في جامعة أنجيليا روسكين وحصل على الدبلوم العالي في العلوم الرياضية وبدأ يطور نفسه من خلال الدراسات المتقدمة وخبرته في فن التحليل الرياضي.